يعارض رئيس الوزراء جاستن ترودو رؤساء الوزراء الذين يطلبون منه إلغاء الزيادة القادمة في سعر الكربون الفيدرالي، قائلاً إنهم لم يقترحوا أفكارًا أفضل لمكافحة تغير المناخ.
يعارض رئيس الوزراء جاستن ترودو رؤساء الوزراء الذين يطلبون منه إلغاء الزيادة القادمة في سعر الكربون الفيدرالي، قائلاً إنهم لم يقترحوا أفكارًا أفضل لمكافحة تغير المناخ.
وفي هذا الصدد فأنه في رده على زعماء المقاطعات السبعة أمس الثلاثاء، ذكر ترودو إنه في المرة الأخيرة التي ناقشوا فيها هذه القضية في عام 2022، لم تقترح حكوماتهم حلولاً بديلة أو لم تتمكن من تلبية المعايير الفيدرالية لخفض الانبعاثات.
وجاء في الرسالة: “لقد أوضحنا أننا منفتحون على العمل مع أي وجميع المقاطعات والأقاليم التي ترغب في إنشاء أنظمة تسعير خاصة بها (طالما أنها تلبي أو تتجاوز المعيار الوطني)”.
وقال ترودو في رسالته إنه من المهم تبديد “الاعتقاد الخاطئ” بأن نظام تسعير الكربون في كندا هو محرك مهم للتضخم، حيث أن هناك العديد من العوامل المؤثرة.
وكتب: “وفقًا لبنك كندا، فإن سعر الكربون مسؤول فقط عن حوالي 0.1 نقطة مئوية من التضخم السنوي”.
وأضاف إن حكومته تظل منفتحة على العمل مع المقاطعات التي توفر “نظامًا موثوقًا به” لتسعير الكربون، طالما أنه يفي بالمعايير الفيدرالية.
وقد دافع رئيس الوزراء عن سياسته من خلال الإشارة إلى أن الكنديين يحصلون على شيك ربع سنوي لتعويض دفع سعر الكربون الاستهلاكي، وهو الخصم الأكثر سخاءً للأسر ذات الدخل المنخفض.
وقد طالب في وقت لاحق رئيس وزراء نيوفاوندلاند ولابرادور الليبرالي أندرو فيوري – حكومة ترودو إلى وقف زيادة ضريبة الكربون الشهر المقبل.
وكتب فيوري في رسالة إلى ترودو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي : “الزيادة القادمة بنسبة 25 (في المائة) تقريبًا … في ضريبة الكربون الفيدرالية في الأول من أبريل تسبب قلقًا مفهومًا”. “أطلب منكم بكل احترام أن تفكروا في إيقاف التنفيذ مؤقتا. على الأقل حتى يستقر التضخم، وتنخفض أسعار الفائدة وتهدأ الضغوط الاقتصادية ذات الصلة على تكلفة المعيشة بما فيه الكفاية”.
حيث أن فيوري هو الأحدث في عدد متزايد من رؤساء الوزراء الذين يعارضون أو يتحدون عناصر ضريبة الكربون.
بما في ذلك رئيس وزراء نيو برونزويك بلين هيجز، ورئيس وزراء أونتاريو دوج فورد، ورئيس وزراء ساسكاتشوان سكوت مو، ورئيسة وزراء ألبرتا دانييل سميث.
كما يستمر زعيم حزب المحافظين بيير بويليفر في رفضه لـ “ضريبة الكربون” من خلال العديد من الخطب واتغريدات الواضحة التي تحاول حماية الكنديين من هذه الزيادة الكارثية .
وقد عقد بويليفر مؤتمر صحفي حضرته جماهير غفيرة في بداية مارس لمناقشة الزيادة “الكارثية” لضريبة الكربون والتي ترفع تلقائيًا أسعار البنزين في الأول من أبريل .
وندد بويليفر بهذة الزيادة علي “ضريبة الكربون” قائلًا أن رئيس الوزراء جاستن ترودو “يخدع” بها الكنديين.
وأضاف بويليفر أن ترودو ينوي رفع مستوي المعيشة من خلال الغاز الذي يستخدمه الكنديبن لتدفئة منازلهم أو البنزين للسيارات.
وعبر بويليفر عن معاناة الأسر الكندية بأن وصل بهم الأمر للإختيار حتي “تعيش” ، ما بين تشتري لتأكل أم تدفع لتدفئة المنزل أم تزود سيارتها بالبنزين لتذهب للعمل !
وتابع بويليفر :” هذا هو الواقع الصادم الذي وضعنا فيه جاستن ترودو “!.
ورفع بويليفر شعار جديد وهو “هيا .. نجتز الضريبة” ، للتعبير عن خطورة الضريبة علي الكنديين وإصرارهم علي التخلص منها .
وجدير بالذكر فأنه فأنه ابتداءً من الأول من أبريل، ستقوم الحكومة الفيدرالية بزيادة ضريبة الكربون بمقدار 15 دولارًا للطن، لتواصل خطتها لزيادة السعر كل عام حتى عام 2030.
ويعني ذلك أن ضريبة الكربون ستكون 17 سنتًا لكل لتر من البنزين، و21 سنتًا لكل لتر من الديزل، و15 سنتًا لكل متر مكعب من الغاز الطبيعي.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1