و بدأت أول يوم من أيام السنة الخامسة لي في كندا بعد ما قضيت أربع سنين كاملين.
لكن السنة دي بدأت مع ظروف صعبة وتحديات جديدة و هي: الكورونا ..
و ابتدأ الوباء يتفشى بشكل كبير و فضلت كل حاجة قافلة زي ما قفلت من شهر مارس 2020، و أدينا وصلنا ل 1 يونيو 2020 و مفيش بشاير بأن الوضع هيتغير
و بدأت أول يوم من أيام السنة الخامسة لي في كندا بعد ما قضيت أربع سنين كاملين.
لكن السنة دي بدأت مع ظروف صعبة وتحديات جديدة و هي: الكورونا ..
و ابتدأ الوباء يتفشى بشكل كبير و فضلت كل حاجة قافلة زي ما قفلت من شهر مارس 2020، و أدينا وصلنا ل 1 يونيو 2020 و مفيش بشاير بأن الوضع هيتغير
بدأت الحكومة الكندية تتعامل مع الموقف زي بلاد تانية كتير بنظام التجربة و كان الشعب هو فار التجارب
أما أنا ففضلت حياتي منقسمة لشقين: شغلي و توفيق مجهودي و السيطرة على ابني طول ما انا شغالة من البيت و هو معايا.. و كانت معادلة صعبة..
و كملت في بيع الكمامات على قد ما أقدر لكن الموضوع مكنش سهل و لا مربح لأسباب كتير من أهمها إن الشحنة اتأخرت جدا و عقبال ما وصلت كان السوق اتشبع تماما
و ده سبب ان الكمية اللي عندي بدأت الاقي صعوبة في بيعها، أما الجزء اللي كان واخده صديقي من مونتريال فبعته له و بعت لي وقال لي:
“السوق هنا متشبع على الأخر احنا تأخرن جدا و محدش عايز يشتري مني.. ساعديني في تصريف البضاعة دي لو سمحتي لأني كمان زهقت و عايز انزل مصر نهائي”
حسيت وقتها بالمسؤولية ناحيته و فهمت انه من واجبي مساعدته في تصريف بضاعته الأول..
و فعلا كثفت جهودي من موقعي في تورنتو إني ألاقي مشتري له يشتري كل البضاعة عشان يخلص منها و ياخد فلوسها وما اعطلهوش..
و لأنه إبن حلال وطيب اتسهلت أموره و راح قابل صاحبة الصيدلية اللي وصلته بها و فعلا باع لها كل الكمية..
و ارتاح ضميري بعد ما انتهيت من المهمة دي..
لكن فضل عندي كتير و كل ما اعرضهم على حد يخسف بتمنهم الأرض و هنا قررت إني استنى عليهم شوية..
أما الماديات مكانتش حلوة ابدا و كنت يا دوب عايشة..
لكن قبل ما يتسلل لي أي إحساس بالإحباط حاولت اني اعمل أنشطة مختلفة..
و اشتركت في مسابقة كان عاملها المركز العربي في تورنتو لأحسن صورة أب أو أم مع طفله..
و نزلت بإبني الجنينة اللي جنب البيت كعادتنا اليومية و خليت صديقة لينا تصورنا صورة طبيعية وكلها حيوية..
و كسبت الصورة و بعتولي كارت أمازون بقيمة 50 دولار..
حاولت اصفي ذهني علشان أفكر أحسن في اللي جاي و اللي كنت على يقين إنه أحسن..
لحد ما كلمني استاذي الحليوة و قال لي:
“انا حددت لك ميعاد علشان نقابل معارفي اللي ممكن يعملوا معاكي بيزنس كبير بس طبعا هنقابلهم عبر الإنترنت”
وافقت و حسيت أن دي الحاجة الكويسة اللي جاية لي في الطريق..
و قابلني بهم كانوا أثنين غيره.. كلهم شقر و عيونهم زرق بأسماء إنجليزية جدا..
و بدأوا يتكلموا معايا إنهم عايزين يوصلوا عن طريقي لمصانع أنا وصلتلها و جربت شغلها من خلال الشحنات السابقة اللي عملتها .. يعني وفرت عليهم التجربة..
و طلبوا مني إني ابعت لهم العينات من الكمامات و بعض المنتجات الأخرى اللي مكانتش متوفرة عندي لكن كنت عارفة مصادرها و بالتالي انشغلت في اني اجهز لهم كل العينات المطلوبة..
بعدها كلمني الأستاذ و قال لي:” انا وصلتك بناس مهمة جدا و كبار في البد و لهم علاقات كتير مع كل عيادات الأسنان و مستشفيات كمان.. الشغل معاهم ممكن ينقلك نقلة تانية و أنا واثق إنك مش هتعملي أي حاجة من ورايا لأن طبعا توصيلي لكي بهم مش بدون مقابل”
كان كلامه واضح و صريح بس كنت دايما حاسة انه مش واثق في عكس ما كان بيقول..
كان من ضمن طلباتهم واقي للوجه و المعروف ب Face Shields و وصلت لنوع ممتاز صناعة كندية من خلال معرفتي برئيسة جمعية السيدات الكنديات العاملات في المجال الغذائي..
و اشتريت كمية و قررت اني كمان اسوق منهم داخل كندا..
و بعد ما وصلت لمعارف الأستاذ العينات لمقر شركتهم طلعت بعينات على كل المحلات و الصيدليات اللي في المنطقة
و قدرت اني ابيع كرتونتين بالرغم من ان سعرهم كان عالي لكن جودهم كانت مميزة..
حاولت إني أشوف إيه المطلوب في السوق الوقت ده و أجيب عينات الأول من أي حاجة تتطلب لأني اتدبست في شحنة كمامات خلصت على كل الفلوس اللي معايا و بقت هي أصعب حاجة بتتباع..
و بكده حطيت بذور الشغل في اتجاهين مختلفين بين بيع التجزئة و بيع الجملة.. لكن العائد مكنش كبير خصوصا إن معارف الأستاذ لسه هياخدوا وقتهم علشان يخلصوا ترخيص معين خاص بتوزيع كل ما يتعلق بالوباء العالمي(الكورونا)..
و في وسط الأحداث دي و عدم الاستقرار المادي هيجيلي خبر من مصر مكنش أفضل الأخبار.. يا ترى كان إيه الخبر؟
المزيد
1