و طلبت أوبر علشان يودينا لمقر المركز الفرنسي ناحية (هاربر فرنت)، و من هناك خدنا الأتوبيس اللي هيودينا الرحلة المتجهة لمنطقة (ماونتسبرج)، واللي كانت تبعد أقل من ساعه من تورنتو على الطريق السريع للوصول إلى مزرعة كبيرة بيقام فيها مهرجان مهم جدا لأهم منتج في كندا و هو (المايبل سيرب)..
كان المهرجان معروف بأسم (كبانا سكر) عند الفرنسيين الكنديين، وعند الإنجليز أسمه (شوجر شاك) و ده دايما بيكون في شهر مارس.. الموسم اللي بيجمعوا فيه شراب (المايبل) اللي مصدره الشجر اللي مشهورة به كندا جدا.. و الدليل إن ورقة الشجر اللي في نص العلم الكندي بتمثل الشجرة دي نظرا لأهمية المنتج النهائي الاقتصادية، وشهرته الكبيرة..
و طلبت أوبر علشان يودينا لمقر المركز الفرنسي ناحية (هاربر فرنت)، و من هناك خدنا الأتوبيس اللي هيودينا الرحلة المتجهة لمنطقة (ماونتسبرج)، واللي كانت تبعد أقل من ساعه من تورنتو على الطريق السريع للوصول إلى مزرعة كبيرة بيقام فيها مهرجان مهم جدا لأهم منتج في كندا و هو (المايبل سيرب)..
كان المهرجان معروف بأسم (كبانا سكر) عند الفرنسيين الكنديين، وعند الإنجليز أسمه (شوجر شاك) و ده دايما بيكون في شهر مارس.. الموسم اللي بيجمعوا فيه شراب (المايبل) اللي مصدره الشجر اللي مشهورة به كندا جدا.. و الدليل إن ورقة الشجر اللي في نص العلم الكندي بتمثل الشجرة دي نظرا لأهمية المنتج النهائي الاقتصادية، وشهرته الكبيرة..
و وصلنا المزرعة و فطرنا (بان كيك) مع (المايبل سيرب) المركز، والزبدة .. كمان معاهم أحلى قهوة. عجب ماما جدا المكان اللي كان مقفل زي الأكواخ الخشب و اللي متوزع على مساحة المزرعة الضخمة..
بعد كده أتمشينا شوية، و بعدين ركبت مع ماما عربية بحصان زي الحنطور كده، بس نظامه مختلف و على الطراز الانجليزي القديم.. أما اللي كان سايق الحنطور واحدة ست، و اتفاجأت ماما بها جدا و قالت لي:
“يا حلاوة يا ولاد .. بقى الست الجميلة دي سواقة الحنطور؟”
قلت لها:” عادي يا ماما.. الستات هنا بتشتغل أي شغلانة تخطر على بالك، و ما تخطرش على بالك كمان”
و بعد ما لفينا المزرعة بالحنطور وصلنا لمحطة تجميع (شراب المايبل) و فرجت ماما أزأي بينزلوه من الشجر بعدين يجمعوه في أواني ضخمة جدا، بعدين يروحوا به لمكان علشان يغلوه و يكملوا بقية الخطوات وصولا لمرحلة التعبئة و التغليف..
و أخيرا وصلنا لمحل كبير بيعرض المنتج النهائي، و طبعا ماما اشترت منه كتير علشان تهادي به الحبايب في مصر..
عجبت ماما جدا الرحلة و كانت مبسوطة.. طبعا انا كنت مبسوطة اكتر لأني كنت بتفسح معاها، وكان واحشني جدا إني اقضي معاها الوقت.. وحقيقي القعدة معاها بالدنيا وما فيها..
و بعد ما خلصنا الرحلة، رجعنا على تورنتو..كان الغداء في مدرسة فرنسية أوبن بوفية.. أتغدينا.. و بعد الغداء كان فيه حفلة غنائية، و خلص اليوم على كده..
و رجعت أنا و ماما على البيت و كانت الساعة 5 م، و المفاجأة الكبيرة اللي كانت مستنيانا إن روميو كان لسه نايم..
اتصدمت ماما و قالت لي:
“إيه ده؟! يمكن عيان!”
