و حاولت الاقي عملاء لشغلي، بس ما عرفتش.. و حتى موضع طلبية الزيتون ده بعد ما جمعت كل عروض الاسعار، و خد مني وقت كبير… العميل الكندي الايطالي فص ملح و داب.. حتى مكلفش خاطره انه يرد علي..
و بدأت الايام تعدي، و قلبي يدق لأني لازم ادبر فلوس العربية، و الاكل، و التأمين، و كمان الشقة اللي عايزة احوش لها
و مش عارفة ليه الفترة دي حتى (ستافي) مكانش عليه اي شغل
و حاولت الاقي عملاء لشغلي، بس ما عرفتش.. و حتى موضع طلبية الزيتون ده بعد ما جمعت كل عروض الاسعار، و خد مني وقت كبير… العميل الكندي الايطالي فص ملح و داب.. حتى مكلفش خاطره انه يرد علي..
و بدأت الايام تعدي، و قلبي يدق لأني لازم ادبر فلوس العربية، و الاكل، و التأمين، و كمان الشقة اللي عايزة احوش لها
و مش عارفة ليه الفترة دي حتى (ستافي) مكانش عليه اي شغل
و بدأت أتوتر شوية خصوصا ان كلها 5 ايام و تبدأ أول الدفعات، و الأكل اللي كنت جايباه من مصر قرب يخلص
و بصراحة ما اترددتش اني ارفع السماعة، و اطلب طلب من الشاب الفلسطيني اللي اتعرفت عليه من اول مركز في البيزنس، و ده لاننا كنا دايما على تواصل
و طلبت منه حاجة تقيلة جدا على قلبي، و قلت له:
“انا محتاجة استلف مبلغ، و هرده كمان اسبوع”
قال لي:” اكيد.. من عيوني”
و قبل ما انهي المكالمة كان حولي الفلوس
لكن افتكرت اني لازم ادبر له المبلغ في خلال اسبوع زي ما وعدته
و لقيت نفسي بكتب إعلان على صفحة الحي اللي انا عايشة فيه اني بقدم خدمات (بيبي سيتر) في الوقت اللي ابني فيه في الحضانة، و ساعات محددة علشان برضه اتابع شغل،ي و خليتها فقط من ظ3-5م عدا أيام الإجازات
و اتفاجأت ان صديقتي الجزائرية اللي كنت اتعرفت عليها من جروب الواتس اب كانت بتدور على حد يقعد مع اولادها الوقت ده بالظبط… بعد ما ييجوا من المدرسة، لانها لسه مستلمة شغل جديد..
و بدأت معاها فورا، و كانت اول مرة في حياتي اشتغل (بيبي سيتر)، لكن كان حل مؤقت، و اكيد افضل من اني استلف و ما ارجعش الفلوس
و اول ما كملت فلوس صديقي الفلسطيني ردتها قبل الاسبوع، و بعدها جالي شغل تبع مكتبي عبارة عن اني اعمل database لشركة رشحني لها مدرسي التركي اللي كان بيدرس لي في أول برنامج بيزنس .. و ضيفت المبلغ على مبلغ (البيبي سيتر).. و بكده كملت فلوس العربية، و اكل شهر، و كمان التأمين.. بس طبعا و لا حاجة اتبقت علشان قسط الشقة اللي اتفقت مع ماما ان كل شهرين هبعت مبلغ كويس، و قلت لنفسي:” مش مشكلة معاكي نص يناير وكل فبراير.. اصبري”
كان يوم 18 يناير .. يوم افتكرت فيه 18 يناير 2019 و 18 يناير 2020.. حسيت بفرق شديد بينهم و اتأكدت أن دوام الحال من المحال، و نشرت على صفحتي صور توضح الفرق بين السنتين، و كتبت كلام، و قلت:
الفرق بين الثلاث صور الاولانيين، و الاثنين الثانيين سنه بس.. سنه فرقت معايا تماما
١8 يناير ٢٠١٩ كنت انا و ماريو في وسط عاصفة ماشيين و كنا رايحين نشوف بيت، و ده في رحلة البحث الشاقة عن البيت اللي استمرت ٨ شهور، و علشان الحمد لله إيماني بربنا كبير، و انه ما بيضيعيش تعب حد كنت سعيده حتى وانا في عز الضلمة.. و السنهً دي في نفس التوقيت انا و ماريو مش محتاجين نخرج في العاصفة، و لا بندور على بيت و ربنا كرمنا بمكان جميل، و مدفيين و مبسوطين . العبره من القصه ان السعي و الصبر جزاءهم كبير من عند ربنا، و اهم حاجه لا داعي أبدا لليأس.
كنت دايما بحط قصتي قدامي علشان أحفز نفسي و تكون أكبر دافع لتحقيق أحلامي!
