كانت ولا زالت السعادة صاحبة أكبر الدعاية في تاريخ الإنسانية. قيل لنا أن نبحث عنها، أن نصلي من أجلها وأن نقاتل للحفاظ عليها متي حصلنا عليها. ولكن هل من الممكن أن تكون الدعاية المبالغ فيها قد سببت الهوس بالحصول علي السعادة والفزع من فقدانها؟ وهل السعادة هي فعلا الهدف الاسمي والأعز في الحياة؟ هل يمكن فعلاً ان نجد السعادة وان نحتفظ بها؟
إذا كان هذا صحيحاً، اذن لماذا اذا نظرنا حولنا، وجدنا ان معظم الناس غير سعداء أو علي الأقل غير سعداء طوال الوقت؟ لماذا يجتهد الكثير منا في تزييفها او إدعاءها.؟ إلا نضع أجمل صورنا ونسجل أسعد لحظاتنا وننشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي لنشهر سعادتنا ونخفي الفراغ والألم؟ إذا كان هذا صحيحاً، اذن لماذا اذا نظرنا حولنا، وجدنا ان معظم الناس غير سعداء او علي الأقل غير سعداء طوال الوقت؟ لماذا يجتهد الكثير منا في تزييفها او ادعاءها.؟ إلا نضع أجمل صورنا ونسجل اسعد لحظاتنا وننشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي لنشهر سعادتنا ونخفي الفراغ والألم؟
كانت ولا زالت السعادة صاحبة أكبر الدعاية في تاريخ الإنسانية. قيل لنا أن نبحث عنها، أن نصلي من أجلها وأن نقاتل للحفاظ عليها متي حصلنا عليها. ولكن هل من الممكن أن تكون الدعاية المبالغ فيها قد سببت الهوس بالحصول علي السعادة والفزع من فقدانها؟ وهل السعادة هي فعلا الهدف الاسمي والأعز في الحياة؟ هل يمكن فعلاً ان نجد السعادة وان نحتفظ بها؟
إذا كان هذا صحيحاً، اذن لماذا اذا نظرنا حولنا، وجدنا ان معظم الناس غير سعداء أو علي الأقل غير سعداء طوال الوقت؟ لماذا يجتهد الكثير منا في تزييفها او إدعاءها.؟ إلا نضع أجمل صورنا ونسجل أسعد لحظاتنا وننشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي لنشهر سعادتنا ونخفي الفراغ والألم؟
وبرغم أن معظمنا يتظاهر بأنه سعيد طول الوقت، إلا أن هناك من يأخذ الطريق المعاكس ويبالغ في إشهار أحزانه ومشكلاته ويشكو من سوء حظه في محيط معارفه سواء علي أرض الواقع أو في العالم الموازي علي مواقع التواصل الاجتماعي.
وبرغم إختلاف الأسلوب في التعامل مع القضية، فإن الجميع يبالغ في تقدير السعادة لأن الجميع قد اقتنع بالدعاية الكاذبة للسعادة. أما الحقيقة فهي، ان السعادة الخالصة سراب لم ولن يجده أحد وكل من إدعاها، قد كذب، ظنا منه أن غيره قد وجدها فخاف ان يعلن فشله في الوصول اليها واختار يزيفها.
لا أحد سعيد طوال الوقت. السعادة إحساس مثل باقي الاحاسيس يأتي ويذهب ولا يمكن امتلاكه طوال في كل لحظة من لحظات العمر.
نحن لم نخلق ونأتي الي هذه الدنيا لنبحث عن السعادة ونمتلكها وذلك لأننا ببساطة تركناها خلفنا يوم جئنا الي هذه الأرض.
نحن هنا لنحب ونعمل ونتعلم من اخطائنا ونعلم غيرنا. نحن هنا لننتهز الفرصة التي أعطيت لنا حتى نستطيع العودة الي الوطن الوحيد الذي اليه ننتمي واليه يجب ان نسعى لأن نعود. نحن هنا لنبحث عن مهمة الروح الاسمي وهي ان نعود الي الجنة التي منها طردنا وفيها قد ذقنا طعم السعادة الحقيقية والتامة ولم ننساه وما زلنا نبحث عنه علي الأرض. فمنا من ظن انه في المال ومنا من اعتقد أنه في الجمال، أو الشهرة، أو النجاح، أو الانجاب. ثم خاب أمل الجميع. فهذا وصل الي الشهرة ثم انتحر وهذه حيرت العالم بجمالها وقوتها وعانت من الاكتئاب، وذاك حصل على السلطة ثم كبر وضعف ومات.
إذن السعادة سراب يا سادة، ولا يبدو أن اقتناءها أبدياً قد توفر لأحد قط. لماذا اذن لماذا لا نتوقف عن الهوس بها ونقبل انها تأتي وتذهب؟ يجب آن يكون مسعانا الأعظم هو العمل من اجل هدف، خدمة العالم، محبة الله والرضا بما اختاره لنا بدون التكاسل عن تغيير واقعنا للأفضل. لا تهدر عمرك بالبحث عن السراب. لا تبحث عن السعادة. ابحث عن مهمة سامية في الحياة واخلق اهدافاً صغيرة تحققها كل يوم وتقربك الي هدفك الأكبر، وهو العودة الي الجنة.
3
1