و حاولت أشحن نفسي بطاقة إيجابية، و قعدت أسمع أغنية أن ابن مصر .. أنا ضد الكسر ،و خدت عينات الأقنعة الطبية و إبني و نزلت ألف بها…
و دخلت كم مطعم جنب البيت أعرض عليهم الأقنعة .. بس محدش خد مني وقتها
بعدها دخلت صيدلية المنطقة، و عرضت العينات على مديرة الصيدلية، بس كانت طريقتها ناشفة جدا، و قالت لي:
“لا احنا ما بناخدش حاجة غير من الموردين بتوعنا، و اعتقد طريقة التسويق دي مش هتفيدك أوي”
رديت و قلت لها:” انتِ مش عايزة تاخدي مني مفيش مشكلة، لكن أنا مكملة”
و حاولت أشحن نفسي بطاقة إيجابية، و قعدت أسمع أغنية أن ابن مصر .. أنا ضد الكسر ،و خدت عينات الأقنعة الطبية و إبني و نزلت ألف بها…
و دخلت كم مطعم جنب البيت أعرض عليهم الأقنعة .. بس محدش خد مني وقتها
بعدها دخلت صيدلية المنطقة، و عرضت العينات على مديرة الصيدلية، بس كانت طريقتها ناشفة جدا، و قالت لي:
“لا احنا ما بناخدش حاجة غير من الموردين بتوعنا، و اعتقد طريقة التسويق دي مش هتفيدك أوي”
رديت و قلت لها:” انتِ مش عايزة تاخدي مني مفيش مشكلة، لكن أنا مكملة”
و خدت إبني و مشيت…
و بالرغم إني مكنتش لفيت كتير، بس بدأت أحس بالإحباط
و بصيت على حسابي ملقتش فيه فلوس خالص، و ثلاجتي مفهاش أكل… لدرجة أن أخر حاجة أكلتها لإبني و نزلنا و أنا معنديش أي حاجة أكلها
و بصيت علي ابني و صعب علي جدا منظرنا و انا و هو واقفين قدام المحلات، و معايا علب الأقنعة، و محدش راضي يشتري مني
و افتكرت اني معنديش حتى اللي أكله به.. و صعب علي ابني جدا، و صعبت علي نفسي
و دخلت العربية، و حطيت ابني مكانه، و رميت العينات جنبي، و قعدت أعيط
و رن التليفون، و كانت مكاملة في وقتها
كان أستاذي الجميل.. الحليوة أبو عيون زرقاء
اتصل بي زي ما يكون حاسس بي، و اول حاجة قالها لي:
“صوتك عامل كده ليه؟ إنتِ بتعيطي؟”
و مقدرتش اخبي عليه و أتظاهر بالقوة، و حكيتله كل حاجة…
و سمعني للأخر لحد ما خلصت الدموع كلها، و قال لي:
“ابعتيلي عنوان البيت عندك علشان هبعت لك شوية حاجات، و بعدها استعدي علشان عندنا جولة شغل”
و بعت له العنوان، و وصل تحت العمارة..
