بمصابك الأليم يا مصر ُ
لك الحق أن له تتفجعين
وتتوشحين بالسواد ِ وتذرفى
الدمع َ ويفيض قلبك بالأنين
فباكرا ً استيقظت ِ على صراخ
اولادك من البنات والبنين
عندما النار ُ أضرمت فى
بيت ٍ من بيوت رب العالمين
ذهبوا للصلاة بقلب ٍ طهور ٍ
يملأه تقى الإيمان ِ الثمين
ذهبوا فدعتهم الملائكة هلم ُ
فإنشاد السما يلذ للسامعين
فلبوا الدعوة ومن يسكن
السما لا يعد للأرض من الراغبين
فإنتشلتهم يده الحانية من اللظى
لتبترد نفوسهم فى سماء من لُجين
وهاهم بعد الأتون من أنهار
الجنة والندى صاروا من الناهلين
فرحمته واسعة لكن من ذا
الذى يكون لحكمتهِ من الفاهمين ؟!
كل ُ شيئ بحكمة صنع وها حكمته
قد تجلت امام أعين الرائين
وتفجرت المحبة فى أروع صورها
وزاد محمد ببسالة ٍ بنفس لا تستكين
فرمى بنفسه فى النيران منقذا
اخوته فكان نعم الأخ الأمين
وتآلفت القلوب ُ وتآزرت كعهدهم
من أيام عَمر وسالف السنين
فالمحبة غمر ٌ جارف ٌ تتدفق
كما الدماء فى مجرى الشرايين
وهذا ما عزى مصر وداوى
جرحها شهامة اولادها المخلصين
فبدأت تُهدئ من روعها بأنهم
تحت أعطافها سيظلوا آمنين
وليبعد الله ُ عنها كل غمة ٍ
ولنطلب العزاء من أرحم الراحمين
عشت يا مصر ُ آمنة ً وألف
رحمة ونور لأرواح المنتقلين
المزيد
1