قالت :
دللنى فكم أحب دلالا
كطفلة ٍ تكن لك إجلالا
تحبك لكنها عنك تخفي
أن تطلب يوما وصالا
فآتنى بالحلوى من كلامك
أنهل منه شهدا ً حلالا
واقطف ورودا من كل صنف ٍ
واملأ بها مقاطفا ً وسلالا
فاعبر الوديان َ لتأتي بمهري
واقطع لنواله ِ الأميالا
وجُب الفيافى في قيظها
وان تسلقت ربوة وجبالا
واقطع قيودا ً تحول بيننا
ومزق في سبيلها الأغلالا
املأ كفيك من غدير ماء ٍ
واسقني منه فراتا مُسالا
وأرو ِ غلتي بشربة ماء ٍ
تسكرني من راحتيك زلالا
فكفاني استقي من حنانك
ومن غيرك لا أطلب سؤالا
وردتك ذبلتْ فانعشها بقطرة
من حرفك دافقا ً سيالا
وكن مغامرا ً في شاسع بحر ٍ
وفي العاصف خض الأهوالا
وأنا حينئذ أترقبك بصمت ٍ
كي نقول ما ينبغي أن يقالا
خبَّأتُ كلامك في قلبي
فاكتب لي قصيدة ً ومقالا
وأعددت لك بعد أسفارك
مائدة ً مترعة فاكهة ً وغلالا
وشيت طرفها بجميل حرف ٍ
وطرزت من أجلك الأذيالا
لتذق قطوفا من الغرام
فالحب ُ كم يكافئ الأبطالا
لأعوضك من بعد تيهك
في الفيافي يمنة وشمالا
نرسم أحلامنا بجميل خط ٍ
ونحقق ما تبدى يوما ً مُحالا
وها صوتى يدوي في أفق ٍ
حرفك فيه مر ّ وجالا
كم أرنو إليك بكل شوق ٍ
فهيا يا شاعري هيا تعالا
المزيد
1