في نفس الوقت ده السنة الي فاتت كنت أنا و اسرتي في ميلانو و بندور علي مكان نتفرج عليه علي النهائي كأس العالم و طبعا بنشجع ميسي بس قلنا احنا في إيطاليا فأكيد هيشجعوا فرنسا لانها فريق أوروبي. اننا نلاقي كافي شوب فاتح علي الماتش مفيش خالص ، اننا نلاقي حد حتي رافع علم او اي حاجة مفيش ياجماعة دي ايطاليا بتاعة الكرة؟ دي بلد انترميلان و لا ايه سي ميلان ؟مفيش خالص، المهم فين وفين لاقينا مطعم في تليفزيون مشغل أغاني و كان المطعم ده كل حيطانه من زجاج و له جزء علي الرصيف و ده المكان الي في التلفيزيون و رحت سألنا صاحب المطعم ان بعد دقايق في ماتش نهائي كأس العالم ممكن تفتح عليه فوافق بعد ما عرف اننا هنتغدي عنده و كان المطعم فاضي ، فاخدنا احسن طربيزة قدام التلفيزيون و ابتدي الماتش في اجواء اثارة و احنا ( اسرتي ) نفسنا ميسي يكسب و طبعا اجواء اثارة غير عادية في مدينة جميلة و عاصمة الموضة العالمية و ناسها لطاف جدا و بشوشين وطبعا مع اجواء الكريسماس الاوروبية و البيتزا الإيطالية زادت التمتع بنهائي كأس عالم و احتمالية فوز ميسي و الأرجنتين و لكن بحذر انت في قلب اوروبا و بتشجع فريق لاتيني ضد فرنسا المهم ابتدا الماتش و فريق الأرجنتين كان فايق بلغة كرة القدم وبيلعب و الامل عندنا بيزيد و لما الأرجنتين جابت اول جول و الي جابه ميسي ، صرخنا من الفرح و اتنططنا و ايه و لكن تذكرت موضوع اننا نفرح بحذر لكن لاحظت ان علي اد ما كنت بصرخ من الفرح مسمعتش صوتي لكن سمعت صوت جماهير غفيرة بتفرح معايا و ابص حواليا يا مؤمن الاقي المطعم الفاضي بقي مليان علي اخره في اوقات صغيرة مفهوش مكان لقدم و المفاجاة أة الاكبر ان بره المطعم أمم بتتفرج معانا علي الماتش لان حيطان المطعم زجاج فانا مكنتش شايف آخر الناس كمية بشر بره المطعم غير طبيعية و لكن ثانية واحدة ايه كل الناس الي فرحانة بجون الأرجنتين؟ ده كان زلزال من الفرح ؟ ازاي و فين نظرية ان الطليانة مع الفرنسيين؟ قلت لا ده اكيد علشان ميلانو بلد سياحي و فيها ناس من خلفيات مختلفة كتير ، و انتهي الشوط الاول ٢ صفر للارجنتين و الهدف الثاني المزيكا بتاع بتاع دي ماريا و أنا مزقطط علي الاخر قلت خلاص الأرجنتين ضمنت الفوز ٢ صفر في الشوط الاول و حلم ان ميسي يرفع كاس العالم قرب قوي ، هتقولي ليه فرحان كده هقولك لان فوز ميسي بكأس العالم هيطلع لنا اسطورة كورية بتضاهي بيليه يعني الخير خيرين ، و بين الشوطين الجارسون جاب البيتزا الايطالي الأصلية ، و الحقيقة احلي بيتزا كلتها في حياتي هي بتبقي حجم واحد زي حجم المتوسط عندنا في شمال امريكا و العجينة و المكونات الطازة و لا الطعم ايه حكاية مش عارف كنت معجب بها جدا علشان هي كده و لا فوز الأرجنتين في الشوط الاول المهم أكلنا بسرعة علشان الشوط التاني بيبتدي ” و قوم ايه” علي راي العمدة صلاح السعدني ، امبابي يجيب الهدف الاول لفرنسا و ساد هدوء و جوم مش مني بس لا ده الجموع الغفيرة الي حواليا في صمت مريب لا يكسر الصمت ده إلا سرسعة بسيطة فهمت ان قليل القليل من الناس احتفل بهدف امبابي . و هنا ادركت ان الاغلبية العظمي من الي حواليا بيشجعوا الأرجنتين و ان مشجعوا فرنسا أقلية بطريقة ملحوظة ، و قلت مش مشكلة لسه الأرجنتين فايزة و هوب امبابي جاب الجون التاني و تعادلوا . قلت يا نهار مش فأيت ده اكيد ميسي هيجيلوا مرض نفسي لو خسر تاني كأس عالم في النهائي و فريق فرنسا قوي و يعملها ، و واتنكدنا شوية و أنا بفكر في البرغوت ( ميسي ) و صعبان عليا حلمه الي بيروح و قلت ده اكيد محبط جدا. و لكن لقيت روح ابطال في الملعب و لا كأن فيه جون دخل الأرجنتين بتضغط و بتحاول و مفيش دقايق بسيطة و انفجرت الدنيا في ميلانو من الفرحة و الصريخ الهستيري لان ميسي جاب الجون التالت و حلم المونديال الارجنتيني رجع تاني، مفيش دقايق