و لأني بقيت مغرمة بالكتابة ، مسكت ورقة، و قلم و كتبت ملخص سنة كاملة قضيتها من عمري في كندا، وكانت رابع سنة لي فيها، و اول سنة لي في البيزنس..
و قعدت احلل، و أدقق في كل المواقف اللي عديت بها، و الناس اللي عديت عليها
و بدأتها من أولها لنهايتها، و كتبت سطور وسطور من الكلمات، و الحكايات
و ملخصها هشاركه بين ايديكم من خلال أخر فصل من فصول أول سنة بيزنس
و لأني بقيت مغرمة بالكتابة ، مسكت ورقة، و قلم و كتبت ملخص سنة كاملة قضيتها من عمري في كندا، وكانت رابع سنة لي فيها، و اول سنة لي في البيزنس..
و قعدت احلل، و أدقق في كل المواقف اللي عديت بها، و الناس اللي عديت عليها
و بدأتها من أولها لنهايتها، و كتبت سطور وسطور من الكلمات، و الحكايات
و ملخصها هشاركه بين ايديكم من خلال أخر فصل من فصول أول سنة بيزنس
و هبدأ وأقول:
لقيت السنة دي فيها نتايج كتير زي ما تكون بداية ثمار اللي غرسته من قبل كده
واتقسمت لثمار الكفاح – دروس مستفادة- فرص – استراتيجيات – أحلام
كانت من اجمل الثمار اني جبت العربية، و استلمتها.. و بعد محاولات من التعلم و الإعتماد على النفس والثقة بها بدأت أسوق.. و بكده ودعت عذاب المواصلات العامة للأبد..
و الثمرة الثانية أني حصلت على حضانة ابني الكاملة بعد محاولات ابوه انه ياخدها معايا مشتركة دون وجه حق
و الثمرة الثالثة كانت العميلة الجديدة اللي هتكون معايا دايما، و تعتبر من أهم عملاء مكتبي، و نجاحي في التعاقد مع مستورد كبير من فرنسا في إنه يستورد منتجاتها
أما الدروس المستفادة كانت:
أولها عدم الإصرار على الطريق اللي بيضيع الوقت في الشغل، و يستهلك الوقت و المجهود دون مقابل زي موضوع الملح الصخري اللي بجميع المقاييس مكانش يتناسب أبدا مع حجم مكتبي، و لا قدرتي اني استثمر مليون دولار و بعدين ارجع المهم من السوق
الدرس التاني عدم العمل بطريقة العمولة فقط واللي معظم الشركات خصوصا بره كندا بتحاول تشغلني بها، و هنا كان لازم ارفض و بقوة لاني لو ما عملتش كده كان زماني بشتغل على الفاضي، و اعيد أخطاء مرحلة دبي بالظبط، و طبعا ده ما ينفعش لإن الواحد لازم يتعلم من أخطائه
أما الدرس الثالث فكان انه لازم دايما اخلي في حسابي مبلغ للطوارئ، و ما ينفعش تحت أي ظرف يكون حسابي صفر حتى لو الظروف كانت أقوى مني
و آخر درس كان درس اني اشيل حاجة للزمن، و اعمل بيت في مصر بعد ما تألمت وحزنت جدا على وفاة جاري لوحده
و بصيت على الفرص لقيتها كتير و كانت:
فرصة إني انضم لبرنامج هامبر كولدج اللي استفدته منه ماديا و فكريا
فرصة اني ادرس أكتر عن القطاع الغذائي من خلال برنامج جامعة رايرسون، و اللي بسببه اتعرفت على ناس كتير منهم الست الجميلة رئيسة جمعية السيدات الكنديات في المجال الغذائي، و حتى معرفتي بالأستاذ كانت بطريقة غير مباشرة عن طريق البرنامج ده
و لأنها سنة مليئة بالأفكار و التخطيط فكان طبيعي إني اكتسب مهارة عمل الإستراتيجيات والخطط زي:
الإستجابة لمطالب السوق سريعا زي مثلا موضوع الكمامات و اللي اتعلمت منه حاجات كتير أهمها مهارة البيع اللي مكانتش عندي، و اللي اتعلمتها من استاذي الجميل
استراتيجية التخصص و التدقيق في اختيار العملاء، و المنتجات، و اني ما اكونش مكتب شغال في كل حاجة لان ده هيبعدني عن النجاح و كل ما تخصصت هكون قريبة جدا من تحقيق اهدافي، و هبدأ المس النتائج بأيدي، و مش هيكون كلام و بس .. و ده اللي حصل لما صممت أن الشركات تكون كندية، و تكون بتدور على انها تفتح اسواق في الاتحاد الاوروبي، والشرق الاوسط، و تكون كلها في المجال الغذائي، ويكون منتجاتها عليها علامة صنع في كندا، و طبعا يكونوا بيدفعوا لي بنظام الأتعاب الشهرية Retainer مع العمولة و مش بالعمولة بس..
