و سألت نفسي إيه الحاجة الكبيرة اللي ناقصاني.. و لقيت قلبي اللي بيرد ويقول:
“الحب.. الحب يا عزيزتي.. انتِ نسيتيني خالص”
و ابتسمت لقلبي و قلت له::” الحب!!.. ما بلاش السيرة دي”
و اتنهد قلبي و قال لي:” لا انا عايز افضفض معاكى، و اتكلم بس عن السيرة دي”
و بدأت أنا و قلبي نحكي في سيرة الحب..
و سألت نفسي إيه الحاجة الكبيرة اللي ناقصاني.. و لقيت قلبي اللي بيرد ويقول:
“الحب.. الحب يا عزيزتي.. انتِ نسيتيني خالص”
و ابتسمت لقلبي و قلت له::” الحب!!.. ما بلاش السيرة دي”
و اتنهد قلبي و قال لي:” لا انا عايز افضفض معاكى، و اتكلم بس عن السيرة دي”
و بدأت أنا و قلبي نحكي في سيرة الحب..
و قلت له:” انت عارف أنا بسأل نفسي أوقات كتير مين اللي فعلا ممكن يكون حبني بجد من قلبه في حياته؟! و مين اللي اكون انا فعلا حبيته؟!”
رد قلبي و قال لي:” كازانوفا”
قلت له:” ايوه صح.. لكن الحب ده انتهى.. يعني حب ضائع مش متبقي منه إلا ذكريات”
و سألني قلبي:” ايوه بس انا من حقي احب تاني، و الاقي اللي يحبني”
قلت له:” خلاص دور لي على حد روحه تكون زي كازانوفا”
استغربت جدا كلامي مع قلبي و اللي كان تعبير عن اللي بيدور في أعماقه، و استغربت أكتر فرحت قلبي اللي قال لي:
“اوعدك ان فارس احلامك هيكون فيه من روح كازانوفا.. اوعدك”
و نهيت كلامي مع قلبي، و فضلت سرحانة و شاردة، و سألت عقلي:
“هو انا من حقي احب و اتحب زي ما قلبي بيقول؟”
قال لي:” كإنسان أكيد من حقك، بس الواقع مختلف..”
و سألته:” ليه؟”
قال لي:” إنتِ بتحلمي بشاب ذكي، و وسيم، و يكون مرهف الحس، و يعرف يتعامل مع قلبك قبل عقلك.. صح؟”
قلت له:” تمام كده عرفت منين؟”
رد عقلي و قال لي:” انا عارفك كويس.. ده انا عقلك”
و كمل و قال:” المواصفات دي اللي كلها تنطبق على الحبيب القديم باختلاف انك عايزة حد يكون سنه مقارب من سنك.. و اللي مش هتكون سهله في الظروف الحالية”
و اندهشت و سألته:” أي ظروف؟”
قال لي:” إنتِ ناسية انك منفصلة و قريبا هتبقي مطلقة و معاكي طفل”
رديت بحزم و حدة على عقلي و قلت له:” و فيها إيه؟”
قال لي:” فيها كتير.. القاعدة بتقول انك مثلا لو اتجوزتي حد تقليدي التفكير و ما كانش سبق له الجواز قبل كده مش هيحب يرتبط بواحدة سبق لها الجواز و كمان معاها طفل .. لازم تزودي صفة على صفات شريك الأحلام و هي انه يكون مش تقليدي التفكير …غير كده هتتصدمي بالواقع المر..”
و سمعت لعقلي، و فهمت كلامه، و استوعبت كل كلمة قالها، و اديته الحق فيها..
كنت حاسة اني محرومة من الحب، و اني ما حسيتس الاحساس ده الا مرة واحدة في حياتي ايام كازانوفا …اللي انتهت من زمان جدا، لكن عمري ما حسيته تاني بعده..
لكن قلبي فضل عنده امل كبير انه يحب ويتحب تاني
و عقلي كان عايز يساعدني، و يحميني من أي صدمات من الواقع اللي هيكون رافض لي و لظروفي على حد تعبيره
و لما بلاقي نفسي في الحالة دي من الوحدة بلجأ أكتر حاجة بتريحي و هي : البحيرة
البحيرة اللي بقت جزء مني، و بقيت جزء منها
و اتمشيت عليها تمشية كبيرة وصلت فيها لأماكن جديدة مكنتش شوفتها قبل كده
يومها كنت شايفة كل حاجة حواليا اثنين اثنين، و انا بس اللي لوحدي
حتى البجع كنت شايفاه بيحب بعض.. لدرجة اني قربت من بجعتين كانوا و هم واقفين راسمين قلب حواليهم.. و ما ضيعتش اللحظة دي، و صورتهم صورة سميتها:”حب غير مشروط”
و سرحت مع جمال الطبيعة، و بصيت للسماء، و اتمنيت، و حلمت بالحب.. الحب الغير مشروط.. الحب اللي بيحبني زي ما انا من غير شروط.. و من غير احكام ..
و لقيتني بقول لنفسي بصوت عالي :” من حقك حتى أن تحلم بالحلم”
لكن اكتشفت مع الوقت ان الحلم ده اصعبهم، و يمكن كل احلامي التانية مهما كانت درجة صعوبتها اهون بكتير من حلم الحب..
و لأن عالم الحب بياخدني لعالم الأحلام فبيفصلني عن الواقع حتى لو للحظات.. كانت اللحظات دي بالنسبة لي زي الأوكسجين اللي بتنفسه من وقت للتاني علشان اكمل الحياة بكل تحدياتها و صعوبتها..
وهبطت من عالم الأحلام، و رجعت لأرض الواقع.. علشان اشوف نفس الدائرة اللي عايشة فيها: تعليم- بحث- تربية ابني- شغل
و حاولت اشغل اي وقت فاضلي لي مع ابني في انشطة، او حتى تمشية ناحية البحيرة معاه..
و خلص شهر اكتوبر، و داخلين على شهر نوفمبر ..
يا ترى شهر نوفمبر هيكون فيه إيه؟
المزيد
1