ومر كم يوم من سبتمبر و أنا مستنية يوم 9 السنة دي علشان استاذي الحليوة يحتفل بي زي ما وعدني..
و توقعت إنه يكلمني قبلها أو يبعتلي رسالة، لكن في الحقيقة ما فيش حاجة من دي حصلت..
ومر كم يوم من سبتمبر و أنا مستنية يوم 9 السنة دي علشان استاذي الحليوة يحتفل بي زي ما وعدني..
و توقعت إنه يكلمني قبلها أو يبعتلي رسالة، لكن في الحقيقة ما فيش حاجة من دي حصلت..
اتشغلت عليه و كلمته.. رد علي و قال: “أنا أسف جدا بكره مش هقدر أشوفك لأن عندي اجتماعات مهمة.. أوعدك الأسبوع الجاي هنرتبها”
لكن أنا ما استنش و رحت يوم 9 سبتمبر و احتفلت لوحدي بعيد ميلادي..
رحت و عزمت نفسي على الغداء بره و اشتريت برفان لنفسي و بسطت نفسي على الأخر..
و حاولت بسرعة أفكر نفسي بفكرة بسيطة جدا و هي: إن مفتاح سعادة مش لازم يكون في جيب حد أبدا غير جيبي أنا..
و فعلا مزاجي بقى أحسن و حاولت أتجاوز قلة الإهتمام اللي اتعرضت لها من الأستاذ..
و بدأت أيا سبتمبر تعدي و الأستاذ أختفى تماما.. ما حاولتش الاحقه و لا ازعجه لا يفتكر إني بطارده..
و حاولت تاني اركز على شكل حياتي اللي اتعودت عليها.. حياة محورها إبني و الشغل فقط..
و فضلت مكملة الأيام.. يوم وراء يوم.. وفضلت برضه مكملة الكتابة بنفس المعدل اليومي..
و لأن الإجتهاد و الإستمرارية في الشيء دايما بيكون لها مقابل.. لقيت صفحة مدونتي ارتفع عدد متابعيها من مئات قليلة لألفين متابع مرة واحدة..
و تزامن مع التوقيت ده في نهاية سبتمبر بداية الإنتخابات الرئاسية الأمريكية و كان العالم مقسوم بين مؤيد لبايدن و معارض لترامب و العكس.. لدرجة إني نشرت على صفحتي سؤال عن مين معارض و مين مؤيد لقيت إثنين أصدقاء من عندي بيردوا على بعض و كانت آراءهم كالتالي:
الصديق الأمريكاني معارض جدا لترامب و مؤيد لبايدن
أما الصديق المصري المقيم في قطر فكان مؤيد جدا لترامب و معارض لبايدن
و بدؤوا يدخلوا في نقاش حاد مع بعض و أنا بصراحة ما قاطعتهمش لأني مش مغرمة بالمناقشات السياسية..
و طبعا كلنا عارفين نتيجة الإنتخابات رسيت على مين في الاخر بعد شهور وشهور و اللي فاز بها بايدن..
و خلص شهر سبتمبر و بدأ الجو يبرد شوية إعلانا عن فصل الخريف و اللي كان بدأ بالفعل، لكن مظاهره هتتضح أكتر في شهر أكتوبر..
كنت بالنسبة لشغلي منهمكة جدا بأوراق شحنة سكر التمر لفرنسا و اللي كل مدى و هي عمالة تتعقد لكن كنت بحاول بكل الأشكال إني أظبط كل حاجة لأن نجاح الشحنة دي هيعني إنطلاقة كبيرة لي في عالم التصدير..
و برضه فضلت بتابع بشكل أسبوعي مع معارف الأستاذ بخصوص صفقة الكمامات لكن دايما ردودهم كانت ردود تأجيلية و مفيش خطوات فعلية.. و رجع يكلمني تاني الأستاذ و بدأ يلومني بشكل كبير عن تأخير إتمام الصفقة و رجع يتعامل بأسلوب حاد جدا معايا..
حاولت يكون مهرب لي إني أركز في نجاحات في الشغل بأي شكل، بس المهم يكون بعيد عن الأستاذ..
و فعلا بدأت أتعاون مع رئيسة جمعية السيدات الكنديات في القطاع الغذءاي اللي أسست مكتب منفصل و دخلتني فيه معاه ومعانا شريكة تالتة..
كانت خطوة حلوة جدا خصوصا إن خبرتهم كبيرة في المجال ده و علاقتهم كتير و الأهم أسلوبهم كويس جدا..
كنت بلاحظ إن لما الأستاذ بيعرف الأخبار دي كان بيتضايق و بيحسني مش مهتمة ولا مركزة في العملاء اللي جابهولي و اللي هم نفس الإثنين ما زادش عنهم حد..
حاولت أفهمه النقطة دي، لكن في المقابل كان رد فعله مش أحسن حاجة..
كان يتضايق جدا و بيحاول دايما يفهمني إن الغلط و اللوم علي أنا.. و إني لا يمكن أكون ناجحة إلا بتوجيهاته و إرشاداته..
كنت مش مقتنعة بوجهة نظره، لكن لأني كنت بعزه جدا كنت بسكت و أحيانا كتير ما أعلقش على كلامه و هو فهم إن ده ضعف مني و دي كانت غلطة كبيرة..
و كملت في طريقي و حاولت أشغل نفسي على قد ما أقدر عشان ما أفكرش فيه ولا في أي حد..
و قبلت كمان منصب تطوعي كعضوة في مجلس إدارة مركز مجتمعي Community Centre في الحي اللي كنت ساكنه فيه..
و كملت الأيام اللي حقيقي شبه بعض بالرغم إني شاغله نفسي بأكتر من حاجة..
لحد ما لقيت نفسي برسم نفسي و أنا لابسة الفستان الأبيض تاني و كتبت:
اتذكر هذا اليوم جيدا كان الزفاف يوم 28 أبريل 2017 في مونتريال و كنت فعلا سعيدة وحققت احلام كثيرة من لبس الفستان الأبيض و الأمومة و يظل حلم شريك الحياة هو الذي لم يتحقق .. لا شيء يدعو للندم على العكس تماما و لكن اتمنى من كل قلبي عندما أرتدي الفستان الأبيض للمرة الثانية تكون المرة الأخيرة لأكمل مع شريك العمر رحلة الحياة
و لأن الكتابة أصبحت أقرب صديقة لي كتبت كلام حلو في حقها و قلت:
أسوأ شيء في الاحتفاظ بالذكريات ليس الألم إنما الوحدة التي تشملها.. الذكريات لابد و أن تشارك..
و يمكن ده اللي دفعني إني أكتب في كراسة أحلامي حلم جديد مكنتش فكرت فيه قبل كده و اللي هو إني أنشر كتابي و تاريخ النشر يكون سنة 2021..
هل يا ترى الحلم ده أتحقق و لا هيكون صعب تحقيقه؟
المزيد
1