و ركزت جدا إن في أخر أسبوعين من نوفمبر إني أحط هدف جديد وحلم مكنتش عايزة أجله ابدا.. كان الحلم هو نشر كتابي في شكل ثلاثية تحكي قصة دبي اللي مرت بمراحل كتير و رسيت اني أبدأ بنشر أول جزء منها و هو- أحلام وردية..
و ركزت جدا إن في أخر أسبوعين من نوفمبر إني أحط هدف جديد وحلم مكنتش عايزة أجله ابدا.. كان الحلم هو نشر كتابي في شكل ثلاثية تحكي قصة دبي اللي مرت بمراحل كتير و رسيت اني أبدأ بنشر أول جزء منها و هو- أحلام وردية..
و بدأت رحلة بحث جديدة عن عالم كبير معرفش عنه اي حاجه و هو: عالم النشر..
و بدأت أراسل دور نشر كتير داخل مصر و بره مصر و أعرض عليهم فكرة كتابي
كنت بتواصل معاهم بطرق كتير معظمها الفيس بوك و التليفون لانهم مكانوش متفاعلين أوي عن طريق الأيميل..
افتكر وقتها أني راسلت عدد كبير لا يقل عن 50 دار نشر..
و بعد كم يوم بدأت الردود توصل وكانت معظمها كالأتي:
إني كاتبة مش معروفة و ده كتاب بنشره لأول مرة و بالتالي مش متشجعين إنهم ينشروا لي
استغربت جدا من المبدأ و و سألت نفسي “طيب ازاي هيكون لي تجربة نشر ومحدش راضي ينشر لي ابدا!!”
حاولت أفكر بره الصندوق و قريت عن موضوع النشر الشخصي و اللي معروف في أمريكا..
لكن لأن محتوى الكتاب بالعربي فكان لازم أدور على المقابل له في العالم العربي..
و بعد بحث جديد لقيت المكان.. كان المكان ده اسمه (كتبنا) أول منصة للنشر الذاتي في العالم العربي و مقرها مصر..
و بدأت اراسلهم و طلبوا مني الإطلاع على ملف الوورد الخاص بالكتاب..
و بعتلهم الملف كامل بس طبعا كان زي ما انا بكتب هنا كده.. بالعامية المصرية..
خدوا وقتهم و رجعوا لي وقالوا لي:
“المحتوى حلو بس هيكون افضل لو اتغيرت اللغة”
سألتهم:” تتغير إزاي؟”
قالوا لي:” تبقى دمج بين العامية المصرية و العربية الفصحى”
كنت مش مقتنعة بالفكرة بس لوهلة فكرت إني لو حبيت أسوق الكتاب ده لقراء الوطن العربي اكيد هيكون افضل لو الكتاب مكتوب بشكل أقرب للفصحى عن العامية..
و وافقت على الاقتراح و قرب وقت التعاقد و كان كالتالي:
إني هختار باقة من باقتهم المتعددة و هي الأفضل في حالتي و هي: الباقة الذهبية
و دي تضمني لي إصدار رقم الإيداع الخاص بالكتاب و تصميم الغلاف و التنسيق و التدقيق الإملائي و كمان تحويل النص (الجزء اللي بقوم بف بدور الراوي يتحول لفصحى ) أما الحوار فيفضل بالعامية زي ما انا كاتباه.. علاوة على توفير بعض النسخ و عرضهم في منافذ البيع الموجودة عندهم في القاهرة و إسكندرية..
حسيت إن ده أفضل اتفاق و بناء عليه وقعت العقد و حولت الجزء الأخير من الفلوس اللي خليتها لسبب مكنتش عارفاه وقتها لكن خلاص عرف السبب وبطل العجب..
كانت أولى خطواتي اللي بخطيها ناحية كتابي الأول و عرفت منهم إن أول خطوة هتكون تصميم الغلاف و هيكون جاهز كمان اسبوع كحد أقصى..
و سألوني عن تصوري للغلاف وهنا بدأت أرسم صورة لإحداث الكتاب و الجزء الأول من قصة دبي
يعني شابة في مقتبل العمر ماشية و معاها شنطة سفر و العالم حواليها وردي و هي لابسة فستان مبهج و قدامها سلالم..
بعت لهم التصور ده و استنيت عليهم علشان يخلصوا التصميم..
و دخلت عالم الأحلام الجميله اللي بحبه و حلمت و أنا شايلة كتابي زي ما تصورت في 2021 بس أي شهر لسه مش عارفة..
و اتمنيت إن الكتاب ده يتعرف و إنه يكون شهادة ميلادي الرسمية في عالم الكتاب..
و حلمت بحفلات و مقابلات و كل الحاجات اللي بشوفها و اسمع عليها و اللي بتكون من نصيب الكتاب الكبار..
و بالرغم من ان طريقة كتابتي بسيطة جدا و بعيدة عن التميز اللغوي إلا إن المحتوى قوي و واقعي و فيه دروس كتير
و ده اللي خلاني عندي ثقة إن كتابي هينجح و مش هيفشل أبدا..
و في النهاية كل حلم يبدأ بفكرة و الأهم إني أفضل متمسكة بها و أعمل على تحقيقها علشان أشوفها بتتحقق..
و إنتهى شهر نوفمبر و بدأ شهر ديسمبر اللي هيكون بالنسبة لي نهاية لسنة صعبة و بداية لمستقبل أجمل..
يا ترى إيه كانت أهم إنجازات ديسمبر ؟ و إيه هو المستقبل الأحسن اللي مستنيني؟
المزيد
1