تعقد حكومة جاستن ترودو قمة الشهر المقبل لتنسيق الاستجابة الوطنية للارتفاع الهائل في سرقات السيارات في جميع أنحاء كندا في السنوات الأخيرة.
تعقد حكومة جاستن ترودو قمة الشهر المقبل لتنسيق الاستجابة الوطنية للارتفاع الهائل في سرقات السيارات في جميع أنحاء كندا في السنوات الأخيرة.
تحملت تورونتو، أكبر مدينة في كندا، وطأة موجة الجريمة، وفقا لإحصاءات الجمعية الكندية للتمويل والتأجير.
وفي هذ الصدد فأنه شهدت منطقة تورونتو سرقة 9600 سيارة في عام 2022، بزيادة قدرها 300٪ في السرقات السنوية مقارنة بعام 2015. وتظهر إحصاءات الشرطة أن عمليات سرقة السيارات تضاعفت في عام 2022 مقارنة بعام 2021.
وبشكل عام، ارتفع معدل سرقة السيارات على أساس سنوي في عام 2022 بنسبة 50% في مقاطعة كيبيك، و48.3% في أونتاريو، و34.5% في كندا الأطلسية، حسبما ذكر بيان صحفي حكومي.
وقال وزير السلامة العامة دومينيك ليبلانك، متحدثا في مونتريال حيث اجتمعت حكومة ترودو في اجتماعات الشتاء: “حجم المشكلة المتعلقة بسرقة السيارات يتطلب التنسيق بين جميع الحكومات وقوات الشرطة الفيدرالية والإقليمية والبلدية وضباط خدمات الحدود وشركات صناعة السيارات”.
وذكر البيان أن الحكومة الفيدرالية تعمل أيضًا على حل هذه المشكلة مع “سلطات الموانئ وشركات السكك الحديدية والشحن، بالإضافة إلى اتحادات الشركات المصنعة وصناعة التأمين”.
وقال مسؤول حكومي لبلومبرج إن فريقًا في مكتب ترودو يعمل على استجابة السياسة الفيدرالية لارتفاع سرقات السيارات، لكنه لا يزال يقرر ما إذا كانت هناك حاجة لإصلاحات القانون الجنائي. وطلب المسؤول عدم الكشف عن اسمه بسبب المناقشات الداخلية المستمرة.
وجاء في بيان الحكومة أن “الجماعات الإجرامية المنظمة العابرة للحدود الوطنية” من المحتمل أن تكون متورطة في تصدير السيارات المسروقة، ولكن “معظم سرقات السيارات تشمل مجموعات تهديد ذات مستوى أدنى، مع كون عصابات الشوارع العنيفة هي الأكثر انتشارًا”.
وقال البيان إن غالبية السيارات المسروقة من كندا يتم إرسالها إلى أفريقيا والشرق الأوسط، بينما يبقى بعضها في كندا لاستخدامها في جرائم أخرى.
سيتم استدعاء القادة السياسيين والشرطة ووكلاء الحدود والمديرين التنفيذيين لصناعة السيارات معًا الشهر المقبل لمحاولة التوصل إلى طرق أفضل لإبطاء نمو سرقة السيارات التي تعاني منها معظم المدن الكندية الكبرى.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي أصبحت فيه سرقة السيارات مشكلة أكبر في جميع أنحاء البلاد، مع ورود تقارير منتظمة عن اختفاء السيارات من الممرات وزوايا الشوارع بأرقام قياسية.
وجدير بالذكر أنه أعلن وزير السلامة العامة دومينيك ليبلانك عما أسماه قمة وطنية لمكافحة سرقة السيارات يوم الأحد، في الوقت الذي بدأ فيه مجلس الوزراء الفيدرالي اجتماعه في منتجع لمدة ثلاثة أيام في مونتريال ، مع دعوة ترودو لتنسيق الرد .
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1