جمعت أستاذة بجامعة أوتاوا بين البحث العلمي وخبرتها الشخصية لاستكشاف كيفية تحسين القدرات المعرفية والتنظيم وتحديد الأهداف.
جمعت أستاذة بجامعة أوتاوا بين البحث العلمي وخبرتها الشخصية لاستكشاف كيفية تحسين القدرات المعرفية والتنظيم وتحديد الأهداف.
وفي هذا الصدد فأنه ذكرت البروفيسور أندرا سميث، من كلية علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية في أوتاوا، إن اليقظة الذهنية سمحت لطلابها بتحقيق هذه المهارات مع تجنب “التوتر”.
إليك ما قالته في مقابلة مع uOttawa حول اليقظة الذهنية:
لماذا الذهن؟
تقول الدكتورة سميث، بعد أن لاحظت انخفاضًا في أداء الطلاب أثناء الوباء، قررت استخدام اليقظة الذهنية كأداة في فصلها لخفض مستويات التوتر والقلق.
وتابعت :”خلال فترة انتشار فيروس كورونا، لم يكن لدي التواصل العملي المعتاد مع الطلاب ولاحظت أنهم يعانون من مستويات عالية من التوتر وكان القلق يؤثر على أدائهم”.
مضيفة إنها أرادت أن تقدم لهم الأدوات اللازمة للتعامل مع بعض هذه الضغوطات وخوفهم من المستقبل.
وقالت في المقابلة: “لقد اكتسبت الكثير من التدريب الذهني الخاص بي لدرجة أنني عرفت أنهم سيستفيدون من معرفة سبب وكيفية عمله”.
كيف استجاب طلابك وما الذي تم تحقيقه من خلال إدخال اليقظة الذهنية إلى صفهم؟
ذكرت إنه لم يتم إعطاء تمارين الواجبات المنزلية للطلاب فحسب، بل طُلب منهم أيضًا القيام بممارسات اليقظة الذهنية في بداية الفصل ونهايته.
وتابعت:”كان أحد التمارين هو إجراء محادثة واعية، والاستماع للاستماع، وليس للرد. كان هذا أمرًا مدهشًا للطلاب لأنهم أدركوا أنهم لا يستمعون حقًا إلى المحادثة دون التفكير في إجاباتهم”.
وأوضحت سميث: “إنها هدية أن تمنح شخصًا ما اهتمامك الكامل، وقد شعروا بذلك من خلال هذا التمرين وقدروا علاقاتهم أكثر بعد ذلك”.
وبينما كان لدى الطلاب أدوات يمكنهم الاستفادة منها لتقليل التوتر، فقد تعلموا أن التوتر والقلق “ليس من الضروري السيطرة عليهما”.
وأضافت :”كان من الممكن أن يكونوا في مقعد السائق وهذا جعلهم أكثر إنتاجية”.
وأوضحت سميث: “بالنسبة للأستاذ، لا يكون الأمر أفضل من سماع أحد الطلاب يقول إنه نفذ ما تعلمه في الفصل وأن ذلك أثر علي حياته”.
كيف يمكن للناس الاستفادة من اليقظة الذهنية خارج الفصل الدراسي؟
في حين أن اليقظة الذهنية يمكن أن تقلل من التوتر وتحسن القدرة الإدراكية، إلا أن سميث تحذر من أنه ليس بديلاً عن العلاج إذا كنت تعاني من مرض عقلي.
وتوصي باستخدامه تدريجياً باعتباره “مكملاً” للشعور بالارتياح.
وقالت:”اليقظه هو مجموعة متنوعة من الممارسات حتى تتمكن من انتقاء واختيار ما تريد”.
وأضافت:”إن الأمر يتعلق حقًا بالانتباه وتدريب تلك الشبكات في الدماغ التي تسمح لنا بالبقاء مركزين والخروج من روايات ما قبل الحياة وإعادة الحياة التي نديرها كثيرًا”.
وتابعت:”إن إدراك كيفية تأثير التوتر على وظائفنا الفسيولوجية يمكن أن يمنحنا بداية سريعة لمواجهة آثاره السلبية المحتملة. إذا استطعنا أن نكون متناغمين مع علم وظائف الأعضاء لدينا، فإنه يوفر لنا جميع أنواع المعلومات والإشارات التي يمكننا السيطرة عليها بعد ذلك.
ما الدليل العلمي الذي وجدته وراء فعالية اليقظة الذهنية؟
من الناحية العلمية، تقول سميث، إن فريقها البحثي وجد تغيرات مهمة في بنية الدماغ ووظيفته عند استخدام اليقظة الذهنية.
تبحث الدراسة أيضًا في كيفية عمل الدماغ من خلال عدسة علم الأعصاب.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1