طرحت حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو تشريعها المثير للجدل ، والذي يقال انه لحماية الكنديين ، وخاصة الشباب، من الأضرار عبر الإنترنت ، مثل المحتوي الإباحي أو خطابات الكراهية.
طرحت حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو تشريعها المثير للجدل ، والذي يقال انه لحماية الكنديين ، وخاصة الشباب، من الأضرار عبر الإنترنت ، مثل المحتوي الإباحي أو خطابات الكراهية.
وفي هذا الصدد فأنه علقت رابطة الحريات المدنية الكندية عن مخاوفها بشأن ما تسميه “العقوبات الدرامية” المقترحة في القانون الجنائي .
وذكرت المجموعة إن الجمل الأعلى في القانون تخاطر بحرية التعبير وتقشعر لها الأبدان وأيضًا تقوض “مبادئ التناسب والإنصاف” داخل النظام القانوني.
ومن جانبه قال أستاذ قانون جامعة وندسور ريتشارد مون ، المتخصص في حرية التعبير ، إن الجمل الجديدة “مقلقة” لأنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأنها ستعمل كردع فعال.
وتتمثل المخاوف في أن “جاستن ترودو” يستغل نقطة جيدة وهي الحد من جرائم الصور الإباحية للأطفال، وهذا شيء جيد ونشجعه عليه جميعاً .
ولكنه في نفس الوقت يستخدم هذا القانون حتى يمرر من خلاله قوانين ومراقبات قمعية على الأنترنت، فلن يستطع أي مواطن كندي إنتقاده أو إنتقاد حكومته ، وبالمثل سياستها !.
حيث أن من شأن هذا القانون أن يجرم التعبير في كندا بدرجة أكبر ويسمح للقضاة بسجن الأشخاص مدى الحياة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الذي استمر في تأكيد الحقيقة الصادمة بشأن التشريع، وهو أنه سيضع الأشخاص في السجن مدى الحياة بسبب الأشياء التي قالوا، على وجه التحديد، “الدعوة إلى الإبادة الجماعية”.
وذكر :”إن مشروع القانون C-63 سيزيد العقوبة القصوى على وجه التحديد للدعوة إلى الإبادة الجماعية من 5 سنوات إلى السجن مدى الحياة، ومن سنتين إلى 5 سنوات، في حالة الاتهام، للترويج المتعمد للكراهية ( المادة 319 من القانون الجنائي)”
لذا فإن السؤال هو: “من الذي يحق له أن يقرر ما تعنيه عبارة “الدعوة إلى الإبادة الجماعية” و”الترويج المتعمد””؟
على سبيل المثال، قال مايكل نولز من صحيفة ديلي واير في العام الماضي إن أيديولوجية التحول الجنسي يجب استئصالها من الحياة العامة. وهو أمر يتفق عليه معظم المسيحيين والمحافظين.
ووصف اليسار خطاب نولز بأنه “إبادة جماعية”.
لذا، بموجب القانون الكندي المقترح، هل سيكون من العدل الاعتقاد بأن القاضي الليبرالي يمكن أن يسجنك مدى الحياة لمعارضتك التحول الجنسي؟
ماذا لو قلت أن المثلية الجنسية خطيئة؟ لأنه يُقال لنا طوال الوقت أن هذا النوع من الخطاب يبعث على الكراهية، ووفقًا لنص القانون، فإن الكراهية تجاه بعض النشاطات الجنسية والهويات الجنسية يمكن أن تؤدي بك إلى السجن مدى الحياة.
وهذا هو موت الحرية بالمعنى الحرفي للكلمة.
مرحبًا بكم في باكستان الجديدة، حيث يتم إعدامك بسبب اختلافك مع الأنبياء والآلهة المستيقظين.
وجدير بالذكر فأنه علق زعيم حزب المحافظين بيير بويليفر علي هذا القانون منذ طرحه ، بأنه يؤيد بشدة القانون ، ولكنه يعترض علي طريقة تطبيقه التي وصفها بـ “الهوية الرقمية” الخطيرة التي تقيد حرية الكنديين وتمنعم من التعبير عن أرائهم ، أو إنتقادهم لأي شئ يخص حكومة ترودو.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : يوسف عادل
المزيد
1