و بدأ شهر نوفمبر بجواب كبير في صندوق البريد.. و فتحت الظرف، و لقيت فيه حكم المحكمة النهائي الخاص بحضانة الطفل..
و بكده فهمت إن الورقة دي هي أول، وأهم كارت في إجراءات الطلاق في كندا..
و حاولت أركز و أحدد أهدافي.. و سألت نفسي:” هتقدمي على الطلاق الكندي أمتى؟”
و جاوبت و قلت :” لما ارجع من مصر ..خليها على السنة الجديد 2020″
و بكده خففت من على عقلي موضوع كبير، علشان يركز على أهداف تانية..
و بدأ شهر نوفمبر بجواب كبير في صندوق البريد.. و فتحت الظرف، و لقيت فيه حكم المحكمة النهائي الخاص بحضانة الطفل..
و بكده فهمت إن الورقة دي هي أول، وأهم كارت في إجراءات الطلاق في كندا..
و حاولت أركز و أحدد أهدافي.. و سألت نفسي:” هتقدمي على الطلاق الكندي أمتى؟”
و جاوبت و قلت :” لما ارجع من مصر ..خليها على السنة الجديد 2020″
و بكده خففت من على عقلي موضوع كبير، علشان يركز على أهداف تانية..
حاولت اركز اني في شهر نوفمبر اجتهد في شغلي في موضوع التسويق الغذائي لان ضمانه هيمضن لي دخل، وخبرة في مجال انا قررت اتخصص فيه..
وفعلا فضلت مكملة مع المنتج الغذائي، و دفعلي العميل تاني شهر من التعاقد.. و ده طبعا الحافز اللي هيخليني اكمل شغلي..
و اتعرفت على اماكن ومحلات كتير، ومعظمها متخصص في المنتجات المميزة، و خصوصا فئة المنتجات الأورجانيك..
و فضلت اودي في عينات و اقابل ناس.. كنت حاسة ان الموضوع سهل، و سلس عن الملح الصخري بكل تأكيد..
بس لأن المنتج مكانش متصنع في كندا فكانوا طالبين شهادات كتير، و كانوا طالبين اوراق أكتر..
و حاولت اجمع كل الطلبات، و قدمت كل حاجة للعميل ..
بس العميل حس انه مش مستعد للخطوة دي و قال لي:
“اسمعي.. كملي شغل شهر نوفمبر، بس ديسمبر ما اعتقدش اني هكمل التعاقد لأني احتمال اغير الفكرة كلها”
و كملت طريقي عادي و انا عارفة ان ديسمبر مش هيكون فيه دخل.. بس طبعا جاتلي فكرة خصوصا اني نازلة مصر، و كمان هروح احضر المعرض الغذائي فممكن ادور على طريقة اطلع منها فلوس على الاقل تساعدني في تغطية مصاريفي خلال شهر ديسمبر..
أما على مستوى البرنامج اللي في جامعة رايرسون فكان ماشي بطريقة هايلة، و كان بالنسبة لي كنز من المعلومات، و الناس المهمة اللي معرفتهم هم كمان كنوز مش كنز واحد
وانتهى البرنامج في الاسبوع الثاني من نوفمبر، لكن التخرج الرسمي كان عبارة عن حفلة كبيرة و اتحددت في فبراير 2020..
