قال نائب رئيس الوزراء الليبرالي السابق ووزير الخارجية جون مانلي في برنامج The Global Exchange، إن كندا جيدة في توجيه أصابع الاتهام إلى الدول الأخرى، لكنها تفتقد إلى العمل على الساحة الدولية عندما تشتد الحاجة إليها.
قال نائب رئيس الوزراء الليبرالي السابق ووزير الخارجية جون مانلي في برنامج The Global Exchange، إن كندا جيدة في توجيه أصابع الاتهام إلى الدول الأخرى، لكنها تفتقد إلى العمل على الساحة الدولية عندما تشتد الحاجة إليها.
وسئل مانلي، الذي قال قبل عقدين من الزمن إن كندا لا تستطيع الجلوس على طاولة مجموعة الثماني ثم تعذر نفسها للذهاب إلى الحمام عندما يصل النادل ومعه الفاتورة، عما إذا كانت البلاد تمارس الآن ثقلها على الساحة الدولية خلال حلقة ما تم تسجيله مع رئيس وزراء كيبيك السابق جان شارست ووزير الدفاع المحافظ السابق بيتر ماكاي.
وقال مانلي، البالغ من العمر الآن 74 عاماً : “كما تعلمون، كنا بلداً مفيداً”. “إن المكان الذي كانت فيه كندا أكثر فعالية هو عندما وجدنا طرقًا لتكون مفيدة. وأضاف: “يمكننا التحدث مع الجميع”، مشيراً إلى أن كندا لعبت دور القوة المتوسطة على المسرح العالمي ويمكن أن تكون بمثابة “جسر” مع الدول الشيوعية التي قطعت الولايات المتحدة علاقاتها معها.
وروى مانلي أيضًا أن كريتيان أخبره، بعد أن عينه وزيرًا للخارجية، أن دور كندا كان أحيانًا هو الدخول إلى الغرف الدبلوماسية التي لا يستطيع الأمريكيون دخولها ثم إخبارهم “بما حدث في تلك الغرفة”.
وتابع :”أشعر أننا فقدنا اتجاهاتنا بطريقة أو بأخرى. لم نكن في كثير من الأحيان رؤساء بعض هذه المنظمات الدولية أو الأمين العام، ولكننا في كثير من الأحيان كنا المقرر أو الثاني. لقد لعبنا الأدوار الرئيسية. إذا أمسكنا القلم، فيمكننا التأثير على النتائج بشكل أفضل مما يمكن أن يفعله بعض رؤساء الأمم المتحدة أو اللجان الأخرى في بعض الأحيان”.
وأضاف :”يبدو أننا قررنا أننا نفضل أن نحمل معنا منبرًا وننهض عليه ونخبر الناس كيف يحتاجون إلى القيام بالأشياء بشكل مختلف، بدلاً من إيجاد طرق لإقحام أنفسنا في هذه المواقف العديدة المعقدة والصعبة من أجل ممارسة التأثير”.
وقد قام زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بويلفر بمشاركة كلمات مانلي عبر موقع التواصل الإجتماعي “إكس” المعروف سابقًا بإسم “تويتر” .
وكتب بويليفر :” قال وزير الخارجية الليبرالي السابق إن كندا لم تعد “مفيدة” في الشؤون العالمية”.
وتابع بويليفر :” لقد فقدنا إتجاهاتنا”.
وجدير بالذكر أنه تشهد كندا الآن علاقات متوترة مع قوتين عالميتين: الصين، التي احتجزت مواطنين كنديين اتهمتهما بالتجسس وتم إطلاق سراحهما بمساعدة الحكومة الأمريكية، والهند، التي اتهمها رئيس الوزراء جاستن ترودو علناً بالتورط المحتمل في قتل مواطن كندي. ونفت الحكومة الهندية هذا الادعاء.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1