قررت أني أقضي العيد مع ابني العزيز، و اني اعمل كحك العيد لأول مرة في حياتي..
و لقيت الستات على جروب الواتس اب هيتقابلوا، بس كنت بدأت أحس من الوقت ده إني مش مرحب بي خصوصا من صاحبة جروب الواتس اب
كنت بدأت أحس بنقطة إني الوحيدة السينجل مام من لفتات كتير، و تعليقات كتير، و هنا بدأت اسحب نفسي شوية بشوية..
قررت أني أقضي العيد مع ابني العزيز، و اني اعمل كحك العيد لأول مرة في حياتي..
و لقيت الستات على جروب الواتس اب هيتقابلوا، بس كنت بدأت أحس من الوقت ده إني مش مرحب بي خصوصا من صاحبة جروب الواتس اب
كنت بدأت أحس بنقطة إني الوحيدة السينجل مام من لفتات كتير، و تعليقات كتير، و هنا بدأت اسحب نفسي شوية بشوية..
لكن صديقتي الجزائرية بعتتلي رسالة تهنئة و قالت لي:
“انا هاجي اقابلك، و نطلع مع الاولاد علشان يلعبوا مع بعض”
و بصراحة كانت لفتة حلوة منها جدا..
و فعلا جت تحت البيت، و معاها كحك و بسكويت عملاه على الطريقة الجزائرية، و انا معايا كحك و بسكويت على الطريقة المصرية
كنا قاعدين على النجيلة، و الأطفال بتلعب قدامنا.. و لمحت شابة بتزق عربية أطفال، و حسيتها عربية
و أكدت لي المعلومة صديقتي الجزائرية، و قالت لي:” صح ممكن تكون من المغرب العربي”
و ابتسمت لها، و ابتسمت لها صديقتي، و بدأت الكلام معاها و قالت لها:
“إنتِ مغربية؟”
ردت الشابة وقالت:” اه بالظبط”
قلت لها:” طيب تعالي كلي معانا كحك و بسكويت”
و جت، و معاها بنتها اللي فرق بينا و بين إبني شهر بس..
و قعدنا نتكلم، و نشرب القهوة، و ناكل الكحك، و المفاجأة ان كحكي عجب الجزائرية و المغربية جدا، و قالوا لي:” رائع، و ناعم، و جميل جدا”
و فرحت جدا لما عرفت انها جارتي في نفس العمارة، و اتفقنا اننا نشوف بعض تاني.. و نكون أصحاب
و فعلا كانت الصديقة الأولى اللي طلعت بها من كندا.. صديقة بجد .. دائمة، و مش مؤقتة زي معظم الناس اللي قابلتهم
كنت حاسه من اول ما شوفتها بصفات كتيره فيها مع الوقت و المواقف اتأكدت منها
يعني هي إنسانة نيتها صافية و مش أنانية و لا حقودة، و كمان بتحب تساعد الناس من قلبها، و ما بتستناش المقابل من حد
كمان إنسانة طموحة جدا، و ذكية، و كل الصفات دي عجبتني فيها جدا
و بالرغم إنها أصغر مني ب 10 سنين إلا إني عمري ما فكرت أن ده ممكن يكون حاجز بينا إننا نكون أصدقاء مقربين، بل بالعكس كنت حاسة ان فرق الخبرة والسن هيفيدنا احنا الاثنين مش هي بس..
أما جروب الواتس اب فاختفى، و اللي اتأكدت أخر دعوة منه لما صاحبة الجروب قالت:
“التجمع اللي جاي هيكون كل واحدة و جوزها من فضلكم” و طبعا هم كلهم عندهم أزواجهم ماعدا أنا، و بالتالي أنا غير مدعوة..
فكان لازم حفاظا على كرامتي و ماء وجهي إني أسيب الجروب ده، و اللي بيحبني و باقي علي هو اللي هيدور علي.. و ده فعلا اللي حصل من الصديقة الجزائرية، و صديقة مصرية تانية فضلوا هم دايما اللي بيسألوا، و أنا كمان بسأل عليهم..
و أختفى الجروب، لكن لما باب بيتقفل في باب تاني بيتفتح.. و بقى عندي صديقة جديدة و كمان جارتي .. يعني صديقة مقربة، و قريبة
حاولت دايما أبص على جانب الكوباية المليان، و ما زعلتش على إني طلعت من جروب غير مرحب بي
بل بالعكس.. الجروب ده كان شكل مصغر لمجتمع .. مجتمع أنا مش عايشة فيه المفروض، و هو مثلا باعتبار اني ارجع اعيش في مصر و معايا إبن صغير، و أنا مطلقة.. طبعا مش كل الناس بتتقبل الفكرة، و لا كل الناس بتتعامل مع الست أو الرجل المطلق إنه إنسان عادي، واحيانا كتير بيتعاملوا معاه إنه إنسان ناقص…
بس ده طبعا من وجهة نظرهم هم فقط، و الكلام ده مش منطقي، و مش إنساني بالمرة
المهم إن لما الواحد يلاقي حواليه الناس دي، أو إن حد شايفة ناقص عن أي أنسان تاني لازم ينسحب، و فورا لأن محدش هيتغير.. كل إنسان له أفكاره، وقناعاته.. المهم إن الواحد ما يكونش فريسة للسموم دي، علشان ما بيفقدش ثقته في نفسه
و طبعا أنا ما ليش عذر أبدا.. ده أنا في بلد معظمها ستات، و معظمهم سينجل مام
لكن عمرهم ما شافوا نفسهم ناقصين، بل بالعكس شوفت فيهم نماذج ناجحة كتير جدا
زي الستات اللي عندهم مصانع مواد غذائية، و اللي اتعرفت عليهم من المعرض اللي اتطوعت فيه
و رؤوساء مجالس إدارة شركات كبيرة جدا، ومؤسسات حكومية، و غيرهم، و غيرهم
و بالتالي قيمة الإنسان في عمله.. دي قيمته الحقيقية و اللي دائما هتخليه عمره ما يحس ان أي حاجة ناقصاه
و عدى العيد بكل سعادة.. و اصبح لي صديقة، و لأبني كمان..
و كان حتما و لابد إني أرجع أشوف نتيجة شغلي واللي كانت العميلة بتاعة السكر مستنياها بفارغ الصبر…
يا ترى عملت ايه؟ و إيه هيكون رد فعل العميلة؟
المزيد
1