جددت روسيا هجومها اليوم الأربعاء على ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا في قصف أضاء الأفق بكرات من النيران فوق مناطق مأهولة بالسكان ، حتى في الوقت الذي قال فيه الجانبان إنهما مستعدان لاستئناف المحادثات التي تهدف إلى وقف الحرب المدمرة الجديدة في أوروبا
جددت روسيا هجومها اليوم الأربعاء على ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا في قصف أضاء الأفق بكرات من النيران فوق مناطق مأهولة بالسكان ، حتى في الوقت الذي قال فيه الجانبان إنهما مستعدان لاستئناف المحادثات التي تهدف إلى وقف الحرب المدمرة الجديدة في أوروبا
وفي هذا الصدد جاء تصعيد الهجمات على المدن المزدحمة في أعقاب جولة أولية من المحادثات بين أوكرانيا المحرومة من القوة النووية وروسيا يوم الاثنين ، والتي أسفرت فقط عن تعهد بالاجتماع مرة أخرى ، ولم يتضح متى يمكن إجراء محادثات جديدة أو ما الذي ستسفر عنه
حيث قال الزعيم الأوكراني في وقت سابق إن :”على روسيا وقف القصف قبل اجتماع آخر” ، و بعد سبعة أيام من الحرب ، فر ما يقرب من 874000 شخص من أوكرانيا وحذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن العدد قد يتجاوز حاجز المليون قريبًا ، ولم يتضح العدد الإجمالي للقتلى ، لكن خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا قالت إن:” أكثر من 2000 مدني قتلوا ”
كما لجأ عدد لا يحصى من الآخرين إلى تحت الأرض ، حيث واصلت روسيا قصفها ، ووقع هجوم آخر اليوم الأربعاء على مدينة خاركيف التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليون نسمة ، ووقع هجوم أيضاً على مستشفى في شمال البلاد
وتقدمت قافلة بطول 40 ميلاً (64 كيلومترًا) مؤلفة من مئات الدبابات الروسية والمركبات الأخرى ببطء في العاصمة كييف ، بينما ضغطت القوات الروسية على هجومها على مدينة خيرسون الجنوبية الاستراتيجية
ليست أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واضحة ، لكن الغرب حذر من أنه ربما يسعى لإسقاط الحكومة وتنصيب نظام صديق للكرملين
وشجب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات الروسية على أهداف مدنية ووصفها بأنها حملة إرهابية سافرة ، بينما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء من أنه إذا لم يدفع الزعيم الروسي ثمن الغزو ، فلن يتوقف العدوان
قالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية إن :”ضربة روسية أصابت مقر الشرطة الإقليمية والاستخبارات في خاركيف ، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العديد” ، وأضافت أن قصفت أيضا مبان سكنية لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى
أدى انفجار إلى نسف سقف مبنى الشرطة المكون من خمسة طوابق وإشعال النار في الطابق العلوي ، بحسب مقاطع فيديو وصور نشرها الجهاز ، وتناثرت أجزاء من المبنى في الشوارع المجاورة
وفي مدينة تشيرنيهيف الشمالية ، أصاب صاروخان كروز مستشفى ، بحسب وكالة الأنباء الأوكرانية ، التي نقلت عن رئيس إدارة الصحة ، وقال سيرهي بيفوفار إن :”السلطات تعمل على تحديد عدد الضحايا”
حيث جاءت الهجمات في أعقاب يوم واحد في ساحة خاركيف المركزية ، والتي صدمت العديد من الأوكرانيين لضربهم في قلب الحياة في مدينة كبيرة ، واستهدفت غارة روسية أيضًا برجًا تلفزيونيًا في العاصمة كييف أمس الثلاثاء – وتسببت في أضرار في موقع قريب من نصب بابي يار التذكاري للهولوكوست
وعلي هذا أعرب زيلينسكي ، الذي وصف الضربة على ساحة خاركيف بأنها جريمة حرب لن ينساها العالم أبدًا ، عن غضبه اليوم الأربعاء من الهجوم على بابي يار ، حيث قتل المحتلون النازيون أكثر من 33 ألف يهودي على مدار يومين في عام 1941
وأعرب عن قلقه من احتمال استهداف مواقع دينية أخرى ذات أهمية تاريخية ودعا اليهود في جميع أنحاء العالم للاحتجاج على الغزو
قال زيلينسكي ، وهو يهودي ، في خطاب نُشر على فيسبوك: “هذا يتجاوز الإنسانية ، لديهم أوامر بمحو تاريخنا وبلدنا وكلنا”
حتى في الوقت الذي ضغطت فيه روسيا على هجومها ، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأربعاء إن :”الوفد سيكون جاهزًا في وقت لاحق اليوم للقاء المسؤولين الأوكرانيين”
كما ذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بلاده مستعدة – لكنه أشار إلى أن مطالب روسيا لم تتغير وأنه لن يقبل أي إنذارات ، ولم يذكر أي من الجانبين مكان المحادثات
واعترف بيسكوف ، المتحدث باسم الكرملين ، بأن العقوبة الاقتصادية العالمية التي تضرب روسيا والروس الآن “غير مسبوقة” ، لكنه قال إن:” موسكو كانت مستعدة لجميع أنواع العقوبات ، وأن الأضرار المحتملة قد أُخذت في الاعتبار قبل شن الغزو”
المصدر : سي تي في نيوز
المزيد
1