كان الحب التاني هو حب إبني و إني أقضي عيد الحب معاه هو و صديقته بنت صديقتي المغربية.. نلعب بالثلج و نصنع منه كمان ..رجل الثلج.
لحد ما كلمتنا صديقتنا التونسية و اللي كان لها طلب من نوع خاص..
كان الطلب انه يكون في حد يضمنها و المعروف هنا بأسم (جارانتور).. ده لأنها كانت بتدور على سكن أفضل من اللي هي ساكنة فيه حاليا.
رجعت لنا على الجروب و بعتت لنا رسالة و قالت:” يا بنات انا محتاجة مساعدة.. يا ترى مين ممكن يكون ضامن لي؟”
كان الحب التاني هو حب إبني و إني أقضي عيد الحب معاه هو و صديقته بنت صديقتي المغربية.. نلعب بالثلج و نصنع منه
كمان ..رجل الثلج.
لحد ما كلمتنا صديقتنا التونسية و اللي كان لها طلب من نوع خاص..
كان الطلب انه يكون في حد يضمنها و المعروف هنا بأسم (جارانتور).. ده لأنها كانت بتدور على سكن أفضل من اللي هي
ساكنة فيه حاليا.
رجعت لنا على الجروب و بعتت لنا رسالة و قالت:" يا بنات انا محتاجة مساعدة.. يا ترى مين ممكن يكون ضامن لي؟"
وهنا اتجهت المغربية لي وقالت لي:" إيه رأيك ضمنيها انتِ؟ إنتِ الوحيدة اللي بتشتغلي فينا و مرتبك كويس و دي أهم
شروط"
و فورا كلمتني التونسية و بعتتلي استمارة اكملها و بعدها دخلت المغربية و ساعدتها في تجميع الاوراق المطلوبة مني..
و بالرغم من تعاطفي معاها إلا إني حسيت انهم مش مديني فرصة أفكر و أنا اتعلمت اني لازم أفكر قبل أي قرار..
استوقفتهم شوية و قلت لهم:" انا محتاجة وقت افكر و محتاجة اعمل بحث شامل علشان اعرف مسؤولة الضامن بشكل عام
قبل ما اقول اه او لا"
و بالرغم اني قلت كده إلا إن الصديقة المغربية كانت بتحاول بشتى الطرق إقناعي لكن انا صممت اني اخد وقتي و ارجعلهم
دون الضغط علي..
و فعلا دخلت على الانترنت و بدأت أقرأ عن قصة (الجارنتور)
و لقيت الموضوع مسؤولية كبيرة جدا.. أولا الجارانتور أو الضامن بيضمن للمؤجر التزامه بتسديد أي مبالغ مالية لو
المستأجر اتعسر و ده بطول فترة عقد الإيجار.. يعني في الحالة دي كنت هلتزم و أمضي على تعهد لمدة سنة كاملة لو حصل
فيها أي حاجة أنا اللي مسؤولة قدام القانون و ساعتها مش هعرف اقول اصل انا كنت بعمل واجب جدعنة..
كمان قيمة إيجارها كانت 1800 دولار يعني مبلغ و قدره..
و اخيرا حسبت الموضوع من جميع النواحي لقيت فيه مخاطرة عالية جدا بالإضافة إلى أن الشخصية نفسها غير مريحة
و قبل ما ارجع لهم بأي قرار اتصلت بمستشار قانوني أسأله رأيه و قال لي:" أسوأ شيء موضوع الجارنتور ده .. حتى لو
أقرب الأصدقاء أو فرد من العيلة ما تعميلهوش لانه وجع راس انتِ في غنى عنه"
كنت سعيدة جدا بكل المعلومات دي و اللي ساعدتني ان قراري يكون قاطع وصارم في نفس الوقت
و رجعت للتونسية و المغربية على الجروب و قلت لهم: "انا بعتذر مش هقدر اكون الضامن و الموضوع ده بالنسبة لي غير
مطروح للمناقشة"
حاولت المغربية تعمل أخر محاولة وقالت لي:" انا اضمنها لك و ادفعلك الفلوس لو هي ما دفعتش"
رفضت بقوة و قلت لها:" انا اللي اسمي على العقد مش انتِ و لو عايزة تضمنيها اضمنيها انتِ مباشرة لكن أنا لا.."
و بالرغم من معرفتي انها كانت غير مؤهلة انها تضمنها على الورق بسبب انها ما بتشتغلش إلا إني صممت برضه انى اقول
كده و قفلت الموضوع بالضبة و المفتاح..
و كان خير ما عملت..
و كملت البحث على أماكن تسكنها من غير ضامن
لحد ما لقيت فعلا مكان و نقلت فيه
و بكده بعدت عني شبح خطير من اني اتدبس في التزامات مالية لشخص آخر.. يعني المشرحة مش ناقصة قتلى و كفاية اللي
الواحد بيحاول يدبره مش كمان هدفع للناس ايجارهم..
و فضلت مكملة شغلي في التدريس اللي كان ماشي عال العال
و بدأت اعمل علاقات مع ناس كتير بالرغم ان الشغل كان كله من البيت و عبر الانترنت
فهمت ان كاريزماتي عالية جدا في موضوع التدريس ده و ان الناس بتستفيد مني اكتر من اي حد درسلهم موضوع ريادة
الأعمال قبل كده..
و ده اكد نظريتي ان الواحد بيبدع في الشغل اللي بيحبه
و بيكون اداءه ضعيف جدا لو في مكان مش مناسب له
تمام زي أيام ما كنت في شركة التأمين
و كانت أكتر حاجة جميلة في حياتي في الوقت ده و مازالت هي الكتابة
الكتابة اللي بحسها أكتر حاجة قريبة مني.. بتحس بي و بتفهمني
و بتطبطب علي اوقات كتير أوي خصوصا لما يجيله أحساس الوحدة القاتل
اللي غصب عني..
لحد ما بالصدفة صديقة فلسطينية شاعرة و كاتبة قرت من مدونتي
و وصلتني بمكان عمري ما فكرت فيه قبل كده..
يا ترى إيه هو المكان؟ و وصلت معاهم لأيه؟
المزيد
1