و استعدينا و طلبت أوبر اللي فهمت حماتي انه هياخد 80 دولار في الطريق الواحد لأننا رايحين (ميلتون)، و طبعا كان ردها:”أنا معايا فلوس و أي حاجة مطلوبة هدفعها المهم اطمن على ابنى”
و رحت أنا،وهي،والبيبي اللي مالقيناش حد يقعد به على (ميلتون)، وقابلنا المحامي على مدخل المكان اللي حقيقي كان شكله مرعب و غريب..
كان المجمع اسمه (مابل هيرست) وهو عبارة عن سجن كبير و يعتبر أكبر سجن في أونتاريو نفسها.. و اتفاجأت لما عرفت انه فيه كل الناس مع بعض.. يعني هجرة.. على قتل.. على سطو..على كل حاجة..
و استعدينا و طلبت أوبر اللي فهمت حماتي انه هياخد 80 دولار في الطريق الواحد لأننا رايحين (ميلتون)، و طبعا كان ردها:”أنا معايا فلوس و أي حاجة مطلوبة هدفعها المهم اطمن على ابنى”
و رحت أنا،وهي،والبيبي اللي مالقيناش حد يقعد به على (ميلتون)، وقابلنا المحامي على مدخل المكان اللي حقيقي كان شكله مرعب و غريب..
كان المجمع اسمه (مابل هيرست) وهو عبارة عن سجن كبير و يعتبر أكبر سجن في أونتاريو نفسها.. و اتفاجأت لما عرفت انه فيه كل الناس مع بعض.. يعني هجرة.. على قتل.. على سطو..على كل حاجة..
و دخلنا قاعة ملحقة بالمكان، بس مكانش فيها روميو و كان فيها ناس كتير، و بدأ المحامي الكلام و كان محوره إن موكله مش قاعد مخالف و إني الكفيل بتاعه، وبالتالي من حقه انه يطلع بكفاله..
و بصلي القاضي و سألني:”انتِ الكفيلة اللي قام بعضها؟”
طبعا أكدت المعلومة و كان القاضي مستاء جدا و قال للمحامي:”اسمع أنا اطلعت على أوراق ملفه واستغربت جدا من فعله لأني لما راجعت مع الهجرة وضعه كان خلاص فاضلة أسبوعين و يتم إصدار كارت الإقامة له،لكن فعله كان شنيع خصوصا انه عنف أسري.. و بناء عليه طلب إقامته هيتم تعليقه لحين الإفراج عنه،بعد كده الموضوع كله هيكون في ايد زوجته اللي من حقها إنها تلغي الطلب في أي وقت وهيتعمل لها جلسة خاصة”
طبعا المحامي كان متضايق جدا و حاول يعمل لي غسيل مخ و يقول لي:
“مش من مصلحتك تلغيله الإقامة.. ده دفع فلوس كتير، وما تنسيش أنه أبو أبنك”
محاولتش أخد و أدي معاه في الكلام، وكنت مستمعة اكتر من أي حاجة تانية.
و خلصت الجلسة، و جالي المحامي و سألني:”تعرفي حد يضمنه؟”
قلت له:” لا معرفش هو ملوش اصحاب خالص، ولو قلت لأي حد من أصحابي مش هيرضى”
قال لي:” طيب خليني أسأل لو ينفع تكوني إنتِ الضامن”
كلامه مكانش عاجبني لاني إزاي أنا اللي اعتدى عليها بالضرب و في نفس الوقت اكون الضامن بتاعه، لكن تجنبا للشد و الجذب سيبته يسأل، و كنت متأكده انه هيرجعلى بخفي حنين..
و فعلا أترد عليه بأنه ما ينفعش ابدا أكون أنا الضامن و لازم حد تاني،لكن يكون فيه شروط معينة و هي:
1- عنده إقامة أو جنسية
2- يكون عمل إقراره الضريبي عن أخر سنة
3- حسن السير والسلوك
و هنا جالي و قعد يقول لي:” انتِ أملنا .. معلش تعالي على نفسك و دوري له على ضامن”
و ترجمت لحماتي كل اللي داير و قالت لي: آه يا بنتي انتِ أملنا في الأزمة دي”
و استغربت حالهم هم الاثنين و قد إيه معاملتهم اتغيرت معايا و طبعا كل ده علشان المصلحة.. اللي هي مش مصلحتي بالمرة..
و قبل ما نمشي طلبت حماتي إنها تشوف ابنها اللي كان في زنزانة جوه،لكن عرفنا إن الزيارات لها مواعيد محددة، و بالتالي هنرجع كمان يومين علشان تزور ابنها..
و مشيت الست و هي دماغها كلها في إنها ما شافتش ابنها، و بالرغم من كل شيء كانت صعبانة علي و لقيتني مسكت ايدها وقلت لها:
“أنا هقف جنبك.. بس انتِ كمان لازم تحسسيني إن قلبك علي أنا و ابني ..”
و ابتسمت لي وقالت لي:” طيب في أمل انك ترجعي لابني؟”
قلت لها:” لا أنا سيبته خلاص من تاريخ العضة.. تاريخ 24 يوليو هو تاريخ انتهاء علاقتنا الزوجية،لكن أنا هقف معاكم لحد ما يطلع من السجن وساعتها اكون عملت اللي علي”
و سألتني:”طيب والإقامة؟ أوعي تلغيها.. فكري في ابنكم حرام يرحلوا أبوه..”