و بالرغم من البرد الشديد اللي بقينا فيه .. طبعا ما احنا في نص يناير..إلا أني كملت عادتي الي اكتسبتها من المكان.. و هي المشي كل يوم الصبح بعد ما اودي ابني الحضانه، و اطلع انا و جارتي الصربية نتمشى ساعة كاملة..
كانت جارتي بتسمعني دايما و انا بكلمها عن أحلامي الكبيرة، و كانت بتقول لي:
“انا عمري ما قابلت حد زيك.. يا ريتني قابلتك من زمان.. كنت اتعلمت منك الأحلام”
كنت دايما اقول لها:” احلمي من دلوقتي.. و ما تندميش على اللي فات”
و يمكن بكلامي معاها حفزتها، و راحت جابت عربية كانت من أهم أحلامها اللي ركنتها على الرف من زمان
كنت فخورة بها جدا و انا شايفاها بتحقق حلم كانت مترددة في تحقيقه سنين و سنين..
كان مش هاممنا الثلج، و لا درجة الحرارة المنخفضة، و فضلنا دايما نتقابل صباح كل يوم علشان نمشي، و نشوف جمال الطبيعة اللي ربنا خلقها لنا..
لحد ما كان يوم الاثنين الموافق 21 يناير 2020 و معروف ان ثالث اثنين في شهر يناير يطلق عليه في كندا (بلو مانداي) أو (الإثنين الحزين)..
ده لانه بيكون الجو بارد جدا، و بتكون فترة الاجازات و الاعياد خلصت، و بتكون الناس مديونة لشوشتها بسبب هدايا الكريسماس،و بالتالي بيبقوا بردانين، و مفلسين.. وده بيخليهم مكتئبين..
لكن انا ما ادركتش ان ده الاثنين الحزين، و طلعت مع جارتي و اتمشينا مع بعض، وبعد ما رجعت لقيت الجرايد كاتبه عن (بلو مانداي)
و في نفس الوقت لقيت مقالة بتشرح بالتفصيل طرق التغلب على الإحساس بكأبته
و هنا علقت و قلت:
في البوست ده بيوصي الخبراء بقضاء وقت في الطبيعة و أخذ استراحة قصيرة مع الأصدقاء، و ده الحمد لله اللي عملته من غير ما اخد بالي انه اثنين حزين و لا حاجه .. بس ناقصني اكل سبانخ زي ما بيقولوا، لكن كلت سمك بلطي مشوي جايباه مصر، و مشوي بالردة و ايه اخر جمال .. يا رب تكون ايامنا كلها خير، و سمك يا رب
و كملت بنفس السلوك الإيجابي و بعدت عن أي شعور بالاكتئاب أو الحزن
واستعديت للاحتفال بعيد ميلاد قطتي الجميلة (ستيلا) اللي هتم يوم 28 يناير 12 سنة
جبت 2 كب كيك بالعدد، و حطيت لها شمعة عليها رقم ،12 و كلت الكب كيك انا و ماريو ..بعد ما فهمته انها لستيلا ..و قعد يضحك و يقول:” قطة.. قطة”
و يمكن دي تاني كلمة نطقها بعد ماما..
شكرت قطتي على وجودها معايا، و وجودها في حياتي.. صديقة غربتي، و هجرتي، و كفاحي.. انها دايما اول حد بدور عليه لما ارجع البيت علشان تيجي تسلم علي، و تستقبلني بأنها تلف حواليا..
كان يوم من نهايات شهر يناير و كنت ببص على السماء الصافية من شباك مكتبي وتعامدها مع البحيرة اللي بتظهر الأفق البديع.. كان اكتر لون بشوفه قدامي هو اللون الأزرق بدرجتين مختلفتين.. بين السماء اللي درجتها افتح، و البحيرة اللي درجتها أغمق.
و بدأ اللون ده يسحرني، و بدأ يكون له سحر قوي جدا علي
و اتفاجات وانا بتابع بعض الصفحات الفنية مقالة عن ممثل قديم اشتهر بجمال عينيه الزرق
كان الممثل ده هو (بول نيومان)، و اللي لقبوه بصاحب أشهر العيون الزرقاء اللي جمالها كان مالوش مثيل
و شفت فيها لون السماء، و البحيرة و سألت نفسي:
“لون العيون دي شبه بالظبط لون السماء و البحيرة.. معقولة في جمال كده؟”
و من وقتها و سحرتني العيون الزرقاء، و اصبحت اكتر حاجة بتلفت نظري لو شفتها لأنها بتفكرني بأكثر منظر و لون بحبه..
و تابعت أخبار كتير و مقالات أكتر عن حالة جديدة بدأت تثير ذعر في بلد بعيدة…
يا ترى إيه هي الحالة دي؟ و إيه هي البلد؟
المزيد
1