كنت من أيام أخر برنامج بيزنس حضرته في جامعة رايرسون، و انا قدمت على فرصة للتطوع في معرض كبير كان في شهر نوفمبر اللي فات.. كان المعرض ده اسمه Full Tilt – و كانت المؤسسة اللي نظمته اسمها Canadian Women in Food Association
و مكدبتش خبر، و رحت اتطوعت مع المؤسسة دي، وبصراحة كان أحلى و أذكي تطوع عملته في كندا
وقتها اتطوعت 12 ساعة كاملة من 7ص- 7م و نسقت مع بيبي سيتر تقعد مع ابني ساعة بعد الحضانة و تجيبه لحد ما ارجع من التطوع ده… اما بقية الوقت فهم كان في الحضانة لانه كان بيروح من 7 ص-6 م
كنت من أيام أخر برنامج بيزنس حضرته في جامعة رايرسون، و انا قدمت على فرصة للتطوع في معرض كبير كان في شهر نوفمبر اللي فات.. كان المعرض ده اسمه Full Tilt – و كانت المؤسسة اللي نظمته اسمها Canadian Women in Food Association
و مكدبتش خبر، و رحت اتطوعت مع المؤسسة دي، وبصراحة كان أحلى و أذكي تطوع عملته في كندا
وقتها اتطوعت 12 ساعة كاملة من 7ص- 7م و نسقت مع بيبي سيتر تقعد مع ابني ساعة بعد الحضانة و تجيبه لحد ما ارجع من التطوع ده… اما بقية الوقت فهم كان في الحضانة لانه كان بيروح من 7 ص-6 م
و نسقت، و ظبطت اموري.. و لبست تايير اسود شيك .. و رحت على المعرض
يومها اتعرفت على رئيسة المؤسسة.. ست جميلة جدا خارجيا و داخليا
ست مشرقة.. شعرها زي لون اشعة الشمس وقت الغروب، و عينيها لون السماء الصافية اللي دايما بشوفها من شباك مكتبي
و حقيقي جمال الست دي مكانش منبعث من جمال شكلها على قد ما هو منبعث من جمال اخلاقها، و شطارتها، و جدعنتها
قربت عندي بإبتسامة حسستني ان الشمس طلعت، وعرفتني بنفسها بكل تواضع وثقة في نفس الوقت، و قالت لي:
“اشكرك انك اخدتي من وقتك علشان تتطوعي معانا النهاردة.. و على فكرة كل المتطوعات لهم مكافأة كبيرة في نهاية المعرض”
و ادتني فكرة كاملة عن طبيعة المؤسسة اللي محورها دعم و تشجيع أي سيدة كندية لها علاقة بالمجال الغذائي و خصوصا الجزء التصنيعي
فرحت بكلامها و قلت لها:” يعني كل المنتجات دي صناعة كندية صح؟”
قالت لي:” اكيد.. ده شرط مهم جدا من شروط اعتراف المؤسسة بالمنتج، و الشرط الثاني أن تكون صاحبة الشركة ست او لو شراكة تكون هي صاحبة الحصة الأكبر”
و فهمت كلامها كويس جدا، و في نفس الوقت فاجأتني لما لقيت على الكتالوج بتاع المعرض اللوجو الخاص بمكتبي B2B Consultancy
وسألتها:”انا موجودة على الكتالوج كراعي للحدث.. معقولة؟”
قالت لي:” انا لما وافقت على طلبك عملت عليكِ بحث، و لما لقيت انك صاحبة مكتب استشارات كان من واجبي اني اعملك دعاية كنوع من الشكر و الاعتراف بجميل انك هتشتغلى معايا النهاردة بلا مقابل.. لكن مفيش حاجة في الدنيا بدون مقابل، خصوصا في البيزنس”
كانت كل كلمة من كلامها درس، و حسيت اني بوجودي معاها هتعلم منها اكتر من اللي اتعلمته في البرامج اللي رحتها
وبدأت أتعامل مع كل الناس اللي حضرت، و كان منطقي انهم معظمهم ستات .. و للحظة حسيت ان كندا بلد ستات بس
