شنت روسيا هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا اليوم الخميس ، حيث أصابت المدن والقواعد بضربات جوية أو قصف ، بينما تكدس المدنيون في القطارات والسيارات للفرار
شنت روسيا هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا اليوم الخميس ، حيث أصابت المدن والقواعد بضربات جوية أو قصف ، بينما تكدس المدنيون في القطارات والسيارات للفرار
وفي هذا الصدد قالت الحكومة الأوكرانية إن :”الدبابات والقوات الروسية توغلت عبر الحدود في حرب واسعة النطاق يمكن أن تعيد صياغة النظام الجيوسياسي والتي انعكست تداعياتها بالفعل في جميع أنحاء العالم”
وبإطلاقه العنان لأشد أعمال موسكو عدوانية منذ الغزو السوفيتي لأفغانستان ، تصرف الرئيس فلاديمير بوتين عن الإدانة العالمية وفرض عقوبات جديدة متتالية – وأشار بشكل مخيف إلى ترسانة بلاده النووية ، وهدد أي دولة أجنبية تحاول التدخل في” عواقب لم ترها من قبل”
حيث دقت صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية ، وسمع دوي انفجارات كبيرة هناك وفي مدن أخرى ، واحتشد الناس في محطات القطارات وصعدوا إلى الطرق ، حيث قالت الحكومة إن :”الجمهورية السوفيتية السابقة كانت تشهد غزوًا طال انتظاره من الشرق والشمال والجنوب” ، وذكرت أن أكثر من 40 جنديا قتلوا وأصيب العشرات حتى الآن
كما قال رئيس حلف الناتو إن: “العمل الحربي الوحشي حطم السلام في أوروبا “، وانضم إلى جوقة من زعماء العالم الذين شجبوا الهجوم ، الذي قد يتسبب في خسائر فادحة ، ويطيح بحكومة أوكرانيا المنتخبة ديمقراطياً ويقلب النظام الأمني بعد الحرب الباردة
وعلي الجانب الآخر قطع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العلاقات الدبلوماسية مع موسكو وأعلن الأحكام العرفية ، وكتب زيلينسكي في تغريدة “اعتبارًا من اليوم ، بلداننا على جوانب مختلفة من تاريخ العالم ، لقد شرعت روسيا في طريق الشر ، لكن أوكرانيا تدافع عن نفسها ولن تتخلى عن حريتها ”
وقال مستشاره ميخايلو بودولياك: “بدأت حرب واسعة النطاق في أوروبا … روسيا لا تهاجم أوكرانيا فحسب ، بل تهاجم قواعد الحياة الطبيعية في العالم الحديث”
كمت أنه استهدف الهجوم دولة بحجم تكساس تميل بشكل متزايد نحو الغرب الديمقراطي وبعيدًا عن نفوذ موسكو ، حيث أوضح بوتين الأوتوقراطي في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه لا يرى أي سبب لوجود أوكرانيا ، مما أثار مخاوف من صراع أوسع محتمل في المساحة الشاسعة التي حكمها الاتحاد السوفيتي ذات يوم ، ونفى بوتين وجود خطط لاحتلال أوكرانيا ، لكن أهدافه النهائية لا تزال غامضة
تم حث الأوكرانيين الذين استعدوا لفترة طويلة لاحتمال وقوع هجوم على البقاء في المنزل وعدم الذعر على الرغم من التحذيرات الرهيبة
مع تضخيم وسائل التواصل الاجتماعي سيل من الادعاءات العسكرية والادعاءات المضادة ، كان من الصعب تحديد ما كان يحدث بالضبط على الأرض
وشاهد مراسلو وكالة أسوشيتد برس أو أكدوا وقوع انفجارات في العاصمة ، في ماريوبول على بحر آزوف ، وخاركيف في الشرق ، كما أكدت وكالة أسوشيتد برس مقطع فيديو يظهر مركبات عسكرية روسية تعبر إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في الشمال من بيلاروسيا ومن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في الجنوب
ومن جانب آخر استعدت الحكومات من الولايات المتحدة إلى آسيا وأوروبا لفرض عقوبات جديدة بعد أسابيع من الجهود الفاشلة للتوصل إلى حل دبلوماسي ، لكن القوى العالمية قالت إنها لن تتدخل عسكريا للدفاع عن أوكرانيا ، على الرغم من حشد الناتو المزيد من القوات للتحرك نحو أوروبا الشرقية
يأتي هذا بعد أسابيع من إنكار وجود خطط للغزو ، برر بوتين أفعاله في خطاب متلفز طوال الليل ، مؤكدًا أن الهجوم كان ضروريًا لحماية المدنيين في شرق أوكرانيا – وهو ادعاء كاذب كانت الولايات المتحدة قد توقعت أنه سيقدمها كذريعة لغزو ، واتهم الولايات المتحدة وحلفاءها بتجاهل مطالب روسيا بمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو والضمانات الأمنية
حيث جاءت الهجمات أولاً من الجو ، ووصفت السلطات الأوكرانية في وقت لاحق غزوات برية في مناطق متعددة ، ونشر حرس الحدود لقطات مصورة لكاميرات الأمن اليوم الخميس تظهر مجموعة من المركبات العسكرية الروسية تعبر إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا
والجدير بالذكر أنه ادعى الجيش الروسي أنه قضى على الدفاعات الجوية الأوكرانية بالكامل في غضون ساعات ، وأعلنت السلطات الأوروبية أن المجال الجوي للبلاد منطقة نزاع نشطة ، ولم يتسن التحقق من مزاعم روسيا على الفور ، ولا يمكن للمزاعم الأوكرانية أنها أسقطت عدة طائرات روسية
ماري جندي
المزيد
1