و امبابي جاب الجون التالت و الصدمة كانت غير مصدقة لكن كله يهون امام الرعب الي عيشته في آخر المبارة لما انفرد كولو مواني بمارتينيز و الكرة نازلة علي رجلة قلت دي كرة كرباج و كحارس مرمي قديم قلت دي ١٠٠٪؜ جون صعب جدا صدها و مرت المسافة من الكرةتنزل علي رجل مواني كانّها سنين من كتر الصدمة لحد ما المعجزة ديبو او مارتنيز صدها بطريقة معجزية نسبة التكتيك فيها عالي و لكن نسبة التوفيق فيها ٩٩٪؜ لدرجة اني ما ادركتش انها اتصلت هما ليهلعيبك فرنسا مش بتحتفل بالجون و فقت علي صياح الناس بصدة مارتينز المعجزية كانّها هدف سجلته الأرجنتين. المهم خلصنا الاكسترايم و و دخلنا علي ضربات الإثارة و المتعة و كانت اول الملاحظة ان الأرجنتينين بيلعبوا بكل ثقة و كانهم عارفين النتيجة من قبل كده ميسي حط الكرة سهلة جدا وببرود شديد و و نفس الكلام عند بقية اللعيبة . كان في ايمان شديد انهم هيفوزوا لدرجة ان هذا الايمان فاق الضغط النفسي الي في مباراة نهائي كأس العالم و ضغط التعادل الي جابته فرنسا مرتين و ضغط انفراد مواتي مع ديبو و ضغط ضربات الجزاء ، انه الايمان يا سادة، و ده الكلام الي قاله ميسي في تصريحات عن كأس العالم انه مكنش بيتأثر بضغط المبارة علي اد ما بيهتم ازاي يفوز ، ازاي يفوز بكررها تاني لان دي درس في الحياة لنا ، يعني احنا في حياتنا في أجوان كتيرة بتدخل فينا من إخفاقات كتيرة لكن ركز علي الاخوان الي انت مفروض تجيبها هي دي الي بتحسب نجاحك. المهم الأرجنتين كسبت و المكان الي أنا كنت فيه أتحول لرقص و وزمر و فرحة ما بعدها فرحة و أنا وأسرتي أنبسطنا جدا و قلنا نحتفل بمشروب ميلانو المشهور كامبري و دي بعيد عنك خليط مر من الكريز بس كان علي قلبنا زي العسل و لما جيت أحاسب سالت الجرسون الإيطالي قلتله انت ليه مكنتش فاتح الماتش رغم انه لم اشتغل المطعم اتملي؟ قالي No Italy , No World Cup يعني مفيش كأس عالم طالما إيطاليا مش في كأس العالم . سالته سؤال تاني ، هو ليه الطليانة كانوا بيشجعوا الأرجنتين قصاد فرنسا الاوربية مثلكم ؟ قالي ماردونا معشوق الإطاليين هنا . و هنا ادركت ان بلد لها شعب عريق في تشجيع كرة القدم ارتبط بالأرجنتين من اجل الأسطورة ماردونا هو ده الي بيسموه القوة الناعمة للبلاد و احنا عندنا صلاح احلي قوة ناعمةة لمصر معشوق الإنجليز و ملايين من الناس في كل بلد و يجي واحد مقشف كل مؤهلاته انه غبي او ينتمي الي جمعات محظورة مش بس من القانون و لا كمان من السماء يتكلم بالسوء علي مو فخر المصريين علشان بيعمل خير لأطفال مرضي و بيحتفل معاهم بالكريسماس و يقلك ده مش مننا . طبعا مش منكم هو مصري زيننا ام انتم فماااااااااااااااااااا ء 🙂 ما علينا نرجع للأجواء الاحتفالية بميلانو و الناس احتفلت بفوز ميسي و الأرجنتين بكاس العالم و عملوا تجمع للآلاف قدام ساحة كنيسة الدوامو و كنيسة فخمة المعمار بديعة التصميم و مدشنة بفن عالي و رفيع يدهش كل من ينظر اليه ، و كان الاف الناس يرقصون و يصيحون و يغنون رافعين أعلام الأرجنتين ر ويتغنون بميسي للصباح الباكر و كانتاحواء مبهجة جدا لفوز الأرجنتين و إعلان عن مولود اسطورة تاريخية كروية ستظل محفورة في التاريخ العالمي و اضافة قوة ناعمة جبارة للارجنتين ترفع اسمها بالفخر كلما ذكر اسم ميسي في اي مكان . يا بخت الأرجنتين بميسي و يابختنا بصلاح الي مشرفنا و نشرف بلده و لا عزاء للناقصين المتعصبين. كل سنة وحضراتكم طيبين بالعام الجديد و اعياد الميلاد و اصلي اليوم الجالية المصرية في كندا تكون كلها قوة ناعمة لمصر و نفتخر بكل واحد زي صلاح أنا من مصر زيه . كل سنة وجميلات الجميلات كندا بخير و يسمع منا ربنا و يزيح الي في بالي من كندا. 🙂 أنا قصدي البرد انت مخك راح صح بس ماشيها البرد 🙂 ماري كريسماس افري بدي

رامي بطرس
Ramy@oxygentalkshow.com

2