و بدء شهر ديسمبر بداية موفقة و شغل جديد مع المركز اللي درست فيه ريادة الأعمال اول ما جيت على كندا.. و النهاردة راجعة بعد سنة ونص علشان أدرس البرنامج..
كانت فرصة من ذهب جاتلي و كنت فاهمة إن حتى لو العقد ده شهر واحد لازم اثبت نفسي و كمان اتفوق جدا في المجال ده و اللي هيكون أفضل مجال اشتغلت فيه في كندا من ساعة ما جيت..
دخلت على مجموعة كبيرة مكونة من 20 فرد و كانت الدراسة كلها عن طريق الانترنت يعني من البيت
و بدء شهر ديسمبر بداية موفقة و شغل جديد مع المركز اللي درست فيه ريادة الأعمال اول ما جيت على كندا.. و النهاردة راجعة بعد سنة ونص علشان أدرس البرنامج..
كانت فرصة من ذهب جاتلي و كنت فاهمة إن حتى لو العقد ده شهر واحد لازم اثبت نفسي و كمان اتفوق جدا في المجال ده و اللي هيكون أفضل مجال اشتغلت فيه في كندا من ساعة ما جيت..
دخلت على مجموعة كبيرة مكونة من 20 فرد و كانت الدراسة كلها عن طريق الانترنت يعني من البيت
كمان المادة اللي هدرسها كانت جاهزة .. فالموضوع كان سلس و سهل إلى حد كبير ..
بس مكنش في حد يدربني و لا يعرفني حاجة و بالتالي كان لازم اكتشف حاجات كتير لوحدي..
أما المرتب فكان ممتاز و كان تقريبا ضعفين اللي كنت باخده في شركة التأمين و ده اللي هيخليني التزم بوعدي و إني أحول دفعة من فلوس شقة مصر زي ما وعدت صاحب الشقة..
و بدأت اركز في اني افهم ظروف المجموعة اللي بتدرس معايا و أعمارهم و أفكارهم..
كانوا متنوعين جدا .. اه كلهم وافدين جدد بس افكارهم مختلفة و كمان بلادهم متنوعة..
يعني ال20 فرد كانوا حوالي من 10 دول و هي: روسيا- الصين- نيجيريا- كينيا- فلسطين- مصر – سوريا- البرازيل- الهند – باكستان..
و كان التدريس باللغة الإنجليزية و اللي كلهم بيجيدوها
أما مجال دراستهم فكانوا كلهم تعليمهم عالي و مميز بس في بلادهم و بالتالي لما جم على كندا اتصدموا بالواقع الكندي و هو: إن خبرتهم و تعليمهم بره كندا يبلوه ويشربوا ميته و لازم يا إما ييدرسوا في كندا يا يقبلوا بوظايف بعيدة تماما عن مجال دراساتهم و خبرتهم السابقة أو الحل الأخير اللي الناس مش بتفضله خصوصا لو معندهمش مدخرات كتير و هو: إنهم يفتحوا المشروع الخاص بهم..
و بعد ما فهمت طبيعة المجموعة و قيمت الأفكار مبدئيا بدأت أشتغل معاهم بجد و عزيمة..
كنت بحاول أشاركهم كل حاجة اتعلمتها في السنة و نص اللي فاتت و انا دير مشروعي الخاص و كمان كل اللي اتعلمته من برامج ريادة الأعمال اللي حضرتها و اللي أهلتني بشكل كبير للتحدي ده..
كنت بساعدهم في البحث عن موارد كتير ومعلومات خاصة بفكرتهم..
و بدأت اندمج جدا في طبيعة الشغل الجميلة اللي حقيقي بحبها جدا..
كمان بدأت أفهم أن المركز معندوش مدربين او مرشدين أعمال كتير متخصصين و اللي المفروض يساعدوا المتخرجين بعد كده و اللي عندهم كان عدد محدود و كانوا مش مغطين كل التخصصات..
و هنا عرضت عليهم الفكرة إني أجيب لهم مرشدين أعمال Mentors أكتر من خلال دايرة معارفي و عصايتي السحرية (لينكدإن)..
و فعلا بدأت كمان أحط المهمة دي في دماغي بالغم إن محدش كلفني بها و في خلال أسابيع قليلة كنت جبت لهم 20 مرشد و مغطيين تخصصات كتير..