ضحكت و قلت لها:” لا مش عيان، بس هو بيقضي الويك إند كده”
بصتلي ماما و قالت لي:” و طبعا انتِ بتخرجي لوحدك صح؟”
و بابتسامة مصطنعة رديت و قلت لها:” اه”
و حاولت أغير الموضوع و دي العادة الجديدة اللي اكتسبتها لما بتزنق أوي و مبعرفش أرد.. طبعا كنت خايفة أفضفض أو أقول لماما أي حاجة..
و صحيت روميو و عملت له مكرونة، و قعد ياكل وهو ساكت، و مكانش في أي حاجة أقولها له..
و قبل ما يخلص الويك إند جالي الجار الأسباني في استشارة لأن بكرة عنده انترفيو مع مؤسسة كبيرة و عندها وظيفة مناسبة جدا له و في مجاله و سألني لو روميو عنده بدله يسلفها له علشان المقابلة..
بصراحة ما اتردددش إني اديله جاكت بدلة الفرح بعد ما استأذنت روميو طبعا، و قعدت مع الأسباني و راجعت معاه أسئلة المقابلة علشان يكون عنده ثقة و هو داخل المقابلة..
و فعلا راح وكان مبسوط جدا من الأنترفيو، و بعدها على طول بعتوله العقد و شكرني جدا..حقيقي كنت بعزه، و كنت اتمناله انه يثبت نفسه لأنه مكافح..
كنت في الوقت ده لسه بروح برنامج تدريب الأمهات الجدد اللي كان فيه سوق الخضروات و الفاكهه، و بدأت كمان تجيلي الممرضة مرة في الأسبوع زيارات منزلية و بدأت تكتب معايا إيه اللي هحتاجه الفترة الجاية، و تشتغل معايا على استعدادي النفسي للولادة اللي خلاص كمان 10 أيام هكون خلصت الشهر التاسع كله و ممكن تكون في أي لحظة..
و بدأت أحضر شنطة المستشفى اللي فهمت إني خلاص ممكن أولد في أي وقت.. و حضرت شنطة صغيرة و جمعت كل المستلزمات الخاصة بي و بالبيبي و لقيت ماما قاعدة جنبي و بتقول لي:
“إنتِ لسه مش هتولدي دلوقتي.. عينك لسه مفنجلة””
ضحكت و قلت لها:” بس أنا المفروض أولد يوم 21 مارس يعني بعد بكرة”
قالت لي:” لا لسه بدري عليكي .. ما تنسيش أنا كنت ريسة تمريض في قسم التوليد”
قلت لها :” طيب هولد أمتى يا ماما؟”
قالت لي:” كل حاجة بأوانها.. بس قدامك شوية ما تقلقيش”
كنت مستغربة من فكرة إني مثلا هولد في العاشر.. و بالرغم من إني كنت بحلم أولد طبيعي، بس بدأت أحس إن الولادة كده شكلها هتكون قيصرية…
كان نفسي اجيب البيبي يوم 21 مارس علشان يكون هدية لأمي في عيدها، بس ما اتولدش يوم عيد الأم و فكرت بسرعة إني استعد علشان أفرح ماما في عيدها..
و طلبت من روميو يجيب تورتة صغيرة.. و رحت جيبت لماما هدية حلوة، و احتفلنا بعيد الأم أنا و روميو.. و أديت لماما الهدية على أنغام أحلى أغنية لسعاد حسني وهي بتقول:
تعبتي كثير عشان خاطري
عشان أمشي .. عشان أجري
و مهما جريت بعيد خالص
أديني جيت قوام بجري
أضمك بفرحة وأقولك
صباح الخير يامولاتي
و بعد عيد الأم فضلت كل يوم الصبح من بعد يوم 21 مارس أروح لماما و أقول لها:
“ ها يا ماما.. قربت أولد؟”
“تقولي لسه” و نفس الكلام كمان (الميد وايف)
كان اليوم 23 مارس و كنت بدأ أحس بتعب مختلف و كنت فاكرة إني هولد، لكن ماما و الميد وايف قالوا لي:” لسه”
و تزامن مع التاريخ ده أخر حصة في دورات ال(بري نيتال) و اللي هتتكلم عن الولادة و كمان هيكون فيها جولتين الأولى في المركز اللي بناخد فيه الحصص، و التانية في المستشفى اللي انا تابعة لها.. و كانت المفاجأة لما رحت المركز و دخلت قسم الولادة لقيت أوضة مجهزة بشكل مختلف تماما.. يا ترى شوفت إيه؟
المزيد
1