أوتاوا – كشف وزير التجارة الكندي-الأمريكي دومينيك لوبلانك أن رئيس الوزراء مارك كارني يتوقع إجراء مكالمة مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “خلال الأيام القليلة المقبلة”، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة التجارية المتصاعدة بين الجارتين، بعد فرض واشنطن رسومًا جمركية ثقيلة على الواردات الكندية.
أوتاوا – كشف وزير التجارة الكندي-الأمريكي دومينيك لوبلانك أن رئيس الوزراء مارك كارني يتوقع إجراء مكالمة مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “خلال الأيام القليلة المقبلة”، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة التجارية المتصاعدة بين الجارتين، بعد فرض واشنطن رسومًا جمركية ثقيلة على الواردات الكندية.
وفي تصريحات أدلى بها خلال ظهوره في برنامج Face the Nation على شبكة CBS، وصف لوبلانك موقف كندا بـ”المحبط”، لكنه شدد على أن الحكومة الكندية ما زالت تفضّل الحلول الدبلوماسية والتفاوضية بدلًا من الرد بالمثل.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن فرضت إدارة ترامب، يوم الجمعة، رسومًا جمركية بنسبة 35% على جميع السلع الكندية التي لا تتوافق مع بنود اتفاق التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA)، فيما وصفه مراقبون بأنه أقوى تصعيد تجاري أمريكي ضد كندا منذ سنوات.
كندا “تتفاجأ” والمعارضة تطالب بالرد
يُذكر أن المكسيك حصلت على مهلة 90 يومًا قبل بدء سريان الرسوم الجديدة، وهو ما أعتبره مسؤولون كنديون “تمييزًا واضحًا” ضد أوتاوا. ولا تزال كندا تواجه تعريفات جمركية أخرى على الصلب والألومنيوم والسيارات، قبل أن تضيف إدارة ترامب هذا الأسبوع رسومًا بنسبة 50% على منتجات النحاس شبه المصنعة.
ورغم تمسّك الحكومة الكندية بخيار التفاوض، إلا أن أحزاب المعارضة، وعلى رأسها المحافظون، بدأت تطالب بردٍ حازم وفرض رسوم مضادة على المنتجات الأمريكية، لحماية الإقتصاد المحلي من تداعيات هذه السياسات “العدوانية”، حسب وصفهم.
سياق سياسي واقتصادي حساس
تأتي هذه التطورات في ظل تحضيرات الولايات المتحدة لإنتخابات 2026 النصفية، حيث يسعى ترامب إلى إعادة التأكيد على “أمريكا أولًا” في ملف التجارة. كما تأتي بعد أسابيع فقط من إعلان كارني عن مراجعة شاملة لسياسات بلاده التجارية، من أجل تعزيز سلاسل الإمداد الكندية وتقليل الإعتماد على الشركاء الخارجيين.
وتحذر منظمات اقتصادية في كندا من أن استمرار هذه الإجراءات سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية وتراجع الصادرات الكندية بنحو 8% خلال الأشهر الستة المقبلة.
في الأفق: حوار مباشر أم قطيعة؟
من المتوقع أن يكون الإتصال بين كارني وترامب حاسمًا في تحديد مسار العلاقات التجارية المستقبلية بين البلدين. فبينما ترى أوتاوا في الحوار أملًا لكسر الجمود، لا يستبعد المراقبون أن يواصل ترامب نهجه التصعيدي، خاصة إذا لم يحصل على تنازلات سريعة من الجانب الكندي.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس
المزيد
1