كنت ببدع في الوظيفة دي لأني كنت بحبها و فهمت قد إيه الشغل بيكون ممتع لو الإنسان بحيب فعلا مجاله و مش مجبر عليه..
و كملت معاهم المحاضرات و الشرح و كل الذي منه..
و قبل ما ينتهي الشهر بأيام قليلة كنت استلمت مرتب محترم حولته كله على مصر وكانت أول دفعة عليها القيمة تروح تحت اسم الشقة..
و خلاص فاضل أيام على رأس السنة.. علشان نودع 2020 و نستقبل سنة جديدة و هي 2021..
و كتبت لإدارة المكان أشكرهم في أخر يوم عمل لي على التجربة الرائعة اللي مريت بها و طبيعة الشغل المناسبة جدا لخبرتي و شخصيتي..
بعت الرسالة الساعة 12 الظهر في آخر يوم عمل لي و بعدها ب 3 ساعات كانت في مكافأة كبيرة مستنياني..
المكافأة كانت انهم قرروا يجددوا عقدي 3 شهور كمان حتى بالرغم من رجوع المدرسة القديمة لكن هم كانوا شايفين إن قدراتي هتساعد جدا اني اعمل استشارات للمشاركين في البرنامج الجديد و كمان أساعد المدرسة الجديدة و نقسم جدول المحاضرات ما بينا..
وقتها طيرت من الفرحة و حسيت ان ربنا عوضني بمكافأة كبيرة جدا و الأهم إن كل الفلوس دي هتروح علشان الشقة و ده مؤشر كويس جدا أدخل به سنة 2021 ة أنا مطمنة و حاسة إني بقرب لحلمي .. مش ببعد عنه..
و بلغت صديقتي المغربية بالخبر ده و اللي فرحت لي جدا و قالت لي:
“إحنا لازم نحتفل بالأخبار الحلوة دي”
قلت لها:” أكيد و أنا معاكي”
و هنا اقترحت انها تعمل حفلة بمناسبة رأس السنة و كمان تعزم فيها صديقة تونسية كانت اتعرفت عليها من مدة لكن ما جتش مناسبة إنها تعزمها..
و فعلا نظمت الحفلة و عزمتني أنا و إبني و عزمت الصديقة التونسية و إبنها اللي عمره أصغر من إبني و إبن المغربية بشهور قليلة..
و رحنا الحفلة و كانت أول مرة أقابل التونسية اللي اتفاجأت أنها أول ما عرفت إني مصرية بدأت تتكلم معايا مصري كأنها مصرية 100%..
بصراحة لفتت نظري.. كنت حساها شخصية مختلفة بس من اول ما شفتها كنت بحس إن مش مرتاحة لها بالمقارنة بالصديقة المغربية..
كانت عايشة في الماضي و كلامها كله على نفسها من سنين فاتت.. و بالرغم إنها أصغر مني بسنة إلا إنها من جواها كانت حاسة إنها كبرت و خلاص هي عاشت حياتها و اللي جاي ده ملك لإبنها و بس..
و اتجمعنا على مائده صديقتنا المغربية اللي عملت أحلى الأكلات و لعبوا الأطفال مع بعض و احنا كنا بنبص لبعض.. كل واحدة فينا سينجل مام من بلد عربي مختلفة و معانا أطفال بنربيهم لوحدنا..
وهنا اقترحت صديقتنا المغربية إنها تعمل جروب على الواتس اب و سميته(سوبر ماما)..
و كان فعلا الجروب ده مصدر نشاط وطاقة إيجابية غير عادية و مقدرش أنكر إن معظم الطاقة دي كانت بتيجي من صديقتنا المغربية اللي نظرتها نظرة تفاؤلية و إيجابية و أنا زيها بس يزيد عندي عنها العملية أما صديقتنا التونسية كانت عكسنا و كانت دائمة الشكوى ..
و قربنا من الشباك اللي بيطل على البحيرة علشان نشوف الألعاب النارية اللي بتعلن عن إنتهاء سنة 2020 اللي بدأت واستمرت بشكل صعب جدا لكن كان ختامها مسك..
المزيد
1