أرسل مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء جاستن ترودو إحاطة في عام 2017، يحذر فيها من التحقيقات غير المبررة التي تجريها الشرطة الصينية في كندا، وفقًا لوثيقة رفعت عنها السرية.
أرسل مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء جاستن ترودو إحاطة في عام 2017، يحذر فيها من التحقيقات غير المبررة التي تجريها الشرطة الصينية في كندا، وفقًا لوثيقة رفعت عنها السرية.
وجاء هذا التحذير في وقت كانت فيه أوتاوا تسعى إلى علاقات أوثق مع النظام الشيوعي، بما في ذلك اتفاقية تجارة حرة محتملة.
وقبل ذلك بعام، وكجزء من المحادثات الأولية نحو اتفاقية التجارة الحرة، وافقت كندا أيضًا على التفاوض على معاهدة تسليم محتملة مع بكين.
وقدمت المذكرة السرية للغاية، المؤرخة في 29 يونيو 2017، والتي تحمل عنوان “التدخل السياسي لجمهورية الصين الشعبية في كندا”، ملخصًا لرئيس الوزراء.
وكتب دانييل جين، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي والاستخبارات لرئيس الوزراء بين عامي 2016 و2018: “لقد أثرت قضية قيام ضباط إنفاذ القانون الصينيين بإجراء تحقيقات في كندا دون اتباع البروتوكولات المناسبة”.
وأضاف أنه أثار القضية مع نائب وزير الأمن العام الصيني في مارس 2017.
تم نشر المذكرة المنقحة جزئيا في الثامن من إبريل/نيسان من قبل هيئة التحقيق العام في التدخل الأجنبي، التي تحقق حاليا في تدخل النظام الصيني في الانتخابات الكندية، فضلا عن الأنشطة السرية من قبل كيانات أجنبية أخرى.
على الرغم من تحذير مستشار الأمن القومي، واصل السيد ترودو متابعة تعميق العلاقة مع بكين، حيث زار الصين في ديسمبر 2017. وتوقفت المحادثات الأولية نحو اتفاق التجارة الحرة في نهاية المطاف خلال تلك الزيارة بعد إصرار كندا على إدراج القيم التقدمية كجزء من الاتفاقية.
حتى عام 2019، تعاون معهد العدالة في بريتش كولومبيا (JIBC) مع مكتب الأمن العام الصيني لتدريب الشرطة الصينية في المقاطعة بداية من أوائل العقد الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الاكتشافات الأخيرة أن مراكز الشرطة الصينية السرية تعمل في كندا منذ أوائل عام 2016.
كما أنه أكد ترودو خلال العام الماضي أن التدخل الأجنبي لم يكن له أي تأثير ملموس على الانتخابات الحرة والنزيهة في كندا، وهو ما يعكس ما قاله كبار المسؤولين الحكوميين للبرلمان.
وعلي هذا فأنه تتناول جلسات الاستماع التدخل الأجنبي المحتمل من جانب الصين والهند وروسيا ودول أخرى في الانتخابات العامة الأخيرة.
وجدير بالذكر فأنه في سبتمبر الماضي، أعلنت كندا إجراء تحقيق عام فيما إذا كانت الصين وروسيا ودول أخرى تدخلت في الانتخابات الفيدرالية الكندية في عامي 2019 و2021 والتي أعادت انتخاب الليبراليين بزعامة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1