حاولت أجهز 5 دقايق اتكلم فيهم عن فكرة مشروعي …حتى لو مكنتش لسه مقتنعة به، و بصراحة كنت مقررة اني مش هنفذه و هنفذ حاجة تانية، بس شاركت بالفكرة في المسابقة..
كانت المسابقة Pitch your idea هي عبارة عن عرض للفكرة في 5 دقايق، بس عرض شامل يبدأ من المراحل التخطيطية والتنفيذية، و اخيرا الأمور المالية..
كان معايا ناس تانيين، و كنت مبسوطة جدا بروح المنافسة.. لبست البدلة الوحيدة اللي كانت عندي و اللي كنت كسبتها من مسابقة كأس العالم للخيول في دبي، و لبست البيبي كمان بدلة و رحنا و أحنا مستعدين للمسابقة..
حاولت أجهز 5 دقايق اتكلم فيهم عن فكرة مشروعي …حتى لو مكنتش لسه مقتنعة به، و بصراحة كنت مقررة اني مش هنفذه و هنفذ حاجة تانية، بس شاركت بالفكرة في المسابقة..
كانت المسابقة Pitch your idea هي عبارة عن عرض للفكرة في 5 دقايق، بس عرض شامل يبدأ من المراحل التخطيطية والتنفيذية، و اخيرا الأمور المالية..
كان معايا ناس تانيين، و كنت مبسوطة جدا بروح المنافسة.. لبست البدلة الوحيدة اللي كانت عندي و اللي كنت كسبتها من مسابقة كأس العالم للخيول في دبي، و لبست البيبي كمان بدلة و رحنا و أحنا مستعدين للمسابقة..
و استقبلنا الشاب الفلسطيني وكانت تجهيزات حلوة جدا للحفلة و كان فيها عشاء وكان عشاء برتغالي .. فراخ مشوية بتاعتهم، و كرات البطاطس، والحلو تارت الكاسترد (باستل دي ناتا)..
وبدأ كل واحد يعرض فكرته.. لحد ما جه دوري، و احتارت مين يشيل البيبي اللي كان مصحصح جدا و كأنه عايز ينضم للمسابقة..
بصلي الشاب الفلسطيني و قال لي:” هاتي البيبي انا هشيله و روحي ده دورك في المسابقة”
ووقفت في نص القاعة وبدأت اتكلم عن مشروعي و انا هدفي حاجة واحدة ….و هي اني اكسب المسابقة اكتر من اني انفذ المشروع على أرض الواقع..
كنت انا رقم 9 و أخر واحدة عرضت فكرتها.. و لأن رقم 9 هو رقم تميمة حظي فكسبت المسابقة بسبب شطارتي و ثقتي في نفسي و اللي اتقابلت مع رقم حظي… وكانوا عايزين فائز واحد فقط .. وكان الفائز ده هو أنا..
كنت سعيدة جدا بفكرة الفوز حتى لو مش هنفذ المشروع، لكن كنت عارفة و متأكدة اني هنفذ فكرة تانية.. وخلاص بعد شهر تقريبا و مع نهاية يناير هشتغل على فكرة جديدة مع مركز جديد و هو Access
و اتعشينا و شكرت الشاب الفلسطيني على وقفته معايا، و كنت حاسة انه هيكون لي فعلا سند و ظهر في كندا… و فعلا هو كده..
و رجعت البيت و انا مبسوطة جدا، و طبعا احساس الفوز بأي مسابقة بيخلي ثقة الواحد في نفسه تزيد..
و نمنا وصحينا على رسالة من جارتي اللي كانت عرفتني على السينجل مام اللي مأجرة منها البيت، و بتستنجد بي و بتقول لي:
“انا هبعت لك عنوانها علشان هي كلمتني و عايزة حد يروح لها .. بتتخانق مع جوزها و بيضربوا بعض وتقريبا خربشته”
كنت مش مستوعبة مين اللي بيضرب مين، بس مشيت على العنوان و رحت فعلا..
كانت ساكنة في بيت جميل بجنينة و مش بيت حكومة.. بيت دورين و دخلتني و قالت لي:
“هو مشي خلاص.. معلش ازعجتك”
حاولت افهم القصة اللي اخيرا بدات توضح، وفهمت ان السينجل مام مش سينجل و لا حاجة..
كانت رجعت هي وجوزها من زمان بس عمرها ما غيرت حالتها الاجتماعية على الأوراق الحكومية و لا اخطرت الإسكان بالتغيير ده ابدا، و استفادت من بيت الحكومة و جابت هي و هو البيت ده، و بجميع المقاييس حاولوا بس يستغلوا النظام مش اكتر..
