أظهر إستطلاع عبر الإنترنت، الذي أجراه أكثر من 1500 بالغ كندي في الفترة ما بين 19 و21 أبريل، أن 49% من الكنديين كان لديهم رأي سلبي بشأن الميزانية التي تم نشرها قبل أيام من الاستطلاع.
أظهر إستطلاع عبر الإنترنت، الذي أجراه أكثر من 1500 بالغ كندي في الفترة ما بين 19 و21 أبريل، أن 49% من الكنديين كان لديهم رأي سلبي بشأن الميزانية التي تم نشرها قبل أيام من الاستطلاع.
بل إن عدداً أقل من الكنديين لديهم نظرة إيجابية بشأن الميزانية الليبرالية التي أُعلن عنها مؤخراً مقارنة بالكنديين الذين يدعمون الليبراليين حالياً في الاقتراع الفيدرالي.
وفي هذا الصدد فأن الدعم الليبرالي يحوم حول 25%، و 21% فقط من الكنديين لديهم رأي إيجابي حول الميزانية، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته مؤسسة ليجر.
ومن بين أصحاب الرأي السلبي، فإن 25% لديهم رأي سلبي جداً بشأن الموازنة، في حين أن 24% لديهم رأي سلبي إلى حد ما.
من بين 21% من الكنديين الذين لديهم نظرة إيجابية إليها، 3% لديهم رأي إيجابي للغاية، و18% لديهم نظرة إيجابية إلى حد ما.
أما الـ 30% المتبقية فلم يعرفوا أو فضلوا عدم الإجابة.
وفيما يخص الميزانية نشر ترودو علي موقع التواصل الإجتماعي X يوم الخميس أن حكومته الليبرالية ستبني ما يقرب من أربعة ملايين منزل جديد بحلول عام 2031.
ويعكس الوعد الأخير لرئيس الوزراء وعود ترودو في سبتمبر 2015، عندما وعد حزبه الليبرالي بتوفير السكن بأسعار معقولة للكنديين.
وفي وقت وعده الأولي، كان متوسط تكلفة المنزل في كندا 448 ألف دولار. وفي فبراير 2024، بلغ متوسط تكلفة المنزل 719 ألف دولار، أي بزيادة تزيد عن 60%.
وعلي هذا يجب على كندا بناء 1.096 منزلًا كل دقيقة حتى يتمكن ترودو من تحقيق أهدافه المتعلقة بالإسكان.
ومن جانبه رد زعيم حزب المحافظين بيير بويليفر بعد إعلان الميزانية التاسعة على التوالي التي تعاني من عجز بعد أن قال رئيس الوزراء إن الميزانية ستوازن نفسها.
وعلق بويليفر :“كل ما ينفق عليه أصبح أسوأ. ووعد بأن العجز سيجعل الإسكان ميسور التكلفة، لكن انتهى الأمر بمضاعفة تكلفة الإيجار وأقساط الرهن العقاري والدفعات الأولى لشراء منزل”.
كما ذكرت True North سابقًا أن القدرة على تحمل تكاليف السكن في كندا وصلت مؤخرًا إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
ويتعين على الأسرة المتوسطة في كندا أن تنفق نسبة غير مسبوقة تبلغ 63.5% من دخلها لتحمل الرهن العقاري، فمثلًا في فانكوفر، يتعين على الأسرة المتوسطة أن تنفق 106.3% من دخلها لتغطية تكاليف ملكية المنزل.
ويزيد عدد سكان الولايات المتحدة عن عدد سكان كندا بأكثر من 8.5 مرة. وعلى الرغم من ذلك فإن الولايات المتحدة تبني 1.521 مليون منزل فقط سنويًا. ويتطلب هدف ترودو الحالي أن يكون نصيب الفرد من بناء المساكن في كندا أعلى بثلاث مرات تقريبًا من نظيره في الولايات المتحدة.
وأيضًا كان جزء من وعود حملة ترودو لعام 2019 هو الالتزام بزراعة ملياري شجرة.
حيث أنه تم إطلاق البرنامج بقيمة 3.2 مليار دولار في عام 2021. وقام مفوض البيئة والتنمية المستدامة بمراجعة البرنامج.
ووجدت المراجعة أنه في عام 2021، تم تحقيق 1.5% من الهدف العشري المتمثل في 2 مليار شجرة. وفي عام 2022، تم تحقيق 2.3% من الهدف.
وخلصت المراجعة إلى أنه “من غير المرجح أن يحقق البرنامج أهدافه ما لم يتم إجراء تغييرات كبيرة”.
وجدير بالذكر فأنه استقبل الكنديين الميزانية الفيدرالية 2024 بكثير من الإعتراضات علي مستوي جميع الفئات .
وعلي هذا وقع أكثر من 1000 من الرؤساء التنفيذيين وقادة أعمال التكنولوجيا الكنديين على رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو ووزيرة المالية كريستيا فريلاند يدعون فيها إلى وقف زيادة ضريبة أرباح رأس المال التي تم الإعلان عنها في الميزانية.
كما طلبت الجمعية الطبية الكندية من الحكومة الفيدرالية إعادة النظر في التغييرات المقترحة على ضريبة أرباح رأس المال، بحجة أنها ستؤثر على مدخرات تقاعد الأطباء.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1