واصلت السلطات الروسية اليوم الأحد حجب المنافذ الإخبارية المستقلة واعتقال المتظاهرين في محاولة لتشديد الرقابة على المعلومات التي يراها الجمهور المحلي حول غزو أوكرانيا
واصلت السلطات الروسية اليوم الأحد حجب المنافذ الإخبارية المستقلة واعتقال المتظاهرين في محاولة لتشديد الرقابة على المعلومات التي يراها الجمهور المحلي حول غزو أوكرانيا
وفي هذا الصدد تم حظر العديد من المنافذ المستقلة البارزة على الإنترنت اليوم الأحد ، بالإضافة إلى عشرات المواقع الأخرى التي تم حجبها الأسبوع الماضي ، وقرر آخرون وقف العمليات في روسيا بسبب القوانين القمعية الجديدة أو رفضوا تغطية الغزو على الإطلاق بسبب الضغوط ، وتم اعتقال مئات المتظاهرين في جميع أنحاء روسيا
حيث تضمنت الإضافات الجديدة إلى قائمة وسائل الإعلام المحظورة ميديازون ، وهو موقع إخباري يغطي الشرطة الروسية ونظام العدالة وكان مصدرًا لا غنى عنه للمعلومات حول الاعتقالات السياسية والقضايا القضائية البارزة ؛ موقع 7 × 7 يغطي الأخبار الإقليمية ؛ صحيفة العلوم الشعبية التي نشرت رسالة مفتوحة تدين الغزو ؛ وموقعان إخباريان إقليميان تحدثا أيضًا ضد الهجوم
كما أعلنت محطة راديو أوروبا الحرة / راديو ليبرتي التي تمولها الولايات المتحدة اليوم الأحد تعليق عملها في روسيا بعد أن قالت إن :”البلاد كثفت الضغط على صحفييها وبدأت السلطات الضريبية إجراءات إفلاس ضدها”
وأضافت :”وطلبت (وكالة الاتصالات والإعلام الروسية ) حذف موقعنا بالكامل ، نعم ، لقد تلقينا هذا الطلب من الوكالة – لحجب أنفسنا” ، وقال ميديزونا في بيان :”لأننا نغطي بشكل غير صحيح هجوم روسيا على أوكرانيا ونطلق على الحرب حربا”
كانت أر أل / أر أف إي ، التي كانت موجودة فعليًا في روسيا منذ عام 1991 ، تخطط لمواصلة الإبلاغ عن روسيا وحربها في أوكرانيا من الخارج ، وقال الرئيس التنفيذي جيمي فلاي: “سنواصل توسيع تقاريرنا للجمهور الروسي وسنستخدم كل منصة ممكنة للوصول إليهم في وقت يحتاجون فيه إلى صحافتنا أكثر من أي وقت مضى”
وعلي هذا وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة على مشروع قانون يجرم النشر المتعمد لما تعتبره موسكو تقارير “وهمية” ، حيث سيواجه المدانون بارتكاب هذه الجريمة عقوبة بالسجن لمدة 15 عامًا
وشجبت السلطات الروسية مرارًا وتكرارًا تقارير عن انتكاسات عسكرية روسية أو مقتل مدنيين في أوكرانيا ووصفتها بأنها أخبار “كاذبة” ، فضلاً عن تقارير وصفت الهجوم بأنه حرب أو غزو
وتشير وسائل الإعلام الحكومية والمسؤولون الحكوميون إلى غزو روسيا لأوكرانيا على أنه “عملية عسكرية خاصة” ويصرون على أن القوات الروسية تستهدف المنشآت العسكرية فقط
وعلى الرغم من الجهود للسيطرة الشديدة على السرد ، فقد تحدث الروس في جميع أنحاء البلاد ضد الحرب ، ووقع عشرات الآلاف على رسائل مفتوحة وعرائض عبر الإنترنت تطالب بوقفه ، وظلت الاحتجاجات في الشوارع في عشرات المدن الروسية تحدث بشكل شبه يومي منذ بدء الهجوم في 24 فبراير – تلتها دائمًا اعتقالات جماعية
والجدير بالذكر أنه امتدت الاحتجاجات اليوم الأحد من سيبيريا إلى سانت بطرسبرغ ، حيث خرج العشرات من الروس إلى الشوارع في مدن مختلفة ، وفقًا لـ أوه في دي – إنفو وهي منظمة حقوقية تتعقب الاعتقالات السياسية ، تم اعتقال ما مجموعه 1558 شخصًا في 43 مدينة روسية اليوم الأحد ، جزء من حوالي 10000 شخص تم اعتقالهم منذ 24 فبراير
يوسف عادل
المزيد
1