ابتكر باحثو أونتاريو مركبات كيميائية يمكنها تحييد فيروس ( أس أيه أر أس – كي أوه في – 2 ) وهو الفيروس الذي يقف وراء جائحة كوفيد ، بالإضافة إلى العديد من متغيراته

حيث أن بالتفصيل النتائج التي توصلوا إليها في ورقة بحثية حديثة نُشرت في مجلة الكيمياء الطبية ، ابتكر باحثون في جامعة تورنتو ( يو أوه أف تي ) “ببتيدات دي ” التي يمكنها تحييد الفيروس وإيقاف إصابة الخلايا البشرية المزروعة

وفي هذا الصدد فأن “الببتيدات دي ” ، والمعروفة أيضًا باسم “ببتيدات الصورة المتطابقة” هي مركبات كيميائية لها خصائص تسمح بتطويرها إلى علاجات مضادة للفيروسات منخفضة التكلفة ، وفقًا للإصدار

وكما قال الأستاذ في جامعة ( يو أوه أف تي ) وكبير مؤلفي الدراسة فيليب كيم اليوم الثلاثاء :” بشكل عام ، يتم تكسير الببتيدات بسرعة داخل الجسم عن طريق الإنزيمات التي تهاجم البكتيريا الضارة ومسببات الأمراض ، ومع ذلك ، فإن الببتيدات المرآة مقاومة للتحلل”

ومن جانب آخر صمم فريق كيم العديد من “الببتيدات دي” التي تحاكي الجزء من ارتفاع ( أس أيه أر أس – كي أوه في – 2 ) الذي يرتبط بسطح الخلايا ، عبر مستقبل ( أيه سي إي 2 ) ، حيث ترتبط الببتيدات بالمستقبلات قبل أن يتصل الفيروس بالخلية ، مما يمنع العدوى

وأكد اثنان من المختبرات عالية الأمان في كوريا الجنوبية التجربة مع الخلايا البشرية المستنبتة ، والببتيدات التي تعمل ضد عدوى متغيرات ألفا وبيتا وجاما

هذا بالإضافة إلي أن كيم واثق من أنه يمكن صياغة الببتيدات للعمل ضد متغير أوميكرون أيضًا حيث قال :”بناءً على الاختبارات التي أجريناها على مدار الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين ، نعتقد أنه سيكون فعالًا ضد أوميكرون وأن تحديث مركبنا ليكون فعالًا ضد أوميكرون سيكون واضحًا للغاية”

وأضاف كيم إنه نظرًا لإمكانية استخدام “الببتيدات دي” لمكافحة الأمراض بطرق شديدة الاستهداف ، يمكن استخدام تقنيته ضد مرض الزهايمر أو السرطان أو أي فيروسات كورونا في المستقبل

والجدير بالذكر أنه عقد كيم وفريقه شراكة مع شركة تكنولوجيا حيوية في بوسطن لتسويق أبحاثه ، لكن كيم ذكر إنه لا يوجد سبب يمنع إنتاجها في كندا ، حيث قال: “سوف يستغرق الأمر عامين على الأقل قبل أن يصبح متاحًا للجمهور”

المصدر : سي تي في نيوز