ذكر الليبراليون إنهم سينتظرون ويرون في مسألة الاعتراف بطالبان كحكومة لأفغانستان ، وعلي الجانب الآخر أعلن المحافظون إنهم لن يعترفوا بشرعية الميليشيا الثيوقراطية الوحشية
ذكر الليبراليون إنهم سينتظرون ويرون في مسألة الاعتراف بطالبان كحكومة لأفغانستان ، وعلي الجانب الآخر أعلن المحافظون إنهم لن يعترفوا بشرعية الميليشيا الثيوقراطية الوحشية
والسؤال هنا : هل هناك أي انقسام أكثر وضوحاً بين جاستن ترودو وإيرين أوتول في السياسة الخارجية؟
وفي هذا الصدد عندما سُئل ترودو يوم الأثنين مباشرة عما إذا كان سيعترف بطالبان على أنها الحكومة كان عنوانه عدم الجواب
كما أنه في وقت لاحق من اليوم ، طُرح على غارنو نفس السؤال مباشرةً أثناء ظهوره على قناة سي بي سي وأعطى إجابة وصُفت بأنها غير متوقعة قائلاً :”سننتظر ونرى ، من السابق لأوانه الإجابة على هذا السؤال” ، ولكن بعد الضغط عليه ، قال غارنو :” الحكومة تريد أن تري كيف تتصرف طالبان ”
إذن يعتقد ترودو وغارنو أن طالبان ربما تكون قد تغيرت ، لكن دعونا نلقي نظرة على سجلها الحالي:-
طالبان لم يسيطروا على أفغانستان عبر صناديق الاقتراع ، بل استولوا عليها بالقوة ، والبندقية كانت تهدد كل من وقف في طريقهم ، وتقدر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها عالجت 40 ألف شخص منذ بدء القتال في يونيو ، وتم علاج 7600 شخص منذ الأول من أغسطس وحده!
كما قال السيد إيلوي فيليون رئيس بعثة اللجنة الدولية في أفغانستان الأسبوع الماضي: “إننا نشهد منازل مدمرة ، والطواقم الطبية والمرضى يتعرضون لخطر جسيم ، والمستشفيات والبنية التحتية للكهرباء والمياه قد تضررت” وأضاف :” العديد من العائلات ليس لديها خيار سوى الفرار بحثًا عن مكان أكثر أمانًا ”
وأيضاً تتحدث تقارير إعلامية موثوقة عن قيام مقاتلي طالبان بإخراج النساء من وظائفهن بينما سيطرت جماعة الميليشيا على كل منطقة جديدة ، حيث طُلب من النساء اللائي كن يعملن في البنوك عدم العودة وأن الأقارب الذكور سيحلون محلهن
هذا لا يبدو كشيء يجب أن تدعمه السياسة الخارجية المزعومة لترودو – يبدو أنه شيء يجب عليه إدانته لكنه لن يفعل ذلك!
وعلي الجانب الأخر قال أوتول في بيان يوم الإثنين: “قلبي ينفطر على شعب أفغانستان ، وخاصة النساء والفتيات اللائي يعشن الآن في ظل هذا النظام القاسي والقمعي ”
وأضاف أوتول: “حكومة محافظة لن تعترف بطالبان كحكومة شرعية لأفغانستان”
بينما ذكر الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنهما لن يعترفوا بطالبان – والسؤال هنا لماذا لا تقف كندا إلى جانب حلفائها؟
المصدر : تورنتو صن
المزيد
1