قال وزير التنمية الدولية أحمد حسين إن سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ناشد كندا الشهر الماضي مواصلة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين.
قال وزير التنمية الدولية أحمد حسين إن سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ناشد كندا الشهر الماضي مواصلة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين.
في شهر يناير، كانت كندا واحدة من 16 دولة قامت بتجميد تمويل المنظمة في أعقاب مزاعم من إسرائيل بأن عشرات من عمالها شاركوا في هجمات حماس في 7 أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.
لكن في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن حسين أن أوتاوا ستمضي قدما في سداد دفعة مقررة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى بعد أن حصلت كندا على تقرير مؤقت حول هذه المزاعم.
وجاء القرار بعد حوالي أسبوعين من لقاء حسين مع ليندا توماس جرينفيلد، المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد ذكر حسين إنها حثت أوتاوا على “عدم الانفصال عن الأونروا”، كما تُعرف المنظمة.
وقالت الوزيرة في مقابلة أجريت مؤخرا مع الصحافة الكندية: “لقد ناشدتنا مواصلة التعامل مع الأونروا وتزويد الأونروا بالدعم الذي تحتاجه، وذلك تقديرا لشريان الحياة الذي توفره الأونروا للفلسطينيين”.
وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم مالي للأونروا لسنوات، حيث أرسلت 343 مليون دولار أمريكي في عام 2022.
وسحبت تمويلها في 26 يناير/كانون الثاني بعد هذه المزاعم.
وقال حسين إن كندا اتخذت قرارًا بالمضي قدمًا في دفع مبلغ 25 مليون دولار للوكالة، والذي يستحق في أبريل بسبب الإصلاحات وزيادة المساءلة داخل الوكالة.
وقال أيضًا إن القرار جاء لأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وهناك حاجة ماسة للمساعدات.
وأضاف حسين إن الأونروا هي “العمود الفقري” للمساعدات في المنطقة.
كما قام الاتحاد الأوروبي وأستراليا والسويد وفنلندا وأيسلندا باستعادة بعض تمويلها على الأقل للأونروا، لكن العديد من أكبر الجهات المانحة لها، بما في ذلك الولايات المتحدة، لم تفعل ذلك بعد.
ووعدت ألمانيا يوم الثلاثاء بتمويل جديد لعمل الأونروا في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، لكن مساعداتها للأونروا في غزة لا تزال معلقة.
وفي الأسبوع الماضي، مددت الولايات المتحدة وقف تمويل الأونروا لمدة عام على الأقل بعد أن وافق الكونجرس على حزمة الإنفاق التي تجنبت إغلاق الحكومة. وقد أيد الجمهوريون هذا الإجراء لخفض المساعدات.
لقد قال البيت الأبيض كمبدأ عام إنه يدعم عمل الأونروا.
وفي منتصف فبراير/شباط، أشارت إدارة الرئيس جو بايدن إلى أنها تجري محادثات مع الحلفاء للحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية.
وفي ذلك الوقت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر إن محادثات تجري مع شركاء دوليين “حول أهمية ضمان عدم انقطاع المساعدات الإنسانية”.
ولم ترد الولايات المتحدة على الفور على الأسئلة المتعلقة بتعليقات حسين.
وقال حسين إن أوتاوا تشعر بقلق متزايد بشأن “عدم الوصول الكافي” لإيصال المساعدات إلى غزة، وخاصة في الشمال، حيث يقول المسؤولون إن المجاعة وشيكة.
وقال حسين: “إن الأمر لا يزال ليس بالمستوى الذي نود أن نراه، والمستوى الذي تتطلبه الحاجة”.
وجدير بالذكر فأنه كان حسين في زيارة إلي مصر في فبراير/شباط، وقال إنه رأى 700 شاحنة مساعدات متوقفة على الحدود لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وقال حسين وقتها إن حركة المساعدات ليست قريبة على الإطلاق مما هو مطلوب، وهو ما علم به خلال رحلته الأخيرة إلى معبر رفح الحدودي، حيث ناقش الأزمة مع العاملين في المجال الإنساني.
ودعا إلى إرسال المزيد من المواد الغذائية والمعدات الطبية إلى غزة بعد أن تحدث مع ممثلين عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وآخرين.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1