بس ستات مش بتفكر انها ناقصها حاجة علشان تنجح، و عندها ثقة كبيرة في نفسها، و الاهم عندها دايما دعم منين ما تروح
وبصيت على المكان و على الستات دي، و تخيلت وجود مؤسسة شبيهة لها في مصر يوما ما، و اكون انا زي الست دي الرئيسة بتاعتها
بس رئيسة فعلية، و مش على الورق، و لا علشان اخد لقب و خلاص
كان في مسابقة لأفضل شركة، و كل واحدة كانت محضرة تقديم هايل عن مشروعها
كنت بتابعهم و انا منبهرة بهم.. و لاحظت حقيقي صفات مشتركة ما بينهم:
ثقة بالنفس- هدوء- بساطة- تميز
و عجبتني صفاتهم جدا، و حاولت من وقتها لحد الان اني اكون زيهم .. اه انا عندي الصفات دي من الاول، لكن حبيت أظهرها تمام زي ما بيعملوا
و تخيلت في كل مشروع اني انا اللي واقفة و بقدم مشروعي، و بكسب في النهاية
و قرب المعرض على الانتهاء، و كانت الست الجميلة الشقراء عرفتني على معظم الحضور
كانت متابعة كل حاجة بعينيها، و كانت شايفة طريقتي من اول ما دخلت
عجبها جدا تفاعلي مع الحضور، و تعاوني مع بقية المتطوعين، و قبل وقت العشاء و اعلان الفائزة بالجائزة جت للمتطوعين و شكرتنا، و أدت كل واحدة مننا شنطة كبيرة مليانة هدايا من كل المنتجات العارضة
و بعدها دعتنا بمنتهى الأدب، و الشياكة لحضور العشاء.. و اننا نحضر مراسم إعلان الجائزة الأولى
كانت عملت لنا ترابيزة مخصوصة زينتها بالورود، و عليها كلام شكر كتير
فضلت لمساتها، و لفتاتها دي في بالي دايما.. ست ذكية تجمع بين الرقة، و الشياكة، و العملية .. شوفت فيها قدوة كبيرة لي في البيزنس
و استمتعنا بعشاء فاخر جدا، و حلويات بتودب دوب .. و أعلنت في نهاية المعرض شكرها لكل المتطوعات، و منحهم عضوية المؤسسة اللي تكلفتها (200 دولار) مجانا لمدة سنة كشكر لينا على التطوع معاها..
و زي ما هي قالت كل حاجة لها ثمن، و هي دفعت ثمن التطوع ده اكتر من لو كنا اشتغلنا بأجر، و كفاية شكرها و هداياها..
و قبل ما امشي سلمت علي، وقالت لي:
“انتِ كنتِ قولتلي انك عندك طفل صغير روحي بدري علشانه مش لازم تقعدي ل 7 م و الساعة اصلا 5:30 .. و انا خلتلك علبة حلويات و كيك كاملة علشان يفطر منها بكرة”
و شكرتها تاني، و أكدت علي اننا نتقابل تاني لانها شايفاني في شغل معاها
و جريت على الحضانة، و لغيت مع البيبي سيتر اللي تفهمت الموقف جدا
و خدت ابني، و فتحت الهدايا و اتملى البيت اكل، و منتجات فاخرة جدا
طبعا الكلام ده كله كان في نوفمبر، أما مقابلتي مع الست الجميلة دي فكانت في شهر يناير
كلمتني و قالت لي:”انا مش هتردد انك ارشحك لأي شركة خصوصا لو طلبوا منها التسويق لأسواق بره كندا”
و اتفقنا على كده،وعرفت انهم مشاركين تاني في معرض مهم جدا في شهر مارس
طيب يناير هعمل فيه ايه؟ ده انا راجعه من مصر على الارض، ومفيش فلوس خالص لسه..
وقتها لقيت مكتب اعانة المشروعات الصغيرة صرف لي مبلغ صغير، و ده يا دوب كفي إيجار البيت
اما الاكل فكنت راجعة بأكل من مصر يكفيني أسبوع..
طيب ايجار العربية، و التأمين، و الفلوس اللي هحوشها علشان الشقة هجيبها منين؟
يا ترى اتصرفت إزاي؟
المزيد
1