بصراحة قدام الاختيارات دي ما اترددتش إن يكون اختياري الأول مطعم مكسيكي، و التاني يكون بحر متوسط .. طبعا المكسيكي في المكسيك هيبقى على أصوله و الأكل زي ما بيقول الكتاب..
و بدأت يومي الثاني اللي كنت مقسماه بين إني اقضي الصبح على البحر بعدين احضر دروس الرقص اللي كان المنتجع بيقدمها للنزلاء مجانا و خصوصا رقصة (السالسا) بعدين غداء على البسين..
و بعد ما عملت كده بالظبط طلعت اوضتي و ارتاحت شوية و بعت رسالة لروميو أطمنه علي فيها، بس كانت رسالة قصيرة جدا..
بصراحة قدام الاختيارات دي ما اترددتش إن يكون اختياري الأول مطعم مكسيكي، و التاني يكون بحر متوسط .. طبعا المكسيكي في المكسيك هيبقى على أصوله و الأكل زي ما بيقول الكتاب..
و بدأت يومي الثاني اللي كنت مقسماه بين إني اقضي الصبح على البحر بعدين احضر دروس الرقص اللي كان المنتجع بيقدمها للنزلاء مجانا و خصوصا رقصة (السالسا) بعدين غداء على البسين..
و بعد ما عملت كده بالظبط طلعت اوضتي و ارتاحت شوية و بعت رسالة لروميو أطمنه علي فيها، بس كانت رسالة قصيرة جدا..
و بعد فترة الاستراحة دي نزلت أتمشى في المنتجع و خدتها بالطول و العرض.. و كان مساحته كبيرة و طلعت بره كمان و مشيت في جناين كتير وخضرة، فكرتني بمنطقة المنتزة في إسكندرية.. لحد ما رجعت تاني على الفندق، و بدأت استعد للسهرة اللي هتكون بين العشاء في المطعم المكسيكي، و بعدين أحضر عرض مسرحي مقدم من المنتجع للنزلاء على مسرح المنتجع الكبير..
و طلعت فستان أبيض من الفساتين اللي كنت اشتريتها، و لبست عليه صندل واطي بيلمع.. طبعا ما أنا حامل في الشهر السادس يعني خلاص مفيش كعب بقى و الكلام ده.. و ظبطت شعري و وقفت أقول لنفسي في المرايا:
“يلا بينا أنا عازماكي على العشاء يا أميرة زمانك”
و فعلا خدت نفسي و طلعت و أنا مزقططة و بغني و كان واحشني جدا الإحساس ده.. افتكرت خروجاتي مع روميو، واللي كانت دايما بتنتهي بمشكلة أو خناق و كان دايما مش عاجبه حاجة، لكن هنا على الأقل محدش هيتنطط علي لان القصة كلها بيني و بين نفسي..
و دخلت المطعم الجميل اللي كان شيك جدا و عرفت إن في ناس يتجيه من بره بس علشان تتعشى فيه، و بالنسبة للنزلاء عرض لا يقاوم لإنه غالي جدا لو حد حجزه لوحده..
كان الديكور كله مكسيكي و كان فيه لوحات و ألوان تعكس دفء التراث المميز جدا و اللي بيميز المكسيك و بيخليها في حتة تانية لوحدها.. أما الناس اللي كانت شغالة في المطعم فكانت لطيفة جدا.. و عموما أهل المكسيك اللي شوفتهم كانوا فاكهة الرحلة و عندهم احترام كبير للسياح اللي بينزلوا عندهم و بيشيلوهم من على الأرض شيل..
و سألني الجرسون و قالي:
“حضرتك لوحدك؟”
قلت له:” لا أنا معايا البيبي بتاعي، و بالتالي أنا مش لوحدي.. بس هو في بطني”
و فعلا كان بدأ يبان الحمل و خصوصا في الفستان الأبيض ده..
ضحك الجرسون وقال لي:” يعني ما انزلش تكيلا؟”
طبعا التكيلا دي تراث قبل ما تكون المشروب الكحولي الأشهر في المكسيك و بالتالي لازم يقدموها في مطاعمهم، و رديت و قلت له:
“ لا أنا ما بشربش كحول، لكن أنا عارفة إن التكيلا مشروب مكسيكي و مهم جدا بالنسبة لكم”
رد و هو بيأكد معلوماتي و قالي:” بالظبط علشان كده لو لاحظتي إحنا حاطينها على كل الترابيزات، وعاملين لها معرض صغير ملحق بالمطعم”
و بدأ الأكل ينزل و اللي عجبني فيه انه مشي بنفس طريقة المطاعم الإيطالية يعني الأول نزل المقبلات و كانت طبعا:
رقائق الناتشوز
صلصة الطماطم المكسيكية الباردة (طماطم+بصل )
صلصة الجواكيمالو الباردة(أفوكادو+عصير ليمون+بصل+كزبرة)
بعد كده نزل الطبق الرئيسي، و اختارت طبق فيليه السمك مع الأرز و كان طعمه رائع
أما الحلو فكان مهلبية بالموز و الكراميل..
