كان بقالي كتير جدا مقدمة ملفي الخاص بطلب الجنسية الكندية و طبعا ما سمعتش لا حس و لا خبر بسبب الكورونا..
يعني انا قدمت في أغسطس 2019 و لحد الوقت ده بداية مايو 2021 كانوا مختفين و عاملين نفسهم مشغولين باللاجئين الأفغان و بالتالي مش فاضيين للناس اللي مقدمة على الجنسة من جوه كندا و اللي عايشين في كندا..
و لأني مبحبش احط البيض في سلة واحدة قررت اني اجدد كارت الإقامة الدائمة .. بإعتبار لو مثلا حبيت اسافر قبل ما الباسبور الكندي يطلعلي يكون معايا الكارت اللي يدخلني كندا تاني من غير عطلة أو وجع دماغ..
و فعلا كنت من قبلها بكم شهر مقدمة على طلب تجديد الاقامة الدائمة و استلمت الكارت الجديد..
كان بقالي كتير جدا مقدمة ملفي الخاص بطلب الجنسية الكندية و طبعا ما سمعتش لا حس و لا خبر بسبب الكورونا..
يعني انا قدمت في أغسطس 2019 و لحد الوقت ده بداية مايو 2021 كانوا مختفين و عاملين نفسهم مشغولين باللاجئين الأفغان و بالتالي مش فاضيين للناس اللي مقدمة على الجنسة من جوه كندا و اللي عايشين في كندا..
و لأني مبحبش احط البيض في سلة واحدة قررت اني اجدد كارت الإقامة الدائمة .. بإعتبار لو مثلا حبيت اسافر قبل ما الباسبور الكندي يطلعلي يكون معايا الكارت اللي يدخلني كندا تاني من غير عطلة أو وجع دماغ..
و فعلا كنت من قبلها بكم شهر مقدمة على طلب تجديد الاقامة الدائمة و استلمت الكارت الجديد..
لكن المفاجأة إن إدارة الهجرة و الجنسية بعتتلي إني أعمل امتحان الجنسية.. كده على غفلة ..
خدت الموضوع ببساطة شديدة من غير أي توتر ولا قلق.
كنت عارفة ان في كتاب ممكن اذاكره مكون من 65 صفحة عن تاريخ كندا و كان عندي من أول ما قدمت و فتحت ملف طلب الجنسية..
و لأن الأمتحان كمان أسبوعين.. حاولت أحط خطة عمل محكمة و مقدور عليها في نفس الوقت..
بدأت بتصفح الكتاب على يومين .. لكن تأكدت ان الكتاب ده مش هيكفي اني أتدرب على الامتحان
و دخلت على اليوتيوب ولقيت فيديو مجمع نماذج امتحانات سابقة.. و من هنا بدأت ارسم خطة تحضيري للأمتحان
و فعلا لمدة 10 أيام كنت بتدرب لمدة ساعة واحدة فقط على نماذج الأمتحان لمجة عشر أيام يعني إجمالي مذاكرة 10 ساعات
و بعد ما ال 10 أيام دول عدوا .. جه يوم الإمتحان
و بسبب الكورونا فالأمتحان بقى عن طريق الأنترنت
وبدأت بإني فاتحة الكاميرا و بيتأكدوا من اثبات شخصيتي و استخدمت كارت الاقامة اللي جددته مؤخرا لانه ساري
و بكل أعصاب هادية بدأت الأمتحان في وسط أجواء مثالية تساعد على التركيز
خد مني الأمتحان بالظبط 20 دقيقة و ده لأني لقيت تشابه كبير مع النماذج اللي حليتها..
و جبت 18 من 20 بمنتهى البساطة
و بكده نجحت في الامتحان و اللي سمعت ان ناس كتير ممكن ما بتعديهوش من أول مرة و انه ساعات بيكون مقلق بالنسبة لناس كتير..
و بكده خلصت شرط مهم جدا من شروط ملف الجنسية و كملته بنجاح..
