نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، اليوم (السبت)، عن مسؤولين مصريين قولهم إن القاهرة حذرت إسرائيل من أن أي عملية برية في رفح ستؤدي إلى تعليق فوري لاتفاقية السلام الثنائية.
نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أمس (السبت)، عن مسؤولين مصريين قولهم إن القاهرة حذرت إسرائيل من أن أي عملية برية في رفح ستؤدي إلى تعليق فوري لاتفاقية السلام الثنائية.
وأضاف المسؤولون المصريون أن وفداً مصرياً زار تل أبيب يوم الجمعة الماضي لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين حول الوضع في رفح. وأضافوا أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون إقناع مصر بالموافقة على إبداء بعض التعاون فيما يتعلق بعملية برية في رفح، وهو ما يعارضه الجانب المصري، بحسب الصحيفة.
ونسبت «وول ستريت جورنال» إلى المسؤولين المصريين، الذين لم تكشف عنهم، القول إن مصر أعادت خلال الأيام الأخيرة نشر العشرات من دبابات القتال الرئيسية ومركبات المشاة القتالية قرب «معبر رفح الحدودي».
وكانت «هيئة البث الإسرائيلية» ذكرت، أمس ، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ مجلس الحرب بأنه يجب إنهاء العملية العسكرية البرية المزمعة في رفح قبل حلول شهر رمضان في مارس (آذار) المقبل.
وأضافت الهيئة أن نتنياهو أمر أيضاً الجيش والأجهزة الأمنية بعرض خطة مزدوجة على مجلس الحرب لإخلاء السكان المدنيين من رفح و«القضاء على كتائب حماس» فيها.
كما أنه نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن دبلوماسي غربي كبير في القاهرة قوله إن المسؤولين المصريين حثوا نظراءهم الغربيين على إبلاغ إسرائيل بأنهم يعتبرون أي تحرك لإجبار سكان غزة على العبور إلى سيناء بمثابة انتهاك من شأنه أن يعلق فعليا معاهدة السلام لعام 1979.
وبحسب الصحيفة قال مسؤول غربي كبير آخر ومسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي إن الرسالة كانت أكثر مباشرة، حيث هددت مصر بتعليق المعاهدة إذا دفع الجيش الإسرائيلي سكان غزة إلى مصر.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الحكومة المصرية كررت هذا التحذير لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء.
فيما قال المسؤول الأميركي إن مصر أوضحت أنها مستعدة لعسكرة حدودها، ربما بالدبابات، إذا بدأ دفع الفلسطينيين إلى سيناء.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الضباط العسكريين من كلا البلدين، الذين تربطهم علاقة ثقة طويلة الأمد نتجت عن التعاون الأمني حول الحدود، يتحدثون أيضا بشكل خاص عن التوغل الإسرائيلي المحتمل في رفح.
وأضاف أن في تلك المناقشات، طلب المصريون من إسرائيل الحد من نطاق العملية.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.
وتنتشر القوات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح بجنوب غزة، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية رفح، الجمعة، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد لإجلاء النازحين.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتد أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة.
وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية، وفقا لوكالة “رويترز”.
حيث أنه تم توقيع اتفاقية السلام “كامب ديفيد” بين مصر وإسرائيل فى 17 سبتمبر عام 1978 ، وقعها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن ، شهدهما الرئيس جيمي كارتر، فى منتجع كامب ديفيد الأمريكى.
وتم التوصل فيها إلي “للسلام الدائم في الشرق الأوسط” وتنص على ضرورة حصول مفاوضات بين إسرائيل من جهة ومصر والأردن والفلسطينيين من جهة أخرى، كما نصت على التفاوض المباشر بين مصر وإسرائيل من أجل تحقيق الانسحاب من سيناء التي احتلتها إسرائيل في عدوان العام 1967م، وتنص الاتفاقية على إقامة علاقات طبيعية بين مصر وإسرائيل بعد المرحلة الأولى من الانسحاب من سيناء.
وفي مايو عام 2014 وفي مقابلة تلفزيونية، تحدث المرشح لرئاسة الجمهورية وقتها عبدالفتاح السيسي، عن القوات المصرية في سيناء، واتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مصر عام 1979. السيسي قال في المقابلة إن السلام مع إسرائيل أصبح مستقرًا، مضيفًا أن حالة السلام تجاوزها وجود قوات مصرية في مناطق معينة من سيناء.
وفي سؤال مباشر وجهته المحاورة في فضائية “سكاي نيوز” وقتها زينة يازجي للسيسي، قالت فيه: “هل تدعو لتعديل اتفاقية كامب ديفيد من حيث عدد القوات المصرية العسكرية المسموح بها في سيناء؟”، ليرد السيسي: “اللي إحنا عايزينه بنعمله، ولو الأمر يتطلب التعديل، لن يرفض أحد، لأنهم يتعاملوا مع دولة وجيش، لهما قوة عادلة وليس حمقاء”.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1