و دخلت الأوضة و كان الشاب مش موجود، و لقيتها عاملة زي سوق الكانتو.. كان فيها تلفزيون ضخم جدا، ومليانة كراكيب و فيها تكييف متحرك سابه شغال.. كمان لفت نظري أعقاب السجاير و الوييد أو (الحشيش الكندي) و ازايز ويسكي ملهاش أول من أخر..
بصراحة اتصدمت من شكل الأوضة و محتوياتها، واول حاجة عملتها إني قفلت التكييف.. بس طبعا كان لازم أتكلم مع الشاب اللي مكانش لي كلام معاه، لان كلامه و اتفاقه كان مع روميو قبل ما يطلع من البيت..
و دخلت الأوضة و كان الشاب مش موجود، و لقيتها عاملة زي سوق الكانتو.. كان فيها تلفزيون ضخم جدا، ومليانة كراكيب و فيها تكييف متحرك سابه شغال.. كمان لفت نظري أعقاب السجاير و الوييد أو (الحشيش الكندي) و ازايز ويسكي ملهاش أول من أخر..
بصراحة اتصدمت من شكل الأوضة و محتوياتها، واول حاجة عملتها إني قفلت التكييف.. بس طبعا كان لازم أتكلم مع الشاب اللي مكانش لي كلام معاه، لان كلامه و اتفاقه كان مع روميو قبل ما يطلع من البيت..
و استنيت الشاب لحد ما رجع من شغله و سألته:” انت بتشرب حشيش و ويسكي في البيت؟”
رد بكل جبروت و قال لي:” آه.. دي حرية شخصية”
قلت له:” لا مش حرية شخصية، وأنا صاحبة البيت و ممنوع منعا باتا الشرب هنا”
و قبل ما اخلص كلامي معاه سابني و قفل الأوضة..
بصراحة كنت متغاظة منه جدا، وبدأت افهم أن ده كمان مشكلة و لازم الاقي لها حل… و أهي بجملة المشاكل، وأنا بقيت حلالة العقد..
أما دور حماتي في الموقف ده كانت طالعة بتتابع الموقف، وحسيتها زي ما تكون متعاطفة مع الشاب بالرغم من إنها مش فاهمة الكلام، لكن تقريبا ما كنش عاجبها نقطة انهم ما يسكروش في البيت لانها طبعا خايفة على حريتها الشخصية في السكر.. أو بمعنى أصح الكيف..
و حاولت تفهم مني الموضوع، لكن انا ما ردتش عليها، وطبعا لأنها فضولية جدا و قعدتها معايا كانت عبارة عن إنها تتصيد لي الأخطاء فجابت قرار الموضوع بفراستها..حاولت تكسب الشاب في صفها، و بقى عندي عدويين غير مباشرين، أو متخفيين تحت سقف بيتي..
كانت مشاعري كلها إني ازاي أحمي نفسي، و كنت حاسة بالغدر اللي ممكن ييجي منهم، و كان لازم خطة محكمة علشان اخلص من الشاب الأول لأن وجوده في البيت معايا مش صح ابدا..
و خدت ميعاد مع الأخصائية الإجتماعية اللي في المركز..حكيتلها على الموقف، وقالت لي:
“أنا من رأيي انك تسيبي البيت ده.. حاولي تدوري على حاجة تناسب دخلك، و ابعدي عن مشاركة السكن”
و فعلا نصيحتها كانت صح، لكن أنا نفذت غلط..
و من الوقت ده و كنا لسه يا دوب في الأسبوع الثاني من أغسطس بدأت أدور على سكن، وعملت إعلان على صفحة السينجل مام و لقيت الست صاحبة جارتي و اللي دخلتني الجروب بتكلمني، تقول لي:
“أنا عندي بيت كويس جدا للإيجار، لو ما لقيتش حاجة انا مستعدة أجر لك”
قلت لها:” طيب عموما البيت ده عقدي يخلص معاهم في أول أكتوبر، وبالتالي أنا هبعت لصاحب البيت اعلمه بأني مش هجدد خلاص، و ربنا يحلها لأني أكيد مش هأجر بيت ب 2000 دولار لوحدي، وخلاص مش عايزة اشارك تاني..
