إقترح على إني أعمل طلبيات تانية علشان لو حد طلب مني تاني ما أقولش معنديش.. و قال لي:
“اللي فهمته منك إنك جبتي نوع ممتاز من KN95 اعملى طلبية منه.. بس بالنسبة للنوع التاني العادي كنتِ قولتيلي إنك عاملة طلبية، و لسه ما وصلتش.. إيه وضعها؟”
قلت له:” اه الطلبية دي فيها مشاكل، و فيها فلوس كتير فمش هعرف اعمل حاجة إلا لما تيجي”
إقترح على إني أعمل طلبيات تانية علشان لو حد طلب مني تاني ما أقولش معنديش.. و قال لي:
“اللي فهمته منك إنك جبتي نوع ممتاز من KN95 اعملى طلبية منه.. بس بالنسبة للنوع التاني العادي كنتِ قولتيلي إنك عاملة طلبية، و لسه ما وصلتش.. إيه وضعها؟”
قلت له:” اه الطلبية دي فيها مشاكل، و فيها فلوس كتير فمش هعرف اعمل حاجة إلا لما تيجي”
قال لي:” لا غلط.. حاولي تلغيها و ترجعي فلوسك، و في نفس الوقت اعملي طلبيتين جداد.. واحدة KN95 والثانية من العادية”
كان أي كلمة بيقولها لي بنفذها لثقتي الكبيرة فيه، و في بعد نظره
و كلمت المورد الأول بتاع ال KN95 و عملت طلبية صغيرة
أما الطلبية الأولى اللي كنت مستنياها ففعلا لغيتها، لكن الفلوس كانت هترجع كمان 14 يوم
و ما اتبقاش معايا أي فلوس علشان أعمل بها طلبية الكمامات الزرقاء
لكن افتكرت اصدقائي، و قلت أطلب منهم فلوس سلف لحد ما ابيع، و ارجع لهم الفلوس على طول
و طلبت من صديقة من جروب الواتس اب، وبعتتلي المبلغ على طول
و الباقي طلبته من صديقي الفلسطيني الشهم اللي ما سألنيش حتى هترديهم أمتى
و عملت طلبية كمامات زرقاء
و بدأت اسوق للحاجة قبل ما تيجي
و ردت على المستشفى اللي كانت عايزة تسجلني في سجل الموردين، و طلبوا مني عينات الكمامات الجراحية الزرقاء
ووعدتهم اني اروح لهم أول ما استلم العينات
و رد علي فرع من فروع محل Canadian Tire لكن كان طالب كمية كبيرة جدا، و طبعا كانت تفوق حجم شغلي و رأس مالي الصغير جدا
و استنيت الطلبيات توصل .. لكن أتأخرت كالعادة بسبب الضغط على الصين
و وصلت بعد شوية أيام شحنة الكمامات الزرقاء العادية اللي هي 3PLY
و كلمت استاذي الجليل فورا، و حكيتله، و قال لي:
“روحي فورا للمستشفى علشان تديهم العينات المطلوبة”
و رديت عليه وقلت له:” بس المستشفى دي في الدوان تاون و لو هيكون معايا ابني هيغلبني .. انت عارف هو ما بيروحش الحضانة دلوقتي، و صعب جدا الاقي بيبي سيتر دلوقتي بسبب الكورونا”
قال لي:” ما تحمليش هم.. انا هخلي بالي منه… هنزل اقابلك و انتِ رايحة المستشفى، و هاخد منك الولد”
و فعلا عمل كده، وقعد بماريو، وكان البيبي سيتر بتاعته كمان… و انا رحت المستشفى علشان اودي العينات
و لما وصلت لقيته باعتلي رساله بيقول لي فيها:” انا عايزك تنجحي .. خليكي دايما واثقة من نفسك، و اتعاملي أنك شركة كبيرة.. اوعي تنسي”
وخدت كلامه، و دخلت عند قسم المشتريات، و سيبت العينات، و اديتهم نبذة سريعة عن مكتبي و انا بحاول اطبق كل كلمة قالها لي استاذي الحبيب..
و وصلنا لبداية شهر أبريل، و كنت بسوق لشغلي ليل و نهار، و في نفس الوقت كان معايا ابني الصغير طول الوقت
كانت معادلة صعبة جدا، بس كنت قدها و قدود
حاولت اعمل لنفسي جدول امشي عليها و امشي عليه ابني .. بس برضه مكانتش معادلة سهلة
و كان اللي بيهون علي في اليوم رسالة رقيقة تجيني من استاذي الوسيم لما يقول لي:
“انا ثقتي فيكِ و في نجاك كبير يا سوبر ماما”
و من الوقت ده كان دايما يقول لي الكلمة دي.. سوبر ماما
كنت بحسه بيقولها لي فعلا لأنه عايز يشجعني، و احيانا كنت بحس انه مفتقد جدا انه يقول كلمة ماما لحد.. لأني بحس في كل كلامه مدى افتقاده لأمه، و اللي كان بيهزني، و بيقربني جدا ناحيته..
و بالرغم اني كنت دايما بشوفه مرجعي، و أستاذي، و بالرغم انه اكبر مني ب7 سنين… إلا أني كنت بحس ناحيته ساعات إنه زي إبني، و أنا أمه، و حبيبته، و تلميذته، و كل حاجة…
كنت بحس بحبه، واعجابه في كل مرة بشوفه، و كل مرة بسمع صوته.. لكن كل تصرفاتي ناحيته كانت بتبعتله رسالة مباشرة و هي : انا مفيش في دماغي حاجة غير الشغل، و ابني
و كرجل، و الرجالة بطبعها بتخاف جدا من فكرة انها تعرض حبها على حد و الطرف الثاني يرفضه… فخدها من قصيرها، و عمره ما قالي بشكل مباشر انه بيحبني، او معجب بي، لكن كل تصرفاته كانت بتقول كده، و نظرات عينيه كانت كلها حب..
و احتفلت بعيد ميلاد ابني الثاني يوم 2 ابريل في وسط أجواء الكورونا، و أجواء الإغلاق..
رحت زينت البيت، و جبت تورتة صغيرة، و شغلت اغاني عيد ميلاد، واحتفلت به أنا وهو فقط
و شكرت ربنا على نعمه الكثيرة عليه ومن أكبرها: نعمة الأمومة، و نعمة البيت، و نعمة الشغل، و نعمة الحب… اللي بقى مالي قلبي، حتى لو ما افصحتش عنه..
ووزعت كل الطلبية الجديدة، و خلصت بسرعة، و كسبت فيها كويس، و مشيت بنصيحة استاذي تاني، و حاولت اعمل طلبية أكبر
لكن كانت محتاجة فلوس أكتر
و بعد ما سددت كل ديوني، و مليت بيتي أكل، و شيلت مبلغ صغير للمصاريف الإضافية .. لقيت اني محتاجة ضعف المبلغ علشان اجيب طلبية جديدة
وهنا اقترحت على صديقي اللي في مونتريال انه يدخل معايا شريك في الطلبية دي، و لما توصل نقسمها بالنص
و عجبته الفكرة و قال لي:” ماشي بس انا هسوق عندي في مونتريال صح؟”
قلت له:” بالظبط.. انا بستورد بأسم مكتبي لأن عندي سجل مستوردين رسمي”
و حول لي الفلوس، و عملت الطلبية، و استنيناها توصل بعد اسبوعين …يعني المفروض على الاسبوع الثالث من أبريل…
و جاتلي فكرة اني اطلع منها شوية فلوس جنب تسويق الكمامات… يا ترى ايه هي الفكرة دي؟ و ايه هي طبيعة الشغل؟
المزيد
1