و كلمتني الست الجميلة رئيسة جمعية السيدات الكنديات للصناعات الغذائية، و فكرتني بمعرض مهم جدا كانت هتشارك فيه بأسم الجمعية، و في نفس الوقت هيكون معاها شركات كتير معاها، و كانت ناوية تعرفني على شركة منهم بالتحديد..
و لأن المعرض ده له تذكرة دخول ثمنها 50 دولار فمحبتش الرئيسة الجميلة انها تدفعني الفلوس دي، و بعتتلي تذكرة علشان ادخل بها المعرض مجانا..
و كلمتني الست الجميلة رئيسة جمعية السيدات الكنديات للصناعات الغذائية، و فكرتني بمعرض مهم جدا كانت هتشارك فيه بأسم الجمعية، و في نفس الوقت هيكون معاها شركات كتير معاها، و كانت ناوية تعرفني على شركة منهم بالتحديد..
و لأن المعرض ده له تذكرة دخول ثمنها 50 دولار فمحبتش الرئيسة الجميلة انها تدفعني الفلوس دي، و بعتتلي تذكرة علشان ادخل بها المعرض مجانا..
كان يوم 6 مارس ،2020 و استعديت اني اروح المعرض، و ركزت جدا في طريقة لبسي، و كمان استعدادي النفسي لأن احتمال كبير اطلع من وراء المعرض ده بعميل جديد… زي ما كنت بخطط تمام..
و لبست فستان شيك، و عليه جاكت أسود، و أكسسوار ماشي مع لون الفستان الاحمر الغامق..
و سرحت شعري تسريحة بسيطة،و اكتفيت بأحمر خدود كعادتي الجديدة، و استغنيت عن مساحيق التجميل الأخرى
و رحت و أنا كلي طاقة إيجابية، وتفاؤل، ونشاط، وأهم سلاح .. إبتسامة رايقة، و صافية، و جميلة..
و عملت جولة في المعرض قبل ما اروح اقابل رئيسة الجمعية، و اتعرفت على منتجات كندية كتير كلها لفتت انتباهي .. و حاولت اني اسوق لمكتبي، و ابين لهم اني اقدر أكون حلقة الوصل بينهم و بين السوق الأوروبي، و السوق الإماراتي.. لكن بصراحة محدش اتشجع للفكرة،بس خدوا كارتي احتفظوا به
و في جميع الأحوال حضور المعرض ده كان مهم جدا لشغلي، و هو معروف بأسم RC Show و بيغطي جانب المنتجات، و كمان جانب معدات التصنيع الغذائي
و بعد ما خلصت جولتي.. رحت عند رئيسة الجمعية، و وصلت قبل ميعادي بدقيقتين و ده طبعا من أول الحاجات اللي تخلي أي حد علاقته كويسة جدا بأصحاب الشركات في كندا.. و هي أحترام الوقت، و المواعيد لأقصى درجة، و دي حاجة انا اتعلمتها من أيام دبي، فمعانيتش منها و أنا في كندا..
وصلت ولقيتها مستنياني.. و ابتسمت الرئيسة، ومع ابتسامتها طلعت الشمس، و استمديت منها طاقة فوق طاقتي
وخدتني من إيدي، و عرفتني على ست شيك جدا.. شابة في سني، صاحبة مصنع سكر مستخلص من التمور ..
و قالت لها:” دي المستشارة المميزة اللي حكيتلك عنها”
و ابتسمت الست الشيك و قالت لي:” يا ريت تحكيلي عن الاسواق اللي اشتغلتي فيها”
و كلمتها عن سوق الإمارات، و السوق الايطالي ..
و عجبها كلامي و قالت لي:” انا هاممني جدا السوق الأوروبي بصفة عامة، والإماراتي كمان”
قلت لها:” خلاص متفقين.. انا هبعت لك بالإيميل انا ممكن اساعدك إزاي.. وإيه هي تكلفة الخدمات دي..”
قالت لي:” تمام جدا، و انا هستنى ايميلك.. و بصراحة ترشيح رئيسة الجمعية أكبر دليل على شطارتك، و بالنسبة اداني ثقة فيكي”
و هنا فهمت أن دي حقيقة في السوق الكندي خصوصا مجال شغلي.. أسهل، و أسرع، و أضمن طريق للحصول على العملاء هو ترشيح حد لحد.. بس طبعا يكون الشخص ده، أو الجهة جربت أو اتعاملت مع المكتب ده، و بالتالي كأنه الضامن…
و خلصت المقابلة، و حضرت لي رئيسة الجمعية شنطة كبيرة مليانة هدايا من كل الشركات العارضة تحت اسم الجمعية.. و شكرتها جدا على كل الدعم، و المساندة اللي عملتها لي، و كمان انها عرفتني على عميلة جديدة..
كنت سعيدة جدا، و قلبي طاير من الفرحة من النجاح اللي حققته في المعرض ده، و كمان النتيجة الممتازة اللي وصلت لها، و عدم تضييعي الفرصة دي..