لقيته واقف عند المدخل معاه صندوق كبير
و سألته الصندوق ده فيه إيه؟
قال لي:” مفيش داعي للكلام دلوقتي.. اطلعي شيلي الحاجة دي، بس حطي علب الأكل المطبوخ في الثلاجة علشان ما تبوظش، و انزلي علشان مستنيكى ورانا مشوار”
و طلعت لقيته جايبلي حاجات كتير من فواكه، و خضروات، و مكرونات، و بسكوتات، و مشروبات
و محضرلي كمان كذا وجبة شكلها أكل بيتي، وكانت سالمون، و بطاطس مهروسة، و فراخ
و اتملت الثلاجة و نزلت لأستاذي الشهم و سألته:”إنت اللي عامل الأكل ده؟”
قال لي:” انا جهزت حاجات من إمبارح و كنت عايز اجيبلك الحاجة دي لأني مش عارف ليه تخيلت صعوبة إنك تروحي تقفي في السوبر ماركت اللي عليه طوابير بالولد الصغير، و تقفي بالساعات.. لكن أنا طلبت كل حاجة بالانترنت.. هي اه غالية جدا مقارنة انك تروحي السوبر ماركت، بس أهو حل مؤقت…”
كبر في عيني جدا من الموقف ده و حسيت قد إيه قلبه طيب، ورجل شهم بجد
و خدني من إيدي وقال لي:” و دلوقتي يلا علشان نسوق الأقنعة دي.. لازم تبيعيها”
و رحنا ناحية أول محل كان هو عارفه، و قال لي:” هاتي علبة من الأقنعة، و تعالي معايا إنتي و ماريو”
و دخلنا المحل، و قعدت أتابعه و هو بيتكلم، و طريقة عرضه للأقنعة
سحرني بطريقته، و كاريزمته العالية جدا، و ثقتة الكبيرة في نفسه
و فورا قال له صاحب المحل:” انا هشتري بس الأقنعة مشكلتها انها مش بتتباع منفصلة و على بعض”
رد الأستاذ و قال له:” مش مشكلة المدام صاحبة الشغل عندها مخزن، و هتقدر تعيد تعبئتها لو ده يناسبك”
رد صاحب المحل و قال :” يناسبني جدا”
و طلب مني عدد كبير من الأقنعة تقريبا نص الطلبية…بس فاضل لي اني أعيد تعبئتها حسب الاتفاق، و اجيبها بكرة
و طلعنا من المحل، و انا ببص على صديقي الطيب الشهم
و هو كمان قعد يبصلي، و انا شايلة إبني
و أول حاجة قلتها له كانت:” انا مش عارفة اشكرك ازاي على وقفتك معايا خصوصا في أضعف لحظات حياتي”
رد و قال لي:” إنتِ إنسانة قوية جدا، و أوعي تتخيلي إنك ضعيفة.. إنتِ قوية زي واحدة ست هي بالنسبة لي أقوى واحدة عرفتها في حياتي”
وسألته :” و مين الست دي؟”
رد و قال لي:” أمي.. إنتِ بتفكريني بها.. روحك و إبتسامتك .. قوتك و حرصك على إينك.. لما شوفتك النهاردة شايلة ابنك، و بتلفي به علشان الشغل، و لقمة العيش افتكرت كفاح امي لما كانت لوحدها، بعد ما ابويا سابها، و جري وراء نزواته… ”
و توقف عن الكلام، و كان متأثر جدا بالكلام عن أمه.. خصوصا لما سالته عنها، و عرفت إنها اتوفت من 5 سنين
و دمعت عينيه، و حاول يبص بعيد عني علشان ما اشوفش عينيه و هي مدمعة، و سريعا غير الموضوع، و رسم ابتسامة علشان يفصل نفسه عن اللحظة دي، و قال لي:
“كده انا حطيتك على أول الطريق.. كملي بنفس الطريقة.. ادخلي بكل قلب، و سوقي بكل ثقة.. قدمي نفسك انك كبيرة،وعندك مخزن، و مش حد لسه بيبدأ، و لا بيجرب في الناس، ولو احتاجتى اى حاجة انا هنا، و في ضهرك..”
كانت مساندته أكبر مساعدة حصلتلي في الفترة دي، و يمكن من غيره مكنتش عديت الفترة الصعبة اللي كانت ممكن تدخلني في حارة سد…
و رجعت البيت، و انا كلي حماس و طاقة، و احلام جديدة
حلمت و تمنيت ان استاذي الشهم يكون بيحبني، وانه يغير فكرته عن الإرتباط يوما ما، و ياخد قرار الجواز بالي بيحبها.. و طبعا تكون أنا.. لأني حسيت إني بحبه فعلا، لكن حاولت جاهدة إخفاء المشاعر دي عنه
وفعلا أعادت تعبئة الماسكات، و رجعت المحل تاني يوم، و بيعت نص الطلبية، و جابلي محلات تانية، و انا بيعت لكم محل في المنطقة، و خلصت كل الطلبية في 3 ايام
و دفعت جزء من الكريدت كارد، و اتبقى معايا فلوس تكفي مصاريفي و زيادة
و اقترح على الاستاذ إقتراح.. يا ترى إقترح علي إيه؟
المزيد
1