كنت نفسيا متأثرة باللي حصل جدا لكن وجود شغلي كان مخفف عني كتير و هو شغلي في تدريس برنامج ريادة الأعمال.
لكن شغلي مكانش دايم و قرب عقدي ينتهي..
و بصراحة ده كمان كان ضغط علي خصوصا اني لازم اكمل دفعات الشقة اللي ما عنديش اي عذر او امكانية لتأجيلها..
حاولت أفهم لو في طريقة ان عقدي يتجدد لكن للأسف مكانش في اي طريقة
كنت نفسيا متأثرة باللي حصل جدا لكن وجود شغلي كان مخفف عني كتير و هو شغلي في تدريس برنامج ريادة الأعمال.
لكن شغلي مكانش دايم و قرب عقدي ينتهي..
و بصراحة ده كمان كان ضغط علي خصوصا اني لازم اكمل دفعات الشقة اللي ما عنديش اي عذر او امكانية لتأجيلها..
حاولت أفهم لو في طريقة ان عقدي يتجدد لكن للأسف مكانش في اي طريقة
لكن قبل ما القلق ينال مني، حاولت اعرف ايه هي فرصتي في الحصول على تأمين وظيفي و المعروف بأسم EI أو Employment Insurance
و فعلا فتحت موقع الحكومة و ده لأني دايما بجيب معلوماتي من المصدر من غير ما اسأل فلان ولا علان..
فتحت ولقيت مفاجأة كبيرة .. مفاجأة خلتني ما عنديش سبب إني اقلق أو أخاف
المفاجأة كانت: إن الحكومة بسبب الكورونا خفضت عدد ساعات العمل قبل التقديم على طلب التأمين الوظيفي من 700 ساعة ل 300 ساعة فقط..
و بسبب إن عقدي كمل 4 شهور فكنت مؤهلة.. و بالتالي الكورونا خدمتني جدا في النقطة دي..
و بدأت اشوف ايه اللي هحتاجه علشان اقدم لقيت الموضوع سهل و بسيط وكل التقديم عن طريق الانترنت، بس لازم يكون بعد أخر يوم شغل لي في المكان..
و بعدها بأسبوع هلاقي أول دفعة داخله في حسابي.. يعني حاجة أخر عظمة..
و بكده شميت نفسي و بدأت أرسم و أخطط للشهور اللي هتيجي بعد إنتهاء عقدي
و سألت نفسي: “حلو الكلام ده و بكده أقدر أركز على كم حاجة منهم البيزنس الخاص (الإستشارات) و كمان أخلص كل المعاملات اللي متأجله عندي و من أهمها معاملة الطلاق لأن المحاكم بتقبل الطلبات دلوقتي و اقدر اكمل و أروح أعمل المرحلة الثانية من طلب الطلاق”
و كملت في ورقة المهام و كتبت حاجة جديدة و كانت:” وأكمل كمان كتابة.. أنا حاسة اني هكون مستعدة إني أكتب مذكرات كندا”
و فعلا نشرت الخبر ده على صفحتي و اللي أسعد كتير جدا من المتابعين و اللي كانوا مستنيين يعرفوا قصة كندا.. و اللي طبعا مختلفة تماما عن قصة دبي..
و بكده بقيت فاهمة ايه اللي هعمله بمجرد ما أخلص عقدي مع المكان اللي شغاله فيه بعقد..
و فعلا إنتهى العقد و إنتهى اخر يوم شغل و شكروني ناس كتير جدا من أهمهم رئيسة مجلس إدارة المؤسسة و قالت لي:
“إحنا موجودين دايما و لو في نفس التعاقد تاني هنبعتلك و كمان لو جالك عقد مماثل في مكان تاني و محتاجه انهم يتصلوا بينا علشان يعرفوا رأينا فيكي (يعني ريفيرينس- Reference) هتكون أقل حاجة نقدمها لك بعد تعبك و تميزك في البرنامج و اللي كنتِ عنصر أساسي في إنه ينجح..”
كانت تجربة جميلة جدا و استفدت منها و كمان اتعرفت على ناس كتير حتى لو كان كله عن طريق الإنترنت
و بدأت دايرة معارفي تكبر و تكبر و بدأت صفحتي على لينكدإن تكون قوية و فيها شركات وناس مهمة جدا..
كنت عارفة إن هو ده رأس مالي و بالتالي كان لازم استفيد منه على قد ما أقدر..
و فعلا عملت إعلان على لينكدإن بخصوص بيزنس الإستشارات و كانت المفاجأة إن جالي عميل
وبعدها بأيام قليلة جاتلي عميلة تانية كانت حضرت لي محاضرة مرة واحدة مع البرنامج اللي كنت بدرس فيه بس كان تبع قسم تاني وكانوا مستضيفيني كضيفة متحدثة وأنا لفت نظرها جدا في المحاضرة دي خصوصا إني كنت بتكلم عن خبرتي العملية في السوق من غير ما اقعد اقرا حاجة مكتوبة ولا رغي على الفاضي..
و بكده أنا بدأت شهر جديد و هو شهر أبريل و إيدي مش فاضية.. داخلة و معايا عميلين و كمان مأمنة ضهري بالتأمين الوظيفي..
و لأن يوم 2 أبريل هو يوم مميز جدا في حياتي لسببين فكان لازم احتفل به احتفال كبير..
كان السبب الأول والأهم هو انه عيد ميلاد ابني الجميل اللي هيتم 3 سنين و في نفس الوقت عيد ميلاد البيزنس بتاعي اللي سجلته نفس يوم عيد ميلاد ابني لكن الفرق بينهم سنه .. يعني البيزنس هيتم سنتين وكنت ببص له على انه ابني الثاني..
وقررت السنة دي إني احتفل بعيد ميلاد إبني و افرحه أكتر من السنة اللي فاتت اللي كانت في بداية الكورونا.
و لأننا بدأنا نتعايش معها فكان لازم الحياة تستمر.. هنعمل إيه يعني!
وفعلا عزمت صديقتنا المغربية الطيبة و بنتها الجميلة اللي ابنها متعلق بها جدا وكمان عزمت الصديقة التونسية و إبنها..
كان يوم جميل و فرحوا جدا الأطفال و فرحنا بفرحتهم..
لكن كنت دايما بشوف الفرق بين الصديقتين و كان عندي أحساس ان الصديقة التونسية مش ممكن هتكمل معانا الطريق أنا و المغربية..
كان ناقصها حاجة مهمة جدا و هي الرضا.. كانت عمرها ما بترضى على أي حاجة ولا بأي حاجة.. كانت دائمة الشكوى و معندهاش القدرة إنها تشوف أي جانب حلو في حياتها..
و حاولت اكلمها لكن الكلام كان بيدخل من ودن ويطلع من الودن التانية
أما المغربية فكانت مصممة إنها محتاجة دعم و مساندة و بالتالي هتفضل هي تشجعها و تقف في ضهرها و تساندها على قد ما تقدر..
كنت مش مقتنعة بوجهة نظر صديقتي المغربية و كنت حاسة إنها هتقلب علينا مهما حاولنا نكون أفضل الأصدقاء.. لأن ببساطة ده طبعها..
و عدى كم يوم من شهر أبريل وبدأت استعد إني أروح أكمل طلب الطلاق.. يا ترى الموضوع كان سهل؟ و هل قدرت أعمل كل حاجة لوحدي ولا احتاجت لمحامي؟
هناء فهمي
المزيد
1