مع حلول الظلام قبل أسبوع يوم الأحد ، حاصرتهم طالبان بالكامل ، ولم يكن هناك مخرج من مطار كابول ليلة سقوط الحكومة الأفغانية بالنسبة لعشرات الطيارين العسكريين ، ولم يتبق سوى شيء واحد للقيام به – الطيران
مع حلول الظلام قبل أسبوع يوم الأحد ، حاصرتهم طالبان بالكامل ، ولم يكن هناك مخرج من مطار كابول ليلة سقوط الحكومة الأفغانية بالنسبة لعشرات الطيارين العسكريين ، ولم يتبق سوى شيء واحد للقيام به – الطيران
وفي الأسابيع التي سبقت استسلام الحكومة ، نفذت طالبان حملة اغتيال وحشية أسفرت عن مقتل العديد من رفاق الطيارين ، حيث قال أحد الطيارين المدربين من قبل الناتو والمختبئ الآن في طاجيكستان لشبكة سي بي سي نيوز: “سيقتلوننا ، نحن على يقين من أنهم سيقتلوننا لأننا طيارون مقاتلون”
وفي هذا الصدد سقط اثنا عشر طيارًا ورئيس طاقم جوي واحد في أحد أجهزة إزالة الهواء ( أيه سي 208 ) ذات المحرك الواحد التابعة لسلاح الجو الأفغاني ، والمعروفة من قبل أطقمها باسم ” سيسنا مع هيلفاير ” في إشارة إلى صاروخ جو- أرض
وأضاف الطيار:” إن الطائرة بدأت في الإقلاع في الوقت الذي وصلت فيه الموجة اليائسة الأولى من المدنيين الأفغان الفارين من طالبان إلى أطراف المدرج ، وكثير من الناس كانوا يركضون إلى الطائرة للتو ، وهم يهدرون في سماء الليل ، وتركوا ورائهم مدينة مظلمة فوضوية حيث كانت المعارك المتفرقة بالنيران بمثابة اللقطات الأخيرة للحكومة المنتخبة ديمقراطياً التي أقسموا على الدفاع عنها”
كما أجرت قناة سي بي سي نيوز مقابلات مع ثلاثة من الطيارين عبر الهاتف المحمول من دوشانبي ، عاصمة طاجيكستان ، وتم التحقق من هوياتهم من خلال السجلات العسكرية ، لكن تم حجب أسمائهم لحماية حياتهم وحياة العائلات التي تركوها وراءهم في أفغانستان
وتضم مجموعة الطيارين أولئك الذين طاروا طائرات هليكوبتر هجومية من طراز ( أيه سي 208 ) وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز ( أم دي 530) وطائرة (يو أتش 60 بلاك هوك) لا يزالون يرتدون بدلات الرحلة التي هربوا فيها ويقولون إنهم لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت للاتصال بعائلاتهم
ومن جانب آخر قالت السلطات في طاجيكستان ، التي تشترك في حدود طولها 1350 كيلومترًا مع أفغانستان :” إن عدة طائرات عسكرية أفغانية تحمل أكثر من 100 من أطقم الطائرات والجنود هبطت في مطارات مختلفة بشكل منفصل ، وقبل أسبوع تحطمت طائرة عسكرية أفغانية أخرى في أوزبكستان ، ليس من الواضح ما إذا كان قد تم إسقاطه”
على الرغم من أنهم ليسوا تحت الحراسة ولديهم حرية التنقل في دوشانبي ، إلا أن الطاقم الجويقال إنهم يخشون أن تعيدهم السلطات في طاجيكستان إلى نظام طالبان الجديد – إما بناءً على طلب الروس ، الذين أوضحوا في نهاية هذا الأسبوع أنهم لا يريدون أي جزء من أزمة اللاجئين ، أو كبادرة حسن نية للحكومة الجديدة في كابول
وقال أحد الطيارين ، الذي كان طفلاً صغيراً عندما كانت طالبان في السلطة آخر مرة ، إنه يتذكر أساليبهم الوحشية وليس لديه أوهام بشأن المصير الذي ينتظره في أفغانستان
وجميع أطقم الطائرات الـ 13 يطلبون اللجوء في كندا ومساعدة الحكومة الفيدرالية في إنقاذ زوجاتهم وأولياء أمورهم وأطفالهم من قبضة نظام طالبان
المصدر : سي بي سي نيوز
المزيد
1