و عرفت منها انها اللي ضربته مش هو، وهو اللي مشي بعد ما خربشته و ده بناء على كلامها، و كانت كل الحكاية ان مزاجها كده.. و للأسف كان مأثر على مزاجها الحشيش اللي بتشربه بكميات كبيرة، و بالتالي مزاجها بيبقى متقلب بشكل كبير..
شكرتني و مشيت، لكن قلبي كان مش مطمن لها، و كنت عارفة ان هيجي من وراها مشاكل قريب جدا..
و فعلا ما كان منها إلا أنها تبعتلي رساله نفس اليوم بالليل بتقول لي فيها:
“انا قررت ارفع الايجار بتاعك من 700 ل 800 دولار ابتداء من أول يناير”
بصراحة لهجتها ما عجبتنيش.. ثانيا حسيت انها عايزة تستغلني خصوصا بعد ما وضحت لي الصورة كاملة وانتهت المسرحية اللي كانت بتمثلها علي..
و بالرغم اني عارفة ان موقفي ضعيف من الأول للأخر، بس ما حبتش اعيش دور الضحية، و لا اني اخليها تستغلني، و حبيت اقف لها زي الشوكة في زورها، و رديت عليها وقلت لها:
“لا انا ماضية معاكي عقد بسنة كاملة، و مش هدفع و لا دولار زيادة”
و هنا ظهر الوش الحقيقي، و ردت و قالت:
“لا انتِ تعملي اللي اقولك عليه، و ده بيتي.. و لو ما دفعتيش الزيادة انا هاجي اهجم على البيت حالا انا و جوزي و هنرميكي انتِ و ابنك في الشارع”
طبعا رسالة تهديد من العيار التقيل، و للأسف كان معاها مفتاح تاني، و غير متزنة، و طبعا تقدر تعمل الكلام ده..
خدت نفس عميق وحاولت ارد الرد اللائق، او على الاقل اعرف هعمل ايه..
كانت ليلة 22 ديسمبر و كان الثلج كثيف جدا و درجة الحرارة منخفضة جدا جدا..
و فكرت اني معايا رسالة تهديد زي ما بيقول الكتاب و قلت لنفسي”خلاص حلو .. انا هتصل بالبوليس و هم يتصرفوا معاها”
و اتصلت ب 911 لكن ردهم كان غريب جدا و قالوا لي:” مادام مفيش واقعة بعينها مش هنقدر نيجي، لكن تقدري تتصلي برقم تاني”
و اتصلت برقم غير رقم الطوارئ وكانت ا الساعة 9م …و قعدت استناهم وكنت خايفة لتيجي في أي وقت.. و نزلت حطيت ترابيزة السفرة وراء الباب لتيجي فعلا هي و جوزها، و طلعت في الاوضة فوق و تخيلت السيناريو انها عقبال ما تحاول تفتح الباب اكون اتصلت بالرقم 911 و في نفس الوقت انا متصلة برضه بالرقم التاني اللي مش عارفة هيوصلوا امتى..
وفعلا جه البوليس بس جه الساعه 2ص يعني بعد ما اتصلت ب 5 ساعات… 5 ساعات كانوا الأطول في حياتي.. كان كلهم رعب و قلق، و كل اللي بعمله اني واقفه بشوف مين اللي هيجي قبل التاني.. الست و جوزها؟ و لا البوليس؟
و بعد ما وصل البوليس اخيرا و وريته رسالة التهديد عمل حاجة كويسة جدا.. خد نفس رقم التليفون اللي ظاهر عنده واتصل بها وقال لها:
“احنا في أيدينا رسالة تهديد صريحة لو فكرتي تقربي من البيت ده هنيجي نقبض عليكي انتِ و جوزك فورا”
لكن برضه قبل ما يمشي البوليس اقترح على اقتراح و قال لي:
“الموقف ده معقد و انتِ معاكي طفل من الافضل انك تدوري على شيلتر(ملجأ) لأن محدش عارف ممكن تعمل ايه، و في ناس مش فارق معاها حاجة وللأسف احيانا بتكون الجريمة اسرع بكتير من الاتصال”
و برغم كلامه ما اقتنعتش و مفكرتش في فكرة الملجأ، لكن حاولت افكر ازاي ممكن اقعد في السكن بعد المشكلة دي لحد ما اطلع على سكن الحكومة بتاعي..
و هنا بدأ الضباب يخيم على تفكيري و لقيت نفسي في موقف لا أحسد عليه.. و فكرت هل من مصلحتي اني ابلغ الإسكان بالحدوتة المزيفة اللي عملتها السينجل مام و كنت أنا مشتركة معاها فيها من الأول، و لا أفضل ساكتة؟
المزيد
1