عندي يقين أن الإنسان عايش بيدور علي السعادة و عايش علشان يبقي سعيد و ده مش كلامي أنا بس ده كلام الفلاسفة الكبار منهم أرسطو اللي قال أن السعادة هي المعنى والغرض من الحياة، والهدف الأساسي من وجود الإنسان انه يعيش سعيد، وعلشان كدا سؤالي الاول في اي حاجة بعملها: دي هيخلينى سعيد و لا لاء ؟ بس الأول إيه هي السعادة أصلًا؟ السعادة الحقيقية ؟ هل هي أكل و شرب و ملاذات و فسح و لا حجات أكتر من كده؟ الاجابة، آه و بردو لاء، يعني أن سعادة الترفيه بتدي سعادة لكن مش دايمة و مش كاملة و ساعات بتودي في داهية يعني في أنواع سعادة أحسن من كده؟ ايوه في أنواع أعمق من كده و بتدي بهجة و رضي أكثر من كده.
عندي يقين أن الإنسان عايش بيدور علي السعادة و عايش علشان يبقي سعيد و ده مش كلامي أنا بس ده كلام الفلاسفة الكبار منهم أرسطو اللي قال أن السعادة هي المعنى والغرض من الحياة، والهدف الأساسي من وجود الإنسان انه يعيش سعيد، وعلشان كدا سؤالي الاول في اي حاجة بعملها: دي هيخلينى سعيد و لا لاء ؟ بس الأول إيه هي السعادة أصلًا؟ السعادة الحقيقية ؟ هل هي أكل و شرب و ملاذات و فسح و لا حجات أكتر من كده؟ الاجابة، آه و بردو لاء، يعني أن سعادة الترفيه بتدي سعادة لكن مش دايمة و مش كاملة و ساعات بتودي في داهية يعني في أنواع سعادة أحسن من كده؟ ايوه في أنواع أعمق من كده و بتدي بهجة و رضي أكثر من كده.
خلينا مع عم أرسطو ألي قسم السعادة الي أربع أنواع. لكن أسمحولي قبل ما نتكلم عليهم، عاوز أشرحلكم تعريف السعادة الحقيقية من وجهة نظري و ألي كلنا بدور عليها في كل حياتي. السعادة الحقيقية هي سعادة دائمة مغمورة بسلام كامل و بهجة مستمرة ولا تُنتزع من أي أحد و لا تتأثر بأي ظروف. أكيد بتقولوا دي سعادة خيالية و مش موجوده ، صح ؟ تعالوا في المقالة دي نشوف ده حقيقي ولا لاء وهل بحثي عن السعادة الحقيقية دي هيوصلني لها و لا ده كلام رومانسي مش موجود إلا في خيالي.
نرجع لعم أرسطو ألي قسم السعادة لأربع أنواع.
أول نوع بيتكلم عن السعادة الحسية الي كلمت عليها في الاول اللي هو الأكل والشرب والفسح وترفيه والجنس وكل هذه الأمور الحسية. هي فعلا بتعطي سعادة ولكن مشكلتها أنها لوقت قصير بمجرد ماتخلص بيضيع أثرها “وكانك يا زيد ما غزيت” علي فكرك دي سعادة مش غلط لو تعاملت معاها بإتزان لكن مشكلتها انك بتركز علي غرايزك و لو ده كل هدفك للحياة بتفقد انسانيتك و الواحد يبقي شوال غرائز متنقلة يعني حي….. حياتك مش حلوة ؛)
قيمتك قصاد نفسك و الاخريين بتقل، و غالبا نتايجها بتقلب بتعاسة علي المدي البعيد و ساعات القريب كمان
النوع التاني من السعادة وهو سعادة الإنجاز و تحقيق الذات و الرضا عن النفس عن طريق تحقيق نجاحات شخصية زي التميز في الدراسة او العمل أو اي مجال أخر. و الجميل انك بعد التميز بتدخل مرحلة الانفراد يعني بتحاول أن تكون الأحسن في مجالك و يسعي للحصول علي الجوائز والنياشين و ممكن الشهرة تجيلك او انت تبحث عنها . و الصراحة ده نوع اعمق و احسن من السعادة و مش غلط ابدا انك تنجح وتتميز لان السعي وراء الانجاز شيء حميد و تحقق ذاتك و لكن ولكن في رحلة التميز في لصوص بتسرق مننا سعادتنا. زي القلق الدائم من ان تكون الافضل و نظرتك للمنافسين نظرة عدائية، فلا تحتمل غيرك ينجح بالاضافة الي الضغط النفسي الرهيب للحفاظ علي القمة . مشكلة السعي وراء التقدير الدائم من الناس بيوقعك في وحش إسمه ،الشخصية النرجسية المريضة، التي تسعي بكل ما أوتيت من قوة لتظل تحت الأضواء و تجني الثناء و المديح و أصبح كل همهم تجميع المعجبين انا بسمي النوعية دي “جامعي الليكات” مش غلط ابدا ان الانسان يفرح بتشجيع الاخرين لكن غلط لما يتحول ده كله همه، فيغضب من نجاح الاخرين و يفتعل المواقف لإقتناص الليكات و نهايته صادمة لانه كان بيظهر بغير حقيقته (زي زكي رستم في فيلم رصيف نمرة ٥)
النوع التالت من السعادة و هو نوع راقي جدا لانه بيسعي الي العطاء والحب خارج نطاق الذات و بيهتم بعمل الخير للأخريين. بس مش زي النوع ألي فات ألي بيعملوا لكسب مديح الناس، لاء ده علشان يساعد الناس و مش منتظر عائد ، يعني بيعمل أعمال خير في العلن أو الخفاء و طبعا ده بيدي سعادة لها طعم حلو اوي و رضا علي النفس بشكل اكثر و له تاثير مداه أبعد ،لان بيخرج من قوقعة الانانية
في لقاء قديم 2016 عملته مع ماما ماجي سألتها يعني ايه معنى السعادة فقلت لي إنك تعطي بسخاء لكل الناس مش بس فلوس لكن مجرد إنك تبتسم في وجه حد الصبح أو تيدي كلمة تشجيع او محبة لحد أو حتي تطبطب علي حد ،الغفران الناس ممكن تكون أهم العطايا
ده نوع من العطاء بيدي سعادة غامرة و أعمق من الي فات وده بداية السعادة الحقيقية. بداية؟ يعني دي مش السعادة الكاملة ؟ أقولك لاء لسه، لان مشكلة السعادة الي من النوع ده عايزة حد يعيش حياة الناس الكاملة و يعطي و يسامح و يكون بشوش طول الوقت و أنا شخصيا لا أملك إني اكون كامل أو مثالي طول الوقت، و أعتقد ده صعب علينا كلنا. و ساعتها بيكون فيه احباط كبير من نفسي وتتخطف سعادتي لاني سقف توقعاتي عن اني انسان خيّر فاق طبيعتي البشرية اني انسان و فيا عيوب.
