أطلقت روحي في ليلة ٍ دجناء
علها تستطيب من نفثات هواء
فالفؤاد ُ كئيب ٌ والنفس ُ حيرى
فكم تتوق ُ لسكنى السماء
أطلقت روحي في ليلة ٍ دجناء
علها تستطيب من نفثات هواء
فالفؤاد ُ كئيب ٌ والنفس ُ حيرى
فكم تتوق ُ لسكنى السماء
تفر من عالم ٍ مخيف ٍ محترق
ملبد ٌ بدخان ٍ ورصاص عداء
خليقة تُطحن في حرب ٍ ضروس
تلطخ الأيادي ببرئ دماء
وحوش آدمية بآلات حرب ٍ
ضراوة فاقت سباع بيداء
أين ارتحلت المحبة من القلوب
أين حب الخير للتعمير والبناء
والبساتين الناضرة أحيلت يبابا
جفت غدران ٌ مترعة بظباء
خربت الأرض ٌ وباد جمالها
وتلاشى معها وحي الشعراء
رحل كل ُ إحساس ٍ رهيف
ونار القلوب كأنها في رمضاء
لكني سمعت صوتا : أيا شاعرا
استل قلمك وورقة بيضاء
فما خلقت لتنتحب وتبكي
إنما صُب بكلمك بردا وماء
رب ّ بحرف ٍ تستكين النفوس ُ
حين يهمى غيثك بالأنداء
وارسم في كل درب ٍ وردة
تصعد صلاة ً ممزوجة بدعاء
جُد بالطيب ولا تضن به يوما
فالزهر ُ يهب أريجه لمن يشاء
هيا اخطط سطورا بهية
رب ّ يلامسها وجه الجوزاء
واسكب من لجينك في كؤوس
لنفوس ٍ تتلظى من جواء
هيا رب ّ حرف يبني صروحا
يهدم شرورا يخط بالصفاء
هيا لتنشد برخيم لحن ٍ
وازدهي بقلمك خير اللواء
رب ّ تداوي جرحا غائرا
عجز فيه أمهر الأطباء !!!
الشاعرة شروق
المزيد
1