و دخلت حماتي الأوضة و الشرار طالع من عينيها و بقت شبه أبنها تماما، و لقيتها داخلة و بدأت تزعق لي و تقول لي:
“عايزة تسيبي ابني ليه؟ هو عملك إيه؟”
و بدأت في وصلة زعيق طويلة عريضة تبين لي فيها إن ابنها شايل البيت بس على طريقته، و من وجهة نظرهم، و انه بينضف، و يغسل، و يسيبني أسافر، وأخرج زي ما أنا عايزة، و بيشوف مهام البيبي كلها.. و سيبتها تطلع كل اللي في قلبها، و بعد ما خلصت تماما رديت عليها وقلت لها:
“ايوه انتِ معاكي حق في كل ده لكن إحنا أدوارنا مقلوبة.. تقدري تقولي لي ليه مسكنين رجل غريب معانا في البيت من أول يوم جواز لينا؟ و ليه أنا اللي بدفع الضعف في كل حاجة؟”
قالت لي:” و إيه المشكلة ستات كتير كده وأنا كنت منهم.. مادام بتقبضي اكتر يبقى لازم تصرفي اكتر”
قلت لها:” لا أنا مش حاسة بالمساواة في البيت ده، وده ظلم لي، وأنا مش عايزة اكمل بالشكل ده”
و جه ردها صادم و قالت لي:” و انتِ جاية تسيبيه دلوقتي قبل الإقامة.. طيب أستني لما الإقامة تطلع له و بعدين سيبيه”
طبعا جملتها سيئة جدا و رديت عليها و قلت لها:”إنتِ إيه اللي بتقوليه ده؟ يعني بالنسبة لكم أنا إقامة مش أكتر؟!”
قالت لي:” لا بس ده حقه هو صبر كتير و دفع فلوس كتير للمحامي و من حقه إنه ياخد الإقامة دي”
و أكدت لي حماتي إن الجوازة دي كلها كانت مسرحية سخيفة علشان يطلع منها بالإقامة مش أكتر..
و حاولت اقفل الموضوع معاها و قامت وقالت لي:” أنا هعمل الاكل النهاردة ابني واحشه أكلي..”
قلت لها”براحتك البيت بيتك.” و قلت بيني وبين نفسي المهم تسيبني في حالي..
و حاول ابنها انه يتكلم معايا و يعمل لي غسيل مخ، بس خلاص أنا كنت قافلة بالضبة و المفتاح وكنت مصممة على قراري..
و من حسن حظي اليوم ده كان زيارة الممرضة لي و حست إني متوترة جدا و حكيتلها على اللي حصل..كانت مستاءة جدا من رد فعلهم هم الأثنين و قالت لي:” عموما بلغيني بأي حاجة أول بأول و لو محتاجة اي حاجة ابقي عرفيني”
و عدوا يومين و البيت كان متوتر جدا و كنت كل اللي بعمله اني بصحى افطر و البس البيبي و انزل اقعد في الجنينة، و اسيب حماتي مع ابنها يتكلموا علي براحتهم..
كنت ارجع ألاقيها مخلصة عدد ازايز محترم من الخمور اللي ما بتشربش غيرها، و بصراحة كنت بتوتر من إني بس اعدي من قدامها…
كانت نظراته لي و نظراتها مريبة و مرعبة و كنت حساهم زي ما يكونوا بيتفقوا علي..
كنت حاسة إني خايفة و متوترة طول الوقت منهم هم الاثنين، و كنت لما بخاف جدا كنت بروح احضن البيبي الحاجة الوحيدة الحقيقية اللي في حياتي..
لحد ما جاتلي دعوة من صديقتي الفنزويلية لعيد ميلادها و صممت إني احضر و هنا جالي روميو و قال لي:
“انا هاجي معاكي.. ارجوكي.. أنا بحبك و عايز اكون جنبك.. “

كنت ببصله و مش لاقيه كلام أقوله، لكن من نفسه بدأ يتدارك توتر العلاقة بيني و بين أمه كمان و قال لي:
“أنا عارف امي طبعها صعب و يمكن أنا أكون ورثت طبعي عنها، لكنها اكتر مني بمراحل”
و حاول يعتذر عن طريقتها معايا واترجاني انه يروح معايا العيد ميلاد و وافقت فعلا إننا نروح مع بعض..
و لبس و أتشيك و جاني وقال لي:” إيه رأيك في الرجل الحلو ده؟ أظن كده أنا أعجب الأميرة روزة”
بصيت له وقلت له:” آه شكلك حلو و لبسك حلو.. لكن الشكل مش كل حاجة”
و حاول يسمعني كلامه المعسول لكن ماكنتش سامعة منه أي كلمة، و رحنا فعلا العيد ميلاد و كان هادي و طول الوقت بيحاول يغازلني و يكون لطيف جدا معايا..
كنت حاسة إن خطته مع امه انهم يهدوا اللعب معايا خالص لحد ما تطلع الإقامة بعد كده يوروني اللي عمري ما شفته و كان ده اللي مسيطر علي ساعتها..
و استكمالا لخطتهم قررت حماتي يوم 23 يوليو إنها تعمل عشاء بيتزا على طريقتها اللي دايما بتحكي عنها و تعزم صديقتي الفنزويلية و جوزها..
و فعلا جم و عملت لهم بيتزا كتير و ابنها نضف البيت وأنا كنت متفرجة..
و نزل ابنها جاب لها تموين الخمور بتاعها بعد ما أدته 100 دولار يشتري بها ازايز كتير و خزنتها في المطبخ..
و جم الأصدقاء اللي كانوا 3 لأن صديقتي جت بجوزها و طليقها مع بعض، و كلوا بيتزا حماتي لكن روميو ما اكتفاش بالبيتزا و راح على مخزون امه من الخمور و عزم به كله على الضيوف اللي خلصوه..
و مشيوا الضيوف، و دخل روميو شطب المطبخ، و نامت حماتي علشان يكون مستنيني يوم تاريخي و فاصل في حياتي..
يا ترى إيه اللي حصل لي يوم 24 يوليو 2018؟

10