آه لأمُة
وضعت رجائُها في قاتليها
وولتْ خلاصُها من خائنيها
آه لأمُة
فخرها في مَن تَحصْن بأطفالها ونسائها
و نصرتها في من تاجر بدماء ابنائُها
آه لأمُة
ظنت أن عِزتُها في يد سافكِ الدماء
الذي بَنَي من آهات شعبِه قصور العُظماء
و عَرَى صدور ناسُه و هرب هروب الجبناء
و تسردب في الأوكار كمثل الجبناء
تاركاً شعبه لنيران الأعداء
ويل لأمُة
غيَبت وعيها بحلو الكلام
وأسُتُهلِك وجدناها بالخطِب اللئام
و تلاعب بقلبُها سبابة ولثام
و أطلق لهيب خطبُه كالسِهام
وأوهمك النصرة و الاطمئنان و الواقع ركام
فلماذا ؟
فلماذا أنت مدوسة بدمك؟
تعتصرِ الحزُن في بؤسكِ؟
تصرخي النجدة من ألمك؟
تثكلُين طفلك و وطنك؟
و قاتله ليس فقط بعدوك
بل من وعدكِ أنه بَطلَك
و للوقت ترككِ للوَحش يفترسُكِ
و بحماسٍ تجرع من دمُكِ
بحجة أنك شهيدة عند ربُكِ
قومي و إستفيقي
من كأس زيف يستقيقِ
أنفضي روح الشر فيكِ
وإسترجعي مجدُكِ وإستنيري
بالسلام والحق يفاوضوكي
فرُوح العدلِ و النُصرة ترجع فيكي
قومي وإستفيقي
المزيد
1