حياتنا الآن قد تبدو أسهلوأفضل من حياة اجدادنا، اليس كذلك؟ فقد كانوا يقضون الساعات لشراء غرض أو اثنين فقط. وقد عاش ومات بعضهم وهو مازال يحلم برؤية مسافر لم تتوفر له القدرة على العودة للزيارة. أما الآن، أنا وأنت،بضغطتين فقط نحصل على مشترياتنا، وبضغطة واحدة نستطيع رؤية عزيز يعيش على بعد الاف الاميال.
اذن نحن قد وفرنا الوقت الطويل الذي استهلكه أباءنا وأجدادنافي حصول علىأبسط الأشياء. أين ذهب الوقت اذن؟ هل ساعدتنا التكنولوجيا علىأن ننجز أكثر وان نستغل الوقت الفائض أفضل،أم استهلكتنا أكثر مما استهلكناها؟
حياتنا الآن قد تبدو أسهلوأفضل من حياة اجدادنا، اليس كذلك؟ فقد كانوا يقضون الساعات لشراء غرض أو اثنين فقط. وقد عاش ومات بعضهم وهو مازال يحلم برؤية مسافر لم تتوفر له القدرة على العودة للزيارة. أما الآن، أنا وأنت،بضغطتين فقط نحصل على مشترياتنا، وبضغطة واحدة نستطيع رؤية عزيز يعيش على بعد الاف الاميال.
اذن نحن قد وفرنا الوقت الطويل الذي استهلكه أباءنا وأجدادنافي حصول علىأبسط الأشياء. أين ذهب الوقت اذن؟ هل ساعدتنا التكنولوجيا علىأن ننجز أكثر وان نستغل الوقت الفائض أفضل،أم استهلكتنا أكثر مما استهلكناها؟
لقد بني الفراعنة حضارة عريقة تقف اثارها شامخة في وجه الزمن وتبهر العالم كل يومبدونأن يمتلكون أي من الأجهزة والتقنيات المتوفرة لدينا؟ أليس من المفترض اذن أن نكون قادرين على تقديم أكثر مما قدموا؟ أين اهراماتنا اذن؟
ربما نحن نبني اهرامات ونقطع مسافات ونحارب جيوشاً، ولكننا نفعل كل هذا في العالم الافتراضي الذي أصبحنا نعيش فيه داخل هواتفنا الذكية من خلال الألعاب الالكترونية او شبكات التواصل الاجتماعي.
ولو حسبنا كم ساعة نمضيها كل يوم علي هذه الشبكات في اليوم وفي الشهر وفي السنة، سنفهم اين يذهب الوقت وكيف قد نعيش ونموت بدون ان نترك اثراً كالذي تركه اجدادنا. نحن ننفق ثلث عمرنا نعمل من أجل أن نسدد فواتير الحياة السهلة التي وفرتها لنا التكنولوجيا ونعود بعدها الي بيوتنا وننفق ما تبقي من العمر في استهلاك وجبات التكنولوجيا السريعة.
الوجبات السرية ممتعة، ولكن كلنا نعرف أنها مؤذية للصحة وقد تقتلنا إذا ما أصبحت نمط حياة. ولكننا مازلنا لا نعي كاملاً خطر الأفكار السريعة والمنشورات المقتطعة والعواطف السطحية التي نتبادلها علي شبكات التواصل الاجتماعي علي عقولنا ومشاعرنا وعلي العمر الذي يضيع فيها. العمر يمر ونحن نعيش في عالم من صنع غيرنا وفيه إنجازات وهمية وصور منقحة وألعاب الكترونية، في حين انه بإمكاننا ان نستثمره في القراءة، الابداع والتواصل مع المقربين الينا بدلاً من الغرباء والمعارف علي الفيس بوك وإنستجرام.
كيف نغير عاداتنا اذن؟ كيف نستعيد سيطرتنا علي حياتنا ونوقف هدر العمر خلف سراب؟ها هي بعض الاقتراحات التي قد تساعدنا على أن نستهلك التكنولوجيا بدون ان نسمح لها أن تستهلكنا:
سجل الوقت الذي تستهلكه على الشاشات وخطط كيف تقلله بالتدريج.
اكتب لائحة بالأشخاص المهمين في حياتك وامنحهم الوقت الذي تنفقه في التعليقات والتواصل السطحي مع الاخرين.
حدد اولوياتك ووفقاً لها أنفق وقتك علي الأهم ثم المهم.
تبني عادة الالتزام بجدول لتخطيط يومك وبالذات وقت الفراغ.
اقرأ كتابا جديدا، فالمنشورات المقتطعة واحياناً المغلوطة على الانترنت لا بمكن ان تكون بديلاً للكتب.
انظر حولك، ماذا يمكنك ان تغير في بيتك او في حجرتك؟
تشبث بأهداف صغيرة وحين تجزها ابحث عن أهداف أكبر.
تحدي نفسك بان تفعل شيئاً مخيفاً، ولكن سوف يجعلك أقوى وأفضل.
تعامل مع وقت فراغك بنفس الاحترام والحرص الذي تتعامل به مع المواعيد المهمة ومواعيد العمل.
اذا طبقنا هذه النصائح، يمكننا أن نصنع ذكريات حقيقية واجازات حقيقية. يمكننا ان نبني نحن ايضاً أهراماتنا قبل ان نرحل عن الحياة.
لحجز استشارة خاصة، تفضل بزيارة الموقع الالكتروني
https://www.amiraissa.net
1
1