لي رغبه ان اكتب كلمات ، خرجت من بين جوانحي:
اكتب إليكم يا ملح الارض وطيبها ، يا من حافظتم علي مصر علي مر السنين، يا من تشبثتم بوجودكم رغم كل الآلام ، من محتل غادر ، مر عليكم أصنافا من البشر ، فقاومتم منذ الامبراطورية الرومانية ، مرورا بكل من طمع في خير المحروسه ، الي ان منيتم بأصعب من احتلكم ، وحاول علي مر العصور محو هويتكم ، فقاومتم بطرق المصري الأصيل ، تحملتم ما لا يتحمله البشر ، من ارغامكم علي تغير لغتكم بقطع الألسنة ، وتحملتم ان يتوالي عليكم الغزاه ، ويلبسونكم سلاسل تهين آدميتكم لتعلم بعلامات زرقاء علي اعناقكم ، ما هذا الهوان ، تحملتم لكي لا تبرحوا ارضكم ، ولكي تعلوا ارضها با أجسادكم ، حاولتم بطرق المصري الأصيل الحفاظ علي لغتكم ، فضغمتموها بالعربيه ، فظهرت اللغه المصريه الجميله التي تحتوي علي مقاطع قبطيه مصريه ، لا يعرفها احدا سوانا ، بل احب الكون اللغه لبساطتها، ورقتها وفِي كثيرا من كلماتها مصري قبطي اصيل.
قبلتم من هاجر إليكم بصدر رحب ، فعاشوا في مصر ، آمنين ، ولَم يخشوا علي حياتهم ، فقد امنتموهم فعاشوا هنا تحت اسم مصري ، هناك من دخل في دين الاسلام لانه لم يستطع ان يدفع الجزيه ، وهناك من دخل قناعه ، وان كان اجدادي قد أتوا من هناك ، فأني ادين لكم بحسن استقبالكم لنا وقبولكم لوجودنا ، فنحن من نشكركم ، وليس انتم من اتيتم من خارج مصر ، ولو انني اشعر انني قد نبت غصني هنا ولَم ات من بعيد ، انتم من حافظ علي مصر ، وفعلا لولاكم ولولا جيشنا ، لكنا مثل العراق وسوريا ،
نحن في بلاطكم ، في ارض الفيروز ، في مصر ارض السلام ، سلام عليكم يا سكان مصر الأصليين المسيحيين.
كتبت هذه الكلمات من سنين ولا زلت ادعوكم للحفاظ علي مصر كما تعودتم ، اعلم بحجم معاناه المصريين الان ، ولكن سوف تنقشع الغيوم ، وتعود مصر ، املي كبير ، مصر تمرض ولكنها أبدا لن تنهزم بمصرييها .
الإعلامية مني عامر
المزيد
1