و هختم بأحلى حاجة.. الأحلام
طبعا أنا حققت احلام كتير منها إني حلمت بالنجاح و فعلا صمدت، و كافحت، و اجتازت أول سنة لي في البيزنس بنجاح رغما عن أنف الكورونا
و حلمت إني أخفف ألم الوحدة، و نقص الدعم النفسي اللي اجتازتهم من خلال موهبة مكنتش اعرف انها عندي، لكن الكورونا كانت المحفز الرئيسي لها و هي: الكتابة و اللي بقت الحضن الحنين اللي بيطبطب علي دائما، و أكتر حاجة بتسعدني، و تديني دفعة للأمام..
و حلمت إني أجيب شقة في مصر، و بدأت أخد أول الخطوات حتى لو جيت على نفسي بين اني اشتغل حاجات بعيدة عن شغلي، بس كله يهون علشان الحلم الكبير
و حلمت إني أعيش مع ابني في هدوء، و سلام و اتحقق الحلم …و بعد عنا كل مسببات التعب، و المشاكل
و أخيرا حلمت بالحب، و هو أصعب الأحلام و أعقدها.. و حسيت بأجمل وأصدق المشاعر مع أكتر رجل شهم قابلته في حياتي.. أستاذي الحليوة أبو عيون زرقاء، و اتمنيت اني اكمل حياتي معاه يوما ما.. بس مين عارف الدنيا مخبيه ايه!
وكتبت فقرة يوم 28 مايو 2020 على صفحتي على الفيس بوك احتفالا بمرور 4 سنين على هجرتي لكندا و قلت:
كان التاريخ 28 مايو 2016 التاريخ الذي قررت فيه ترك دبي بلا رجعة بعدما عشت فيها 8 سنوات من سنوات شبابي.. قررت الانتقال إلى كندا لأبدأ مرحلة جديدة من حياتي. وها أنا الآن بعد 4 سنوات أقول لكندا:” أشكرك على تغييرك لي، و صنع شخص جديد بعقلية،و رؤية مختلفة .. صاحب خطط، وطرق مبتكرة. أشكرك يا كندا لمساعدتك على إيجاد نفسي الجديدة.. لقد كان عندي أحلام كثيرة في دبي، و التي لم أوفق في تحقيق معظمها.. لذلك انتقلت إلى مكان جديد، بعيد، منعزل، معروف ببرودته الشديدة، لكن انتقلت بسلاح واحد وهو – عدم الخوف .. سلاح الشجاعة.. منذ أول يوم لي في هذا البلد الجديد، و قد استطعت الوقوف على قدمي غير مطأطأة الرأس.. كلي عزة، و كرامة، و ثقة بنفسي.. كنت أقول لنفسي دوما أستطيع تحقيق أحلامي ولن أتخلى عنها.. استمروا، و تمسكوا بأحلامكم، و اسعوا نحو تحقيقها حيثما ذهبت..
و افتكرت صديقتي البنت الجدعة، و بعت لها رسالة اعبر لها فيها عن مدى افتقادي لها.. و اتمنيت اننا نتجمع تاني زي زمان
وبكده خلصت رابع سنة لي في الهجرة، ونجحت في أول سنة بيزنس
بس فاضل لي اول سنة في الكورونا …
و أراكم قريبا في أخر جزء من أجزاء أحلام مهاجرة قريبا مع أول سنة كورونا
مع خالص تحياتي
ريهام طعيمه
المزيد
1