تصاعدت أزمة حادة بين روسيا واليابان، حيث احتجت الأخيرة بشدة، الثلاثاء، على انسحاب روسيا من المحادثات الثنائية الرامية لتوقيع معاهدة سلام لم يبرمها البلدان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية
أوكسيچن كندا نيوز
تصاعدت أزمة حادة بين روسيا واليابان، حيث احتجت الأخيرة بشدة، الثلاثاء، على انسحاب روسيا من المحادثات الثنائية الرامية لتوقيع معاهدة سلام لم يبرمها البلدان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بسبب خلاف حدودي بينهما، في قرار عزته موسكو لموقف طوكيو “غير الودي” حول الحرب في أوكرانيا.
ويرى مراقبون أن وقف مباحثات السلام هو نذير مقلق، قد يقود لمفاقمة التوتر بين الجارين اللدودين.
قال مهند العزاوي، رئيس مركز صقر للدراسات، “العلاقات متوترة لأبعد حد بين البلدين، لدرجة توقف محادثات إبرام معاهدة السلام بين موسكو وطوكيو، على إثر فرض اليابان لعقوبات على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.. العلاقات توترت من جديد رغم أنه كان هناك نوع من التطبيع والتوافق خلال السنوات الماضية حول القضايا الخلافية، وخاصة الجزر المتنازع عليها بين البلدين”.
لكن التموضع الياباني الواضح في الجبهة الأميركية خلال الأزمة الأوكرانية، حسب العزاوي: “ألقى بظلال سلبية وقاتمة على واقع العلاقات اليابانية الروسية المضطربة تاريخيا، لدرجة أن ما شيد من بنى تحتية تفاوضية بين موسكو وطوكيو بات عرضة للانهيار الآن، والسبب الرئيس والمباشر لذلك هو الموقف الياباني من الحرب في أوكرانيا وانضمام طوكيو للعقوبات المفروضة على روسيا”.
وعن خطر انزلاق الأوضاع نحو تصادم عسكري خاصة في الجزر محل الخلاف بين البلدين، يقول الخبير الاستراتيجي: “اليابان ليست مطلقا في موقع يسمح لها بالاحتكاك مع روسيا، نظرا لجملة عوامل منها اختلال ميزان القوى العسكري الفادح بين البلدين لصالح روسيا بالطبع، فضلا عن مشاكلها وخلافاتها التقليدية المزمنة مع كل من كوريا الشمالية والصين. وفي الحقيقة، هذه بيئة صراع وخصوم نوويين، وبالتالي فمن الصعب جدا إن لم يكن من المستحيل أن تفكر في التورط بالاحتكاك العسكري مع الدب الروسي، كونها دولة حبيسة بين المعسكرين الغربي الأطلسي، والشرقي ممثلا في بكين وموسكو وبيونغيانغ”.
رامى بطرس
المزيد
1