و حاولت أكون لئيمة في الحتة دي و قلت لها:” الموضوع ده سابق لأوانه.. خلينا الأول في موضوع انه يطلع من السجن”
و فعلا بدأت أدور على مين ممكن يكون الضامن بتاعه.. و افتكرت صديقه الإيطالي الوحيد اللي هو أصلا جارهم من أيام إيطاليا و يعتبر هو اللي جابه على تورنتو، لكنه اعتذر وقال لي:” أنا مقدرش اضمنه، ووصليه رسالة إني مش عايز اعرفه تاني”
و بكده راح صديقه الوحيد.. لكن افتكرت زميله في الشغل اللي كان دايما بيجيب اسمه لكن عمري ما قابلته.. و هنا طلبت من حماتي إنها تفتح تليفون روميو اللي كانت عاملة عليه حراسة مشددة و قلت لها:
“أنا افتكرت اسم زميله تعالي نطلع الاسم من التليفون”
وفعلا لقينا الأسم و طلعناه و كلمته.. شرحت للرجل الموقف و حاولت اكون هادية و حيادية، و حاولت ما أجيبش سيرة العضة، و لا اللي حصلي.. لكن ركزت إنها كانت مشكلة وصلته إن بوليس الهجرة سأله عن أوراقه.. بعدين رحله علشان ورقه اتأخر و هو قاعد مخالف..
طبعا زميله كان حاسس إن الموضوع فيه إن، بس رد وقال لي:
“سيبيني افكر و هرد عليكم”
و حكيت لحماتي اللي بدأت تعمل استعداداتها إنها تطلب فلوس من إيطاليا.. خصوصا إن الموضوع هيكون مكلف بين الضمان، و بين المحامي.. و سألتني:” ابعت اجيب كم من إيطاليا؟”
قلت لها:” مش عارفة.. خلينا نسأل المحامي”
قال المحامي:” الكفالة لوحدها هتكون في حدود 10 آلاف دولار، وأنا هيكون فاضلي ألفين كمان”
و قلت لها المبلغ و صدمت و قالت لي:” خلاص أنا هدبر المبلغ من إيطاليا على قد ما اقدر، والباقي هبيع دهبي، وخاتم جوازي، و حلقي..”
و برغم كل شيء فضلت صعبانة علي جدا في الموقف ده، وحاولت إني أساندها نفسيا و قلت لها:
“متقلقيش أنا حاسة إن الشخص ده هيوافق.. و يا ستي بكرة هوديكي تشوفي إبنك”
و كانت أول مرة أشوفها مكسورة، وحسيت إنها في الأخر أم و قلبها واجعها على ابنها..
و من توترها وقلقها وخوفها من مواجهة بكرة حاولت اخفف عنها وقلت لها:
“نعالي نتمشى مع بعض أنا، وانتِ، والبيبي”
مسكتني من ايدي وقالت لي:”أنا مقدرة وقفتك معايا، ولما نرجع أنا هعملك عشوة حلوة جدا”
و أتمشينا و قعدنا نتكلم بدون أي مشاعر سلبية، ورجعنا و عملت العشاء، واتعشينا مع بعض، و كان كل همي إني اطمنها لأني كنت حاسة بخوفها، وحزنها الشديد على ابنها اللي هتشوفه بكرة في موقف لا يحسد عليه..
و استعدينا و طلبنا أوبر و رحنا (مابل هيرست) و دخلت الست للمكان، و فضلت أنا والبيبي في قاعة الانتظار مستنينها لحد ما تخلص مقابلتها مع روميو..
كنا في الأسبوع الأول من أغسطس و كان بقالها حوالي 10 أيام ما شفتش أبنها.. و استنتها، وبعد 45 دقيقة طلعت و كانت في حالة صعبة جدا..
و قبل ما اطلب أوبر لقيتها بتشرب سجاير، وواقفة بره و دموعها نازلة، و كانت أول مرة أشوف دموعها..
و رحت لها و سألتها:” هو عامل إيه؟”
و بدأت تحكي وهي بتحاول تكون متماسكة، ووقفت بكاء، وقالت لي:” ما بينامش.. قاعد في الزنزانة مع واحد قاتل.. تخيلي”
و كملت و قالت لي:” و سألني على ماريو و عليكي.. و كان بيبكي زي الأطفال.. و على فكرة باعتلك اعتذار معايا”
كنت مش لاقية كلام أقوله في الموقف ده،لكن شكلها صعب علي جدا و مشينا..
و جاتلي و قالت لي:” معلش حاولي تخليكي وراء زميله ده.. ابني لازم يطلع من المكان ده بسرعة قبل ما يجراله حاجة”
و فعلا كلمت زميله تاني اللي كان متردد جدا، و وصلته بالمحامي و أتحددت جلسة انه يروح فيها و يكون في آخرها حكم نهائي بدفع مبلغ الكفالة.. يا ترى الجلسة دي هتمر إزاي؟ و هل هيحصل فيها أي مفاجآت؟
المزيد
1