تسود أجواء من الترقب الشديد في قطاع الطيران الكندي مع اقتراب موعد استئناف المفاوضات بين شركة الخطوط الجوية الكندية والنقابة الممثلة لما يقرب من عشرة آلاف من مضيفات ومضيفي الطيران، في محاولة حاسمة لتفادي إضراب محتمل قد يشل جزءًا كبيرًا من حركة الطيران في البلاد خلال أيام قليلة.
فبعد أسابيع من الشد والجذب، أعلنت نقابة موظفي القطاع العام الكندية، التي تمثل طاقم الضيافة العامل على متن رحلات طيران كندا، أن الطرفين سيعودان مجددًا إلى طاولة المفاوضات اليوم الجمعة. وتأتي هذه العودة في ظل دعم كاسح من أعضاء النقابة لخيار الإضراب، إذ صوّت ما نسبته 99.7% من المشاركين لصالح منح النقابة تفويضًا كاملًا ببدء الإضراب إذا فشلت المحادثات.
99.7% من طاقم الضيافة يصوتون للإضراب.. والمصير بيد مفاوضات الساعات الأخيرة
تسود أجواء من الترقب الشديد في قطاع الطيران الكندي مع اقتراب موعد استئناف المفاوضات بين شركة الخطوط الجوية الكندية والنقابة الممثلة لما يقرب من عشرة آلاف من مضيفات ومضيفي الطيران، في محاولة حاسمة لتفادي إضراب محتمل قد يشل جزءًا كبيرًا من حركة الطيران في البلاد خلال أيام قليلة.
فبعد أسابيع من الشد والجذب، أعلنت نقابة موظفي القطاع العام الكندية، التي تمثل طاقم الضيافة العامل على متن رحلات طيران كندا، أن الطرفين سيعودان مجددًا إلى طاولة المفاوضات اليوم الجمعة. وتأتي هذه العودة في ظل دعم كاسح من أعضاء النقابة لخيار الإضراب، إذ صوّت ما نسبته 99.7% من المشاركين لصالح منح النقابة تفويضًا كاملًا ببدء الإضراب إذا فشلت المحادثات.
وبحسب نتائج التصويت، الذي انتهى مساء الثلاثاء، فإن الباب سيكون مفتوحًا أمام الطواقم الجوية لترك العمل ابتداءً من السادس عشر من أغسطس/آب، عند الساعة 12:01 بعد منتصف الليل، شرط أن يتم تقديم إشعار مسبق لا يقل عن 72 ساعة قبل التنفيذ الفعلي للإضراب.
وفي الوقت الذي ترتفع فيه حرارة المفاوضات، أكدت شركة طيران كندا أنها لم تبدأ بعد في اتخاذ أي إجراءات لإلغاء أو تأجيل الرحلات المقررة، مشيرة إلى أن تركيزها منصب بالكامل على التوصل إلى اتفاق يُرضي الطرفين قبل حلول الموعد الحاسم. كما اعتبرت الشركة أن التصويت على تفويض الإضراب يمثل “خطوة طبيعية” في سياق عملية التفاوض، وليست بالضرورة مؤشرًا على انهيار المحادثات.
من جانبها، تبدي النقابة بعض التفاؤل بإمكانية التوصل إلى صيغة تجنب الجميع خيار الإضراب، لكنها تشدد في الوقت ذاته على أن هذا التفاؤل مرتبط بمدى تجاوب الشركة مع مقترحاتها، خصوصًا فيما يتعلق بـ زيادة الأجور، وإنهاء ما تصفه بـ “العمالة غير مدفوعة الأجر” التي يتحملها بعض أفراد الطاقم.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات حول العقد الجديد بين الجانبين انطلقت منذ بداية العام الجاري، غير أن المسار التفاوضي مر بمحطات معقدة، كان آخرها انتهاء عملية التوفيق الرسمية دون التوصل إلى اتفاق نهائي، وهو ما دفع النقابة إلى المضي في خيار التصويت على الإضراب كوسيلة ضغط أخيرة قبل الوصول إلى لحظة الحسم.
وفي حال تعثر المحادثات خلال الأيام المقبلة، فإن كندا قد تكون على موعد مع واحد من أكبر الإضرابات في قطاع الطيران خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يثير مخاوف المسافرين وشركات السياحة والمطارات على حد سواء، نظرًا لما قد يسببه من شلل في حركة السفر داخليًا ودوليًا، في ذروة موسم العطلات الصيفية.
ماري جندي
1