وفعلا بعت لصاحب البيت أعلمه إن 1 أكتوبر أخر يوم لي في البيت و هعزل، بس طبعا وقتها مكنتش عارفة هعزل فين! و محبتش ابدأ بسكن الست السينجل مام قبل ما ادور الأول بره..
و بدأت أدور، لكن ميزانيتي كانت ألف دولار و دي كان آخرها بيزمنت (بدروم)، والمشكلة الكبرى إن محدش كان راضي يأجر لي علشان مكنتش بشتغل ساعتها وكنت على قوة التأمينات الاجتماعية بحكم إني في أجازة الأمومة، و للأسف الوضع ده هيطول شوية..
و حاولت اخبي كل المعلومات دي عن الاثنين الأعداء اللي معايا في البيت، وكنت مستنية بفارغ الصبر اليوم اللي هقول فيه للشاب يلا مع السلامة..
و انتبهت إني في الوقت ده من حقي اني اكلم الحكومة علشان أبلغهم بتعديل عن حالتي الاجتماعية على أساس الحالة الجديدة وهي: منفصلة.. و بدؤا ينظروا في فلوس الطفل اللي كانت متوقفة على وضع أبوه..
و فعلا ردوا علي وقالوا لي:
“ادخلي غيري حالتك الاجتماعية على موقع (سي ار ايه) و عدليها من متزوجة لمنفصلة ..و طبعا منفصلة هنا لا تعني مطلقة، و لكنها المرحلة اللي لازم أثبتها سنة كاملة علشان ابدأ في إجراءات الطلاق أساسا”
و فعلا عملت كده، وكلموني، و قالوا لي: بعد التاريخ ده ب 3 شهور هنصرف لك الفلوس، و كل ده متحوش لك.. يعني هيجيلك مبلغ كويس على بعضه”
و على كلامهم و من تاريخ انفصالي في 24 يوليو تيجي الفلوس في 24 أكتوبر، وفعلا ده اللي هيحصل..
و بالرغم من تقل الأيام في الوقت ده و افتقادها للبهجة ،إلا انه جاتلي حاجة كويسة جدا ترفع من روحي المعنوية
كانت فرصة عقد عمل مؤقت مع مهرجان السينما بدل التطوع، لكن كان لازم احضر مقابلة شخصية.. واتكلمت مع حماتي و قلت لها:
“انا نازلة عندي مقابلة شغل ممكن تقعدي بالولد؟”
قالت لي”أكيد من عينيه”
و فعلا رحت المقابلة، وعدت بسلام، و اتقبلت.. و بكده هنزل شغل 10 أيام في شهر سبتمبر خلال المهرجان، و هيطلع لي فيه كمان شوية فلوس.. و أهي نوايا بتسند الزير..
كان يوم 21 أغسطس و اللي تزامن مع عيد الأضحى، وهنا قررت إني أخد أجازة من المشاكل، والمؤسسات، والخطط، وكل شيء.. و اقضي عيد سعيد مع ابني اللي كان صعبان علي جدا في الوقت ده، وأنا حاسة إني مش عارفة استمتع معاه زي الأول..
و بدأت تمطر، لكن ما همنيش.. و طلعت فستان جميل لبسته، ولبست البيبي طقم جميل، و قررنا نروح مكان للألعاب للأطفال.. و في نفس اليوم بالليل قعدت اسمع شوية مزيكا، وأحاول اروق دماغي على الأخر، وأبعد بقدر الإمكان عن المشاكل، والطاقة السلبية اللي ملت البيت..
و صحيت وأنا طاقتي احسن بكتير، وعلشان هي بقت كده فجذبت مفاجأة جميلة جدا.. يا ترى إيه المفاجأة الحلوة اللي جاتلي في الوقت ده؟
المزيد
1