النوع الرابع الي صنفه عم ارسطو هو الوصول الي المثالية علشان يداري مشكلة النوع ألي قبل كده، و قال أن الإنسان بيوصل للمثالية عن طريق بحثه الدائم عن السمو الإنساني سواء في الفلسفة أو الدين و لحد ما يقدر يوصل للسعادة الكاملة الحقيقية
و لكن انا ليا اعتراض علي كلام الفيلسوف الكبير أرسطو ، هو انت يا رامي هتعلي علي فيلسوف العالم كله بيشهدون من آلاف السنين؟ لاء طبعا انا عمري ما اخذت درجة علمية في الفلسفة وحتي لو اخذت هكون تلميذ ذالك الفيلسوف الكبير. لكن من خبرات حياتية أطرح ما وصلت اليه في الوصول الي السعادة الكاملة.
أتيقن تماما أن الفلسفة و الطقوس الدينية لا تمنحني هذه السعادة الحقيقية بس ممكن تساعد للوصول لها ، مهما التزمت او اخلصت في تايديني لهذه الطقوس فلا اعطي الشبع و الرضاء الكامل من نفسها . و لكن الوصول للسعادة الحقيقة تكمن في إتصال الإنسان بمصدر الحياة ، و بناء علاقة شخصية جدا بمن أنشأك ، علاقة شخصية مع الله في نظري هي قمة السعادة التي تغمرك بالسلام و فيض الحب ، سعادة لايمكن لأحد أو حدث أو أي شيء ينزع فرحك منك. لك ان تتخيل إنك تتواصل مع قمة الحب و الأمان و القدرة ، وإنك محبوب جدا منه ام ان تتخيل أنه لا يوجد شرط أن تكون صالحا أو قديسا فهو يحبك كما أنت لأن، من يقف امامه و يدعي انه كامل؟ من يستطيع أن يعطيك فرح مثله؟ من يستطيع إيذائك وأنت معه ؟ إنها السعادة الكاملة و التي لا توصف من فرط عمقها . و لكن كيف لتراب مثلي أن يختبر علاقة شخصية مع هذا العظيم الذي خلق الكون كله ، و تتتكلم معه فيستجيب و يتفاعل معي . في حسبتي أن الله يحب الانسان جدا ، انظر حولك كيف سخر الطبيعة و النبات و الحيوان لخدمة الانسان . لا احد في مخلوقاته يتمتع بجميع ما خلق كما الانسان. اذا كان الوالدين يحبون أبنائهم لدرجة التضحية بحياتهم و أكثر ما يريده الآباء من أولادهم أن ينجحوا و أن يبادلوهم الحب. فاذا كان خالق الكون قد خلق هذه العلاقة بين الآباء و الأبناء فأنا موقن أنه عنده أضعاف هذا الحب لصنعة يديه وهو الإنسان ، فالمؤكد أنه يرحب بأن الإنسان صنعة يديه يتبادل معه الحب الأبوي أن جاز التعبير. الله الحقيقي يتفاعل مع هذا الحب و يستجيب بصور مختلفة ، و أستطيع أن أجزم أن حينما تطلبه فهو يسمع و يجيب. نعم الإله الحقيقي يستجيب
ليست العلاقة معه هي مجرد طلبات و أوامر إنما علاقة محبة يذوب فيها الإنسان في طيات هذه المحبة الغامرة. هذه المحبة التي تغنيك عن كل شيء لأن سوف يكون معك كل شيء . أنا أدعوا كل الذين يبحثون عن هذه السعادة الحقيقية ان يجربوا ان يطلبوا من الله نفسه و ان يذوقوا محبته الفائقة الحانية المملوءة بهجة و فرح و سرور لا تنزع إلي الأبد . فقط خصص يوميا وقت بسيط ١٠ أو ١٥ دقيقة للجلوس معه وحده بدون أي مشتتات و لا لتأدية فروض بل تكلم معه كلام البنين مع أبائهم. تكلم معه علي عظم صنعة يديه، أو علي أحتياجاتك أو علي مخاوفك أو أحلامك. اطلب منه ان يظهر ذاته العظيمة لك و يستجيب . و أنتظر الرد بصور لا تخطر علي بالك. فانا أثق آن الذي خلق كل الكون لن يعجز في توصيل محبته لك يطرق شخصية جدا. افتح قلبك و اطلبه الأن
دمتم أحبائي في فيض من السعادة و السلام و والمحبة
Ramy@oxygentalkshow.com
المزيد
1