و رحت اقعد في كافية المعرض، و خدت قهوة، و بدأت أقرأ شوية في كتالوجات شركة سكر التمر..
و لقيت و انا قاعدة مندمجة جدا في قراية الكتالوجات حد بيقرب على ترابيزتي، و حسيت ان الخطوات دي انا عارفاها كويس..
و رفعت عيني على صاحب الخطوات المحسوبة.. لقيته الشاب الحليوة ابو عيون زرقاء …اللي قابلته في حفلة تخرجي من برنامج جامعة رايرسون..
بصيت له و اتجمدت مكاني.. و ابتسم ابتسامة طلع معاها القمر و قال لي:
“ممكن اقعد معاكي؟”
و اتبرجلت، و ما بقتش عارفة أقوله إيه، و ارتبكت جدا .. بس في الاخر قلت له:” اه اتفضل”
و راح جاب قهوته، و جه قعد على الترابيزة معايا..
و من كتر كسوفي منه بقيت عايزة ابص في الكتالوجات، و ما ابص عليه خالص..
و ابدى اعجابه بفستاني، و قال لي:” ذوقك جميل و مميز.. يا صاحبة الرداء الأحمر”
و اتكسفت، و احمرت خدودي و بقت لون فستاني، و ابتسمت له ابتسامه حسيت انه قدامها تاه منه كلامه.. و فضلنا بصين لبعض شوية، و سألني:
“إنتِ هنا بتعملي إيه؟”
و بمنتهى العفوية و التلقائية حكيتله كل الحكاية.. من طأطأ لسلامو عليكم
كان بيبص لي، و نظراته كلها إعجاب بطريقتي، و حماسي
وسألته:” طيب وإنت بقى حكايتك إيه؟”
قال لي:” انا تقريبا زيك بس سبقتك بشوية.. يعني من 20 سنة بدأت مكتب زيك في الاستشارات الغذائية، و الوساطة التجارية، و من كم سنة كده دخلت في شراكة مع ناس في مجال التعبئة و التوزيع”
كانت خبرته كبيرة جدا عني… و كأنها فعلا فرق العشرين سنة اللي بيني و بينه في مجال البيزنس في مدينتي الجميلة – تورنتو ..
و حكى لي أكتر عن المنتجات، و عن الاسواق اللي اشتغل فيها، و رجع قال لي:
“بس تعرفي انتِ سابقاني بره كندا بحكم إن نقطة قوتك هي الاسواق الخارجية، و نصيحتي لكِ إنك تركزي على النقطة دي”
و فعلا كان كلامه صح،و بتركيزي على النقطة دي عرفت دايما أجيب شغل لمكتبي، و ثبت رجلي أكتر من الأول…
و بصيت على الساعه لقيت الوقت سرقني، و لازم اجري علشان اجيب ابني من الحضانة، و قبل ما امشي قلت له:
“انا اسفة لازم امشي علشان اجيب ابني من الحضانة”
ابتسم لي وقال لي:” انتِ متجوزة؟”
قلت له:” لا منفصلة، و عندي طفل صغير”
قال لي:” طيب هشوفك تاني؟”
اتلجلجت و مكنتش عارفة أقول له إيه، بس حاولت البس الوش الخشب، و سألته:” تشوفني تاني ليه؟”
قال لي:” عايز نكون أصدقاء في البيزنس.. انا حاسس ان دماغك زي دماغي، بس كل واحد رؤيته مختلفة.. يعني اعتبري اني لقيت ملهمتي في البيزنس”
ابتسمت و قلت له:” انا كنت اسمع عن ملهمة الكاتب، لكن ملهمة رجل الأعمال!! جديدة دي”
قال لي:” انا شايفك كده.. و انتِ شايفاني إيه؟”
قلت له:” فرق خبرتك، و معرفتك يخليك بالنسبة لي الأستاذ..”
قال لي:” يبقى متفقين.. هتكون معرفة استاذ بملهمته”
استغربت جدا المسميات، لكن حاجة جوايا دفعتني إني اعرف الشخص ده …زي ما يكون وراه قصه، أو درس كبير مكنش حد هيعلمهموني غيره
و قبل ما امشي قال لي:” تعالي نتفق على يوم نتقابل فيه، و يكون بالنسبة لنا اليوم اللي نحط فيه خطة أسبوع عمل”
و اتفق معايا على كل أثنين من كل أسبوع ..و حددنا أول أثنين، و هو اللي جاي على طول.. يوم 9 مارس 2020
و حاولت أبعد تفكيري عن أي آعجاب بشكله، و حاولت اركز على علاقة البيزنس اللي قالي عليها، و بقيت متحمسة جدا اني اتعرف على استاذي..
و بعت للعميلة الجديدة إيميل مفصل عن خدماتي للأسواق اللي اختارتها، ووعدتني انها هترد علي الاسبوع الجاي..
و عدى الويك اند، و جه يوم الاثنين، و استعديت اني اقابل استاذي في أول لقاء عمل بينى وما بينه..
يا ترى اتقابلنا فين؟ و اتكلمنا عن إيه؟
المزيد
1