و طبطبت على نفسي و شجعتني و قلت لها:” برافو.. شاطرة.. انتِ شاطرة”
و رحت كافأت نفسي بطقم لونه وردي و شنطة وردي و ازازة برفان خفيفة من ماركة Elizabeth Arden
و اتبدل البرد بورود الربيع ..و حولت الوان دولابي لبمبي
و كأني جمعت بين احلى اغنيتين لسعاد حسني في دنيتي: الدنيا ربيع و بمبي بمبي
كنت بحاول أعيش نفسي حالة من السعادة و كمان كنت بحتفل بإنجازاتي..
و بصيت على النتيجة.. لقيت قرب نهاية مايو اني حجزت ميعاد أول تطعيم لي ضد وباء الكورونا
على أمل انه يخلص و ينزاح عننا بعد ما عذب ناس كتير و قفل على ناس أكتر..
الكورونا اللي مفيش بيت في أي مكان في العالم ما سرقش منه حد..
و يمكن في اليوم اللي أطعمت فيه كان خبر وفاة سمير غانم و اللي مات بسبب الفيروس اللعين..
زعلت عليه جدا خصوصا انه بيمثل لي ذكريات طفولتي لما كان قايم بدور فطوطة
و كتبت فيه خاطرة ونشرتها مع الجريدة الفلسطينية الكندية
خاطرة سميتها : بقلظ و فطوطة
قلت فيها:
جيل الطيبين، جيل الثمانينات الذي تربى على العديد من الشخصيات التي ارتبطت بذكريات طفولتهم و أنا منهم. و من ضمن شخصيات و برامج كثيرة ترسخت في ذاكرتي شخصيتين ليصبحا أقرب شخصيتين إلى قلبي وهم: بقلظ و فطوطة.
كنت أتذكر متابعتي لبرنامج ماما نجوى و حضور شخصيتي المحبوبة بقلظ كل خميس، و كانت بالنسبة لي شخصية جميلة مبهجة مشاغبة لكن تعترف بأخطائها و تقر بها. كان حضوره قوي و رائع جعلني انتظر لقائه من الخميس للخميس فور عودتي من المدرسة.
أما شخصية فطوطة فهي شخصية أسطورية و كانت مسيطرة علي لفترة كبيرة. صوته المميز و خفة الدم و مشاغبته لسمورة في فوازير رمضانية كانت مصدر لسعادتي مثلي مثل كثير من الأطفال في ذلك الوقت. و أتذكر من حبي و تأثري و تعلقي الكبير بشخصية فطوطة إني ذهبت يوما مع أهلي مسرحية -فارس وبني خيبان و كان عمري في الخامسة وقتها، وإذا بالفنان القدير سمير غانم يصعد على خشبة المسرح و فور رؤيتي له و من حجم المفاجأة بدأت في النداء عليه بصوت عال جدا قائلة:
“فطوطة … فطوطة ”
و إذا بكل المسرح يضحك و إذا بالنجم الكبير يبتسم لي ابتسامة حفرت في ذاكرتي
و تمر الأيام و كنت وقتها في دبي و تأتي صديقة لي لتعلن لي عن خبر وفاة بقلظ لأجد نفسي أبكي عليه بكاء امتزج بمشاعر و ذكريات طفولتي .
و بعد أكثر من 10 سنوات، وبعد هجرتي. يأتيني اليوم خبر وفاة فطوطة، الذي آلمني كثيرا، و بكيت عليه مودعة معه ذكريات و ضحكات الطفولة، وعزائي الوحيد تلك الضحكة التي حفرها فطوطة في ذاكرتي للأبد
حسيت اني مع وداع فطوطة بودع ذكريات طفولتي و اللي فضلت محفورة جوايا طول الوقت..
و بصيت على النتيجة لقيته يوم 28 مايو.. عيد ميلاد هجرتي لكندا و السنة دي هتم 5 سنين في كندا..
يا ترى لخصت الوقت ده إزاي؟ و هل فعلا دي نهاية أول مرحلة لي و هي كوني وافدة جديدة و إني قربت أصبح كندية ؟ ولا هيفضل عندي إحساس إني مهاجرة على طول؟
المزيد
1