لم تكن إلا حمى عابرة
أو نوبة برد تكثفت على خط قبلة ..
بسبب جرعة تخديرٍ زائدة
همساته لم تعد جذابة
متحللة بماء مغلي لا تتحملها أذني .
كلما تدفق الهواء لقلبي يحاوطه الصدئ ..
لم نعد نتلذذ بالمطر معاً ..
كإن قطن داكن غلق فوهة الجرح
بعد ان كان الليل يقطر وقتاً ضائع ،،
عيونه تختفي بالتدريج وراء ضباب عدسة مغبرة ،
اطراف اصابعه تغرس جذرها في الحديث العتم و اللامبالاة ،
لم تعد تروي قارورتي بالأحلام تلك الاغنيات المتلاشية مع الغروب،
تخلينا بنفس الشجاعة والشغف والرغبة التي توغلنا بها أول إستنشاقٍ لبعضنا البعض..
وداعنا اللجوج يحبس أنفاسه الاخيرة بين اغصاننا المتكسرة ..
و مائدة باردة تقاسمنا عليها الوجبات السريعة والنبيذ
أصبحت الان كالسكين تقسمنا نصفين ..
تدحرجنا كرات صغيرة … بممرات عروق الخشب لا ذهابٍ و لا إياب لبواباتها..
المزيد
1