و بدات افكر واقول لنفسي:” كده الشغل ماشي كويس، و التطوير من نفسي في المجال نفسه واخده فيه خطوات حلوة… طيب ناقصك ايه تانى تشتغلي عليه؟”
و رد عقلي و قال لي:” الأصحاب.. الأصحاب يا عزيزتي”
و فعلا احساسي بالوحدة اللي زاده قلت الأصحاب خلاني افكر بشكل عملي.. و سألت عقلي المدبر، و قلت له:
“طيب.. دبرني يا عبقري”
قال لي:” ليه ما تدخليش على جروب مثلا يكون تبع الحي اللي انتِ عايشة فيه و تلاقي ناس عاملة جروب مخصوص، و تتعرفي عليهم”
و فعلا دخلت على الفيس بوك، و دورت على جروبات الحي اللي انا فيه، و لقيت جروبين
و انضميت لهم.. و لفت نظري اعلان واحدة مصرية بتقول انها عاملة جروب على الواتس اب للسيدات العربيات اللي عايشين في الحي ده
و عجبتني الفكرة، و خدت الرقم و انضميت لهم
و عجبني الموضوع اكتر لما دعتنا على فطار، و لبيت الدعوة
وكانت المفاجأة أن بيتها في العمارة اللي بعدي بالظبط.. يعني تعتبر جارتي
كانت ست مصرية.. شابة اكبر مني بحاجة بسيطة، و عندها بيبي.. بنت صغيرة
كانت بشوشة، و كريمة جدا، و طريقة ترحيبها بالناس في البيت تفوق الخيال
فرحت جدا بالتجمع ده، و بدأت الستات تهل واحدة ورا التانية
و لقيت واحدة مصرية و بناتها الصغيرين، و واحدة جزائرية و ابنها و بنتها، و اخيرا واحدة مصرية و ابنها
كنت فرحانة بلمتهم، و كلامهم، و ضحكهم، و حسيت انهم محوا في لحظة كل معاني الغربة و الوحدة اللي بحس بها
بس بدأوا يتكلموا شوية عن نفسهم، و كنت حاسة اني مختلفة عنهم في حاجة واحدة بس
كنت السينجل مام الوحيدة في الجروب، و يمكن ده اللي هيخليني مش هعرف اكمل معاهم بعد كده
لكن وقتها مكنتش حاسة بالاختلاف ده لأني عمري ما حسيت ان دي حاجة تقلل مني.. أو تضعف من موقفي
المهم اني وقتها كنت فرحانة جدا، و عشت معاهم لحظات جميلة
و رجوعا لموضوع الفلوس ..رحت لمكتب الإعانة المالية الخاص بأصحاب المشروعات الصغيرة،و حكيت للموظفة على الوضع وقالت لي:
“تمام.. انا الشهر ده كنت موافقة على منحة كبيرة علشان شهر ديسمبر، و كمان فكرة انك رايحة تحضري معرض هعتبر السفرية دي للبيزنس و هيطلع لك مساعدة عليها..”
و حسبناها.. و لقيت ان الفلوس اللي هتتصرفلي في شهر ديسمبر هتكفي ايجاري، و قسط عربيتي في كندا.. و بكده اقدر اسافر وانا مستريحة..
و أمنت كل حاجة .. بس كان فاضل اني أمن على القطة، و اعرف مين اللي هياخد باله منها
و من حسن حظي في الوقت ده اتعرفت على جارة لي ساكنة في الدور السادس .. ست لطيفة، و وشها بشوش جدا..
و في يوم لقيتها بتسألني على حاجة، و رديت عليها.. و سألتني:” انا بشوفك كل يوم بتطلعي تتمشي على البحيرة.. يضايقك لو جيت اتمشيت معاكي الصبح قبل ما اروح على شغلي”
قلت لها:” بالعكس دي حاجة تسعدني”
و تاني يوم بدأت أنا و هي نتقابل، ونتمشى ساعة كاملة على البحيرة بعد ما اوصل إبني لحضانته
طبعا الساعه دي يوميا كانت كفيلة انها تخلينا نبقى اصحاب،و نحكي، و ندردش كل يوم مع بعض
و حكيتلها اني قربت انزل مصر، و اني عندي قطة
و لقيتها من نفسها بتقول لي:” انا هخلي بالي من القطة متقلقيش عليها”
و فعلا هتخلي بالها منها.. و رجعت لقيت القطة في احسن حال
و بكده امنت كل حاجة قبل سفري، و مش فاضل غير اني اسافر..
بس قبل ما أسافر بأسبوع اقترحت على الست صاحبة جروب الواتس اب فكرة .. يا ترى اقترحت علي إيه؟
المزيد
1