و خلصت العشاء و قبل ما امشي من المطعم لقيت الطواقي المكسيكية الكبيرة اللي بتكون مزركشة بألوان على خلفية قماش سوداء و طلبت من الجرسون إني البسها و أتصور بها و بكل ترحاب رد و قالي:
“أكيد .. أتفضلي”
و جاب لي معاها كمان بندقية من الطراز بتاعهم اللي بنشوفها في الأفلام الأمريكية، اللي كانت بتبين الحروب اللي كانت بين الأمريكان و المكسيكيين..
و اتصورت و أنا لابسة فستان رقيق بالبندقية و البرنيطة الكبيرة، و لما شافني الناس اللي بتاكل في المطعم بعمل كده لقيتهم كلهم بيطلبوا من الجرسون انهم يتصوروا زي..
و شكرت الجرسون اللطيف و الناس الجميلة اللي في المكان و اتجهت ناحية المسرح..
و بدأ العرض و كان منظم و جميل جدا، و أتنوع بين الاستعراضات والرقصات و التمثيل الغنائي و كمان فقرة الساحر..
كانت ملابس الراقصين و المغنيين جميلة، و كان التنظيم ممتاز و فاق توقعاتي بكتير لأنه مش مسرح خارجي، و لكن كل شيء بيتم إدارته تحت المنتجع نفسه..
و خلص العرض اللي استمر ساعتين و نص و كان فاضل شوية على نص الليل و أنا مش من هواة السهر بطبعي، لكن الجو كان ساحر و دافي جدا مقارنة بكندا في الوقت ده اللي كان التلج مغطيها من كل ناحية..
و اتمشيت شوية لحد ما وصلت اوضتي و طلعت من البلكونة لقيت القمر، و بصراحة صعب علي أسيبه و ادخل أنام.. و فضلت سهرانه معاه شوية، وقعدت احكيله و يسمعني، بس طبعا ما كانش بيرد علي..
و نمت نوم عميق و صحيت لأول مرة الساعة 9 ص و دي مش عادتي، و رحت فطرت في الاوبن بوفيه بتاع الفندق، و بعدين اتجهت على مكتب (صان وينج) اللي كان داخل المنتجع نفسه..
كان الموظف طيف جدا و قال لي:” الرحلة بتاعتك عندها عرضين: العرض الأول رحلة تسوق مجانية تبع العرض الأصلي، و الثاني تختاري رحلة أما انك تروحي في مكان للسباحة مع الدلافين أو انك تزوري مكان أثري و هيكون السعر مخفض”
بصراحة استبعدت المكان اللي هنروح نعمل فيه غطس و بعدين سباحة مع الدلافين و حسيته مش مناسب لواحدة حامل في السادس، لكن عجبتني فكرة الأماكن الأثرية و بدأت أطالع الأماكن علشان أشوف هختار إيه..
و اخيرا رسيت على مكان، بس في نفس اليوم ده قررت إني اروح رحلة التسوق المجانية و بكرة اروح رحلة المكان الأثري..
و بعد ما حجزت مع الموظف رحت و لبست فستان مريح جدا، و كان شكله باين فستان حوامل.. لونه أزرق فاتح منقط بأبيض و لبست صندل مريح جدا، و اتجهت مع المجموعة اللي هتروح رحلة التسوق، و نهاية اليوم هيكون فيه زيارة بمنطقة تانية و فيها بحر جميل..
و فعلا رحنا زي بازار حلو و اشتريت منه قهوة وشوية منتجات زي الصلصة الحارة و كم نوع صلصة مشهورين بها، و بعدين كان في محل فضة و اشتريت طقم شيك و رقيق جدا و كان سعره لا يتعدى ال 40 دولار..
و بعد المشتريات دي و اللي طبعا كنت بجيبها من الكريدت كارد لأني كنت تقريبا دفعت كل مرتبي في الإيجار و سيبت ال 300 دولار لروميو… و اللي سندني شوية فلوس الأسباني لكنهم كانوا نص شهر إيجار و معملوش معايا حاجة..
بعدين نهينا اليوم على شاطىء بحر اسمه (بلايا ديل كارمن).. و كان ده الشاطئ العام و فكرني جدا ببحر إسكندرية خصوصا شكل الكافيتريات اللي على الرملة و التسالي اللي بيبيعوها على البحر، و اللي منها لب أبيض و طبعا كان واحشني جدا. و اشتريته، و قعدت اقزقز.. و تخيلت إني في إسكندرية بكل المقاييس..
و خلص اليوم الجميل، و رجعنا على الفندق و اتعشيت في الاوبن بوفيه، و بعدها حضرت عرض مسرحي في المنتجع ..و نمت نوما عميقا كله أحلام عن اليوم الرابع لي و اللي هيكون مميز جدا، و هكون فيه على موعد مع حضارة مهمة و مكان اثري مشهور.. مين يعرف يقولي اسم المكان ده